قالت بريطانيا إن طائرات مقاتلة تابعة لها من طراز «تايفون» اعترضت قاذفتين روسيتين أثناء قيامهما بدورية في المجال الجوي الدولي إلى الشمال من إسكوتلندا، الاثنين، وذلك داخل حدود المنطقة الجوية الشمالية الخاضعة لحلف شمال الأطلسي، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي: «انطلق الطيارون بطائرات (تايفون) لاعتراض قاذفتين روسيتين بعيدتي المدى هذا الصباح، وتابعوهما أثناء تحليقهما شمال جزر شيتلاند؛ استعداداً لمواجهة أي تهديد محتمل لأراضي المملكة المتحدة».
وأضافت بريطانيا أنها ترسل مقاتلاتها بصورة روتينية في مثل تلك المواقف لتأمين أجواء البلاد وحمايتها.
وذكرت أن عدداً من الطيارين البريطانيين قادوا في الآونة الأخيرة مهمة تأمين جوي تابعة للحلف في استونيا وأجروا خلالها أكثر من 50 عملية اعتراض لطائرات.
وقالت روسيا في وقت سابق إن القاذفتين الاستراتيجيتين كانتا تجريان دوريات روتينية فوق المياه الدولية في المحيط المتجمد الشمالي.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي أنه أرسل مقاتلة الاثنين لاعتراض طائرة حربية نرويجية كانت تقترب من حدود روسيا فوق بحر بارنتس في المحيط المتجمد الشمالي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «مع اقتراب المقاتلة الروسية، عادت الطائرة العسكرية الأجنبية أدراجها»، موضحة أن الطائرة النرويجية من طراز بوينغ بي-8 إيه «بوسيدون» مخصصة للدوريات البحرية.
وأضافت الوزارة: «لم يسمح بأي انتهاك لحدود روسيا الاتحادية»، مؤكدة أن عملية الاعتراض تمت في إطار احترام النظم الدولية «من دون قطع المسارات الجوية» ولا حصول «تقارب خطير».
وتكررت في الأعوام الأخيرة حوادث مماثلة بين طائرات روسية وأخرى تعود إلى دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، حتى قبل بدء النزاع في أوكرانيا.
وغالباً ما حصلت فوق بحر البلطيق وكذلك فوق البحر الأسود.
وفي أبريل (نيسان) الفائت، أعلن الجيش النرويجي أنه رصد وكشف هوية دورية روسية تضم خصوصاً قاذفتين استراتيجيتين وثلاث مقاتلات في المجال الجوي الدولي فوق بحر بارنتس، وذلك في إطار تنفيذه مهمة لحلف شمال الأطلسي.
وفي بيان منفصل الاثنين، أعلن الجيش الروسي أن الكثير من قاذفاته الاستراتيجية ومقاتلاته نفذت «طلعات مخططاً لها» فوق المياه الدولية في بحور البلطيق وبارنتس والنرويج، وكذلك في سيبيريا الشرقية ومناطق أخرى.