وزير الدفاع الروسي: نحشد قواتنا غربا لمواجهة تهديدات «الناتو»

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أثناء إلقاء كلمته الافتتاحية أمام مجلس الوزارة (أ.ب)
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أثناء إلقاء كلمته الافتتاحية أمام مجلس الوزارة (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الروسي: نحشد قواتنا غربا لمواجهة تهديدات «الناتو»

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أثناء إلقاء كلمته الافتتاحية أمام مجلس الوزارة (أ.ب)
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أثناء إلقاء كلمته الافتتاحية أمام مجلس الوزارة (أ.ب)

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، إن روسيا تحشد قواتها على حدودها الغربية، في أعقاب انضمام فنلندا لـ«حلف شمال الأطلسي»، الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأوضح شويغو، في كلمته الافتتاحية أمام مجلس وزارة الدفاع، أن بولندا عضو «حلف شمال الأطلسي» أعلنت بالفعل خططاً لتقوية جيشها، وأنه يتوقع نشر عدد كبير من القوات والأسلحة التابعة للحلف في فنلندا، التي أدى انضمامها لزيادة الحدود البرية المشتركة بين روسيا ودول الحلف إلى المِثلين تقريباً.

وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن شويغو قال: «يخوض الغرب بصورة جماعية حرباً بالوكالة على روسيا»، وأشار إلى ما وصفه بـ«الدعم غير المسبوق» لأوكرانيا، بإمدادها بأسلحة تُقدَّر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات، لمساعدة كييف على صدّ القوات الروسية.

ووصف شويغو دخول فنلندا «حلف شمال الأطلسي»، وانضمام السويد له مستقبلاً، بأنهما «عاملان خطيران يزعزعان الاستقرار».

دخول فنلندا «حلف شمال الأطلسي» وانضمام السويد له مستقبلاً أمران خطيران يزعزعان الاستقرار

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو

وتخلَّت الدولتان الواقعتان شمال أوروبا عن حيادٍ استمرّ عشرات السنين وصمد خلال الحرب الباردة، وسعتا للحصول على عضوية «حلف شمال الأطلسي»، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في مطلع العام الماضي.

وقال الوزير: «من المرجح أن يجري على الأراضي الفنلندية نشر وحدات عسكرية وأسلحة هجومية إضافية، تابعة لحلف شمال الأطلسي، قادرة على إصابة أهداف حيوية في شمال غربي روسيا على عمق كبير».

وأضاف: «سندرس، اليوم، خلال اجتماع المجلس، الأمور المتعلقة بإنشاء منطقة عسكرية في كل من لينينجراد وموسكو، بالتزامن مع تعزيز تجمعات جنود القوات المسلَّحة لروسيا الاتحادية على حدودنا الغربية».

وأردف أن بولندا أعلنت عزمها بناء أقوى جيش في القارة، وأصبحت الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة، المناهضة لروسيا.

وقال شويغو إن عدد الوحدات العسكرية، التابعة لـ«حلف شمال الأطلسي»، من خارج المنطقة المتمركزة في شرق أوروبا، ارتفع بواقع مرتين ونصف المرة منذ فبراير (شباط) الماضي، ليبلغ العدد الإجمالي للقوات 30 ألف جندي حالياً.

وأضاف: «هذه التهديدات للأمن العسكري الروسي تتطلب رداً مناسباً في توقيته وطبيعته، سنناقش التدابير اللازمة لتحييدها، خلال الاجتماع، ونتخذ القرارات المناسبة».

تتطلب التهديدات للأمن العسكري الروسي رداً مناسباً في توقيته وطبيعته

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو


مقالات ذات صلة

كييف تسعى إلى إقناع ترمب بجدوى الاستثمار في مواردها لمواصلة دعمها

أوروبا رجال إطفاء أوكرانيون يعملون في مكان ما بعد هجوم جوي في دنيبرو وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)

كييف تسعى إلى إقناع ترمب بجدوى الاستثمار في مواردها لمواصلة دعمها

تكافح أوكرانيا من أجل الاحتفاظ بأوراقها التي قد تتيح لها التوصل إلى اتفاق متوازن، بعدما بات من شبه المؤكد أن الإدارة الأميركية الجديدة مقبلة على هذا الخيار.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)

«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

أنهى وزراء خارجية «مجموعة السبع» اجتماعها الذي استمر يومين في فيوجي بإيطاليا، وقد بحثوا خلاله القضايا الساخنة في العالم.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمس» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)

اجتماع لمجلس «الناتو - أوكرانيا» لبحث دعم كييف والضربة الصاروخية الروسية

يعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا الثلاثاء اجتماعا في بروكسل على مستوى السفراء، لبحث التصعيد على الجبهة وإطلاق صاروخ روسي باليستي فرط صوتي على أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل) «الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا تظهر هذه الصورة التي نشرتها قناة وزارة الدفاع الروسية الرسمية على «تلغرام» يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024... حطام صاروخ «أتاكمس» الذي تم العثور عليه في أراضي مطار كورسك في روسيا (قناة وزارة الدفاع الروسية الرسمية على تلغرام - أ.ب)

روسيا: أوكرانيا شنّت ضربتين باستخدام صواريخ «أتاكمس» الأميركية

أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء أنها تعرضت في الأيام الأخيرة لضربتين أوكرانيتين نُفّذتا بصواريخ «أتاكمس» الأميركية، السلاح الذي توعدت موسكو برد شديد في حال استخدامه

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا امرأة تمشي خارج مبنى السفارة البريطانية في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)

روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس

أعلنت روسيا، الثلاثاء، أنها طردت دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس، في أحدث ضربة للحالة المتدهورة بالفعل للعلاقات بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
TT

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

أعلن متحدث باسم مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، الثلاثاء، عن تنفيذ حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن الإرهابيَّين السابقَين في جماعة «الجيش الأحمر»، بوركهارد غارفيغ وإرنست-فولكر شتاوب.

وأوضح المتحدث أن المحققين فتشوا رجلاً وشقة في حي غالوس بمدينة فرانكفورت بالإضافة إلى تفتيش شقة هذا الرجل بحيّ فريدريشسهاين في برلين، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية» (د.ب.أ).

ضابط شرطة ألماني أمام شقة دانييلا كليته الإرهابية السابقة التي تنتمي لمنظمة «الجيش الأحمر» (د.ب.أ)

وأكد المتحدث أن الرجل المشار إليه يُعد «شخصاً غير مشتبه به». وأوضح أن أمر التفتيش القضائي الذي صدر بناءً على طلب من الادعاء في مدينة فيردن تعلق بالشقتين والرجل نفسه، ولكنه مرتبط بالبحث الجاري عن غارفيغ وشتاوب. وخلال عمليات التفتيش، صادر المحققون بعض الوثائق من بينها «وثائق رقمية»، ويجري تحليلها، من دون أن يقدِّم المتحدث أي تفاصيل إضافية عن العملية أو الرجل.

وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على دانييلا كليته - الإرهابية السابقة في جماعة «الجيش الأحمر» - بالعاصمة الألمانية برلين في أواخر فبراير (شباط) الماضي.

وتُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز وأنشط الجماعات اليسارية المسلحة بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب؛ حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية. ونفذت الجماعة العديد من العمليات التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.

خبراء بالطب الشرعي في الشرطة الألمانية يغادرون المبنى الذي تم فيه القبض على دانييلا كليته في فبراير 2024 (رويترز)

وتجري التحقيقات منذ سنوات ضد غارفيغ (56 عاماً) وشتاوب (70 عاماً) وكليته (66 عاماً) بتهم الشروع في القتل وارتكاب سلسلة من جرائم السطو الخطيرة في الفترة بين عامي 1999 و2016. ويعتقد أنهم نفذوا في تلك الفترة عمليات سرقة استهدفت شاحنات نقل أموال ومحلات سوبر ماركت، خاصة في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-ويستفاليا، بهدف تمويل حياتهم السرية. ومع ذلك، فإن هذه الجرائم لم تكن ذات خلفية إرهابية.

وينتمي الثلاثة إلى ما يعرف بـ«الجيل الثالث» من منظمة «الجيش الأحمر» اليسارية المتطرفة. وكانت الجماعة التي قتلت أكثر من 30 شخصاً، أعلنت عن حل نفسها في عام 1998 وتم تحريك دعوى قضائية ضد كليته في الوقت الحالي.

وبعد فترة وجيزة من اعتقال كليته، صادرت السلطات منزلاً متنقلاً بحيّ فريدريشسهاين في برلين؛ حيث يعتقد أن غارفيغ كان يعيش تحت اسم مستعار هو مارتن. بالإضافة إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأنه أقام أيضاً في هامبورغ حيث قالوا إنهم شاهدوه هناك أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.