ستولتنبرغ: أوكرانيا وحدها تقرر التوقيت المناسب لمحادثات السلام

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يتحدث إلى جنود أميركيين في براغ (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يتحدث إلى جنود أميركيين في براغ (أ.ب)
TT

ستولتنبرغ: أوكرانيا وحدها تقرر التوقيت المناسب لمحادثات السلام

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يتحدث إلى جنود أميركيين في براغ (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يتحدث إلى جنود أميركيين في براغ (أ.ب)

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم (الخميس) أن الأمر عائد إلى أوكرانيا لتقرير التوقيت الذي تكون فيه الظروف مناسبة للانضمام إلى أي مفاوضات عقب الغزو الروسي، مشددا على عدم تغير موقف الحلف بعد تعليقات لأحد المسؤولين الكبار فيه هذا الأسبوع، بحسب «رويترز».

وقال ستيان ينسن، كبير موظفي الأمين العام لـ«الناتو» ينس ستولتنبرغ، خلال وجوده في النرويج أمس (الثلاثاء): «أعتقد أن الحل يمكن أن يكون بتخلي أوكرانيا عن الأراضي، وأن تحصل على عضوية (الناتو) في المقابل».

وقال ستولتنبرغ: «الأوكرانيون وحدهم من يمكنهم تقرير التوقيت الذي تكون فيه الظروف مناسبة للمفاوضات ومن يمكنهم تقرير الحلول المقبولة على طاولة المفاوضات».

وذكر في مؤتمر صحافي بمدينة آرندال النرويجية أن دور الحلف هو دعم أوكرانيا.

وجاءت تصريحات ستولتنبرغ بعد أن قال ستيان ينسن مدير مكتب الأمين العام للحلف الثلاثاء إن أوكرانيا قد تتخلى في نهاية المطاف عن أراض لروسيا في إطار اتفاق لإنهاء الحرب. وقال ينسن في وقت لاحق إنه نادم عليها.

وقال ستولتنبرغ: «رسالته (ينسن)، التي هي رسالتي الأساسية، والتي هي رسالة الحلف الأساسية، هي أولا أن سياسة الحلف لم تتغير، نحن ندعم أوكرانيا».

وذكر الحلف في قمته الشهر الماضي أنه سيوجه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إليه عندما يتفق الأعضاء وتُستوفى الشروط.

وأضاف أن للبلاد الحق في اختيار مسارها الخاص بشكل مستقل عن روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه على الرغم من أن نتائج قمة الحلف في يوليو (تموز) كانت جيدة، سيكون الوضع الأمثل أن تتلقى كييف دعوة مباشرة للانضمام إليه.

ودرب شركاء كييف الغربيون الآلاف من القوات الأوكرانية، وتعتمد كييف بشكل كبير أيضا على إمدادات الأسلحة في الوقت الذي تقاتل فيه القوات الروسية التي غزتها في فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

بوتين يُحذر الولايات المتحدة من نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (قناة الكرملين عبر «تلغرام»)

بوتين يُحذر الولايات المتحدة من نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، فإن روسيا ستنشر صواريخ في مناطق تُمكِّنها من الوصول إلى الغرب.

أوروبا سفينة تتبع حرس الحدود الفنلندي (صفحته على «فيسبوك»)

فنلندا تشتبه باختراق سفينة روسية مياهها الإقليمية

قالت فنلندا إنها تشتبه باختراق سفينة روسية مياهها الإقليمية، في خضم توترات متصاعدة بين البلدين الجارين على خلفية انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
العالم كير ستارمر يصرّ على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة (أ. ف. ب)

رئيس وزراء بريطانيا: العالم لن يتغافل عن معاناة المدنيين في غزة

أصرّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ضرورة توقيع وقف فوري لإطلاق النار بغزة، وحذّر من أن «العالم لن يتغافل» عن المعاناة التي يواجهها «المدنيون الأبرياء».

«الشرق الأوسط» (لندن)
تحليل إخباري صورة أرشيفية لترمب وستولتنبيرغ خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

تحليل إخباري ترمب وأوروبا: غموض حول مستقبل «الناتو»... و«سلام عادل» في أوكرانيا

يراقب قادة أوروبا الانتخابات الأميركية باهتمام كبير ممزوج بقدر من القلق، وسط مخاوف من تداعيات عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على حلف شمال الأطلسي.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا جنود في الجيش النرويجي (رويترز)

أوروبا تتجه للتجنيد الإجباري خوفاً من اتساع نطاق الحرب الروسية - الأوكرانية

تتجه الدول الأوروبية إلى التجنيد الإجباري مع ازدياد المخاوف من تحول الحرب الروسية على أوكرانيا إلى صراع أوسع يشمل عديداً من الدول الغربية الكبرى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الاضطراب مستمر في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة أعمال تخريب

عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)
عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)
TT

الاضطراب مستمر في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة أعمال تخريب

عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)
عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)

تواصل السبت الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان الشركة الوطنية لسكك الحديد عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية «باريس 2024».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً لكن الاضطرابات ما زالت قائمة. وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة لسكك الحديد التي أوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات الأحد على الخط الشمالي وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

الا أن الشركة أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس مؤمنة.

وتعرضت الشركة لـ«هجوم ضخم» ليل الخميس الجمعة مما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفلة الافتتاح. وقالت الجمعة إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد» وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة الجمعة أن حرائق متعمدة عطّلت محطات الإشارات في كورتالين على مسافة نحو 140 كيلومترا جنوب غرب باريس، وفي كرواسي على مسافة 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني-سور-موزيل على مسافة 300 كيلومتر إلى الشرق.

وعلى خط الجنوب الشرقي تمكن عمال السكك الحديد من «إحباط عمل خبيث» أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على مسافة 140 كيلومترا جنوب شرق باريس. ورصد العمال أشخاصا وأبلغوا قوات الدرك، ما دفع المخرّبين إلى الهروب، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.