دعت مصر إلى التهدئة والعودة إلى مسار التسوية السياسية للقضية القبرصية، في أعقاب حادث «الاعتداء على قوات بعثة حفظ السلام الأممية»، الجمعة، في المنطقة العازلة بين شطري الجزيرة.
وطالبت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الأحد، بـ«التهدئة ووقف أي إجراءات من شأنها تأجيج التوتر بين شطري جزيرة قبرص»، مؤكدة «أهمية احترام ولاية بعثة حفظ السلام الأممية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
كما شدّدت على ضرورة «تجنُب أية أعمال من شأنها أن تسهم في تعقيد الأوضاع وتغيير الوضع القائم على طول خطوط وقف إطلاق النار والمنطقة العازلة». ودعت مصر إلى «العودة إلى مسار التسوية الشاملة للقضية القبرصية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
ووفق بيان لـ«الأمم المتحدة»، فإن الحادثة «وقعت في المنطقة العازلة قرب بيلا؛ القرية الوحيدة التي يعيش فيها القبارصة اليونانيون والأتراك، جنباً إلى جنب».
وتفصل المنطقة، حيث تُسيّر «الأمم المتحدة» دوريات، بين جمهورية قبرص المعترَف بها دولياً في الجنوب، والشطر القبرصي التركي شمالاً.
وتُعدّ المنطقة العازلة عملياً تابعة لجمهورية قبرص، التي تعتبر الوجود العسكري التركي على الجزيرة، منذ حرب عام 1974 «احتلالاً».
وحذَّرت «الأمم المتحدة» السلطات القبرصية التركية من «القيام بأنشطة بناء غير مرخصة في المنطقة العازلة (التي تشرف عليها) الأمم المتحدة»، لكنها قالت إن عناصرها تعرضوا لهجوم أثناء محاولتهم منع بناء الطريق الذي يخرق المنطقة العازلة من قرية بيلا.