إنقاذ ستين مهاجراً قبالة سواحل قبرص

صورة وزعها مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص تظهر قارب صيد على متنه مهاجرون في 15 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)
صورة وزعها مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص تظهر قارب صيد على متنه مهاجرون في 15 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)
TT

إنقاذ ستين مهاجراً قبالة سواحل قبرص

صورة وزعها مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص تظهر قارب صيد على متنه مهاجرون في 15 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)
صورة وزعها مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص تظهر قارب صيد على متنه مهاجرون في 15 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات القبرصية، الثلاثاء، أنها أنقذت 60 مهاجراً خلال عملية ليلية بعدما كان قاربهم يواجه صعوبات بالقرب من الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة المتوسطية.

وأفاد مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص (JRCC) بأنّه تلقى «يوم الاثنين 14 أغسطس (آب) نحو الساعة الثامنة مساءً (17.00 ت غ) معلومات عن قارب على متنه مهاجرون في خطر وكان على بعد 15 ميلاً بحرياً (أي نحو 30 كيلومتراً) شرق رأس غريكو».

وشارك زورقان للشرطة البحرية وزورقان سريعان ومروحية وسفينة إنقاذ متطوعة في عملية الإنقاذ بالقرب من مدينة أيا نابا السياحية بحسب ما أفاد المركز.

وانتهت عملية الإنقاذ الثلاثاء وأعيد 54 رجلاً وثلاث نساء وثلاثة أطفال إلى الشاطئ سالمين، بحسب المصدر نفسه.

ولم ترد تفاصيل عن جنسياتهم أو عن المكان الذي انطلق منه القارب.

ومن المفترض أن ينقلوا إلى مركز إيواء للمهاجرين في ضواحي العاصمة نيقوسيا.

وتقول السلطات القبرصية إنّ هناك زيادة في عدد المهاجرين الذين يصلون مستخدمين قوارب، مع تسجيل زيادة بنسبة 60 في المائة في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023 مقارنة بالعام الماضي.

وأشارت إلى أنّ معظم المهاجرين الذين وصلوا على متن قوارب انطلقوا من ميناء طرطوس في سوريا التي تشهد حربا منذ أكثر من عقد على الرغم من تراجع حدّة القتال منذ عام 2020.

وتقول قبرص إنها في الخط الأمامي على صعيد تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، وتطالب منذ سنوات بمزيد من الأموال والدعم السياسي من بروكسل لإدارة هذه المسألة.

وقُدّم بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) 2381 طلب لجوء في الجزيرة.

ولا تمارس جمهورية قبرص سلطتها إلّا على الجزء الجنوبي من الجزيرة. أما الجزء الشمالي فهو خارج عن سيطرتها منذ الغزو التركي عام 1974.

وفقاً للحكومة القبرصية، يشكل طالبو اللجوء نحو 5 في المائة من سكان الشطر الجنوبي وعددهم 915000 نسمة، وهي النسبة الأعلى في الاتحاد الأوروبي. ويتم تقديم 1500 طلب لجوء شهرياً إلى السلطات القبرصية، بحسب المصدر نفسه.


مقالات ذات صلة

«الوحدة» الليبية تطلق حملة لترحيل «المهاجرين»

شمال افريقيا رصد تقرير للمنظمة الدولية للهجرة وجود أكثر من 700 ألف مهاجر غير نظامي في ليبيا (إ.ب.أ)

«الوحدة» الليبية تطلق حملة لترحيل «المهاجرين»

قالت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة إنها ستطلق حملة لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم، تبدأ من العاصمة طرابلس لتتوسع لاحقاً وتشمل باقي المدن الليبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة تم اعتراض قاربهم من خفر السواحل التونسي (أرشيفية - رويترز)

مصرع 12 مهاجراً تونسياً وإنقاذ 29 آخرين إثر غرق مركب قبالة سواحل جربة

قضى وفُقد أكثر من 1300 مهاجر عام 2023 في غرق قوارب قبالة الساحل التونسي

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة تم اعتراض قاربهم من خفر السواحل التونسي (رويترز)

سواحل تونس تلفظ 13 جثة متحللة لمهاجرين غرقى

أفاد مسؤول قضائي تونسي، اليوم (الأربعاء)، بأن 13 جثة لمهاجرين غرقى ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء لفظتها سواحل ولاية المهدية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون غير شرعيين يقيمون بإحدى الغابات الواقعة خارج صفاقس (د.ب.أ)

«الأوروبي» يطالب تونس بالتحقيق في تعرُّض مهاجرين للعنف

طلبت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، من سلطات تونس فتح تحقيق في شهادات تشير إلى تورط عناصر أمن مكلفين بتنفيذ القانون بارتكاب اعتداءات جنسية بحق مهاجرين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أفريقيا أحد سواحل العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)

العثور على 30 جثة داخل قارب قبالة سواحل داكار

عثرت البحرية السنغالية، الأحد، على قارب جنح على بعد عشرات الكيلومترات قبالة سواحل داكار وعلى متنه 30 جثة على الأقل، حسبما أعلن الجيش.

«الشرق الأوسط» (داكار)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.