«الاتحاد الأوروبي» سلّم أوكرانيا 224 ألف قذيفة في إطار برنامج تسليح

جنديان أوكرانيان بحوزتهما قذيفة مدفعية قرب دونتيسك (رويترز)
جنديان أوكرانيان بحوزتهما قذيفة مدفعية قرب دونتيسك (رويترز)
TT

«الاتحاد الأوروبي» سلّم أوكرانيا 224 ألف قذيفة في إطار برنامج تسليح

جنديان أوكرانيان بحوزتهما قذيفة مدفعية قرب دونتيسك (رويترز)
جنديان أوكرانيان بحوزتهما قذيفة مدفعية قرب دونتيسك (رويترز)

سلَّم «الاتحاد الأوروبي» أوكرانيا نحو 224 ألف قذيفة، في إطار الجزء الأول من خطة لإمدادها بمليون طلقة مدفعية؛ للمساعدة في دحر قوات روسيا من أراضيها، وفق ما أفاد متحدث، اليوم الجمعة.

في وقت سابق من هذا العام، تعهّد «الاتحاد الأوروبي»، المكوَّن من 27 دولة، بتكثيف إمداد أوكرانيا بقذائف المدفعية، في ظل نقص الذخائر الذي تعانيه قواتها.

ووافقت الدول الأعضاء على خطة بقيمة ملياري يورو (2.18 مليار دولار)، لتعزيز مخزوناتها، وتقديم طلبات مشتركة لشراء القذائف، في مسعى لتسليم أوكرانيا مليون قذيفة خلال 12 شهراً.

بموجب المرحلة الأولى من الخطة، التي امتدت بين 9 فبراير (شباط) و31 مايو (أيار)، جرى تخصيص مليار يورو لتعويض أعضاء «الاتحاد الأوروبي» عن نحو نصف تكلفة القذائف التي زوَّدوا بها أوكرانيا من ترساناتهم الحالية.

وقال المتحدث باسم «الاتحاد الأوروبي» بيتر ستانو إن «الدول الأعضاء سلَّمت حوالي 224 ألف قذيفة مدفعية، وذخيرة ذاتية الدفع بعيدة المدى، وذخيرة دقيقة التوجيه، وكذلك ذخيرة هاون، و2300 صاروخ من مختلف الأنواع».

وأوضح أن القيمة الإجمالية للذخائر، التي جرى تأمينها، بلغت 1.1 مليار يورو. والرقم المعلَن، اليوم الجمعة، لا يعكس سوى زيادة طفيفة على الرقم الذي أعلنه منسق السياسة الخارجية بـ«الاتحاد الأوروبي» جوزيب بوريل، في أواخر مايو؛ وهو 220 ألف قذيفة.

وأمهل «الاتحاد الأوروبي» أعضاءه حتى 15 يوليو (تموز)، لإعلان شحناتهم لأوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

جندي أوكراني يحمل قذيفة مدفعية قرب دونتيسك (رويترز)

تجعل هذه الحصيلة التكتل وأعضاءه بعيدين عن هدفهم، المتمثل في توفير مليون قذيفة بحلول الربيع المقبل.

وقد شكّك عدد من عواصم «الاتحاد الأوروبي»، في فبراير، في القدرة على توفير مليون قذيفة.

بموجب الجزء الثاني من الخطة، ستتفاوض وكالة الدفاع في «الاتحاد الأوروبي» بشأن عقود شراء مشتركة مع الشركات الأوروبية المصنِّعة لقذائف هاوتزر وصواريخ، عيار 155 ملم.

في هذا الصدد، قال «الاتحاد الأوروبي»: «تتوقع (الوكالة) توقيع عقود إطارية مع الصناعيين في الأسابيع المقبلة». ويجب إبرام أي عقود بحلول نهاية سبتمبر (أيلول)، لتندرج تحت خطة التزود الأوروبية.

في الإجمال، يقول «الاتحاد الأوروبي»، ودوله الأعضاء، إنهم أنفقوا نحو 20 مليار يورو لتزويد أوكرانيا بأسلحة من جميع الأنواع، منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.

من جهتها، خصّصت الولايات المتحدة، حتى 25 يوليو، أكثر من 43.7 مليار دولار للمساعدات الأمنية لأوكرانيا، وفق وزارة الدفاع «البنتاغون».

وطلب «البيت الأبيض»، يوم الخميس، من «الكونغرس»، 13 مليار دولار إضافية، لتوفير مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب) play-circle 01:12

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

أعلن الرئيس الأوكراني، الجمعة، أن بلاده تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة حديثة للدفاع الجوي، بعدما استهدفتها روسيا، هذا الأسبوع، بصاروخ باليستي فرط صوتي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب) play-circle 00:58

ماذا نعرف عن الصاروخ «أوريشنيك» الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا؟

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بإطلاق بلاده صاروخاً جديداً فرط صوتي على مصنع أوكراني. وهذا السلاح استخدمته روسيا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: الضربة الروسية بصاروخ جديد تمثل تصعيداً واضحاً

ذكر الرئيس الأوكراني، الخميس، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا بنوع جديد من الصواريخ الباليستية يمثّل «تصعيدا واضحا وخطيرا» في الحرب، ودعا إلى إدانة عالمية قوية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

تسعى روسيا إلى تصعيد التهديد النووي، في محاولة لتثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا بانتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض، آملة التوصل إلى اتفاق سلام بشروطها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

TT

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن بلاده تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة حديثة للدفاع الجوي، بعدما استهدفتها روسيا، هذا الأسبوع، بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وقال زيلينسكي، في مقطع مصوَّر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «وزير الدفاع الأوكراني قام بالتواصل مع شركائنا من أجل (الحصول على) أنظمة جديدة للدفاع الجوي، وتحديداً نوع من الأنظمة يمكنه أن يحمي الأرواح في مواجهة أخطار جديدة».

كذلك، عَدَّ الرئيس الأوكراني أن روسيا تسخر من دعوات حليفها الصيني إلى ضبط النفس، حين تطلق صاروخاً من الجيل الجديد على أوكرانيا.

وقال، في المقطع نفسه: «من جانب روسيا، هذا الأمر يشكل سخرية من مواقف دول مثل الصين (...) وبعض القادة الذين يدعون، في كل مرة، إلى ضبط النفس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك»، ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بثَّ التلفزيون وقائعه: «سنواصل هذه الاختبارات، وخصوصاً في الأوضاع القتالية، وفقاً لتطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا».