بولندا ستعزز انتشارها العسكري على الحدود الشرقية رداً على «خرق» بيلاروسي

جنديان من القوات الخاصة البيلاروسية خلال تدريب عسكري (أ.ف.ب)
جنديان من القوات الخاصة البيلاروسية خلال تدريب عسكري (أ.ف.ب)
TT

بولندا ستعزز انتشارها العسكري على الحدود الشرقية رداً على «خرق» بيلاروسي

جنديان من القوات الخاصة البيلاروسية خلال تدريب عسكري (أ.ف.ب)
جنديان من القوات الخاصة البيلاروسية خلال تدريب عسكري (أ.ف.ب)

قالت بولندا إن مروحيتين بيلاروسيتين خرقتا مجالها الجوي الثلاثاء، وأعلنت أنها ستعزز انتشارها العسكري عند حدودها الشرقية ردا على ذلك.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع البولندية أوردته وكالة الصحافة الفرنسية: «انتهكت مروحيتان بيلاروسيتان كانتا تجريان تدريبات قرب الحدود المجال الجوي البولندي».

وكان الجيش البولندي قد أعلن أن المروحيتين لم تنتهكا المجال الجوي للبلد المنضوي في حلف شمال الأطلسي، ليتراجع عن ذلك في بيان لاحق.

وأوضحت الوزارة أن «الانتهاك وقع في منطقة بياوفيخا على ارتفاع منخفض ما أعاق الرصد بواسطة أنظمة الرادار». وأشارت إلى أن «حلف شمال الأطلسي تبلّغ بالواقعة».

وكشفت الوزارة أن الوزير أمر بزيادة عديد الجنود عند الحدود البيلاروسية، مشيرا إلى «عمليات هجينة» مكثّفة تقودها روسيا وبيلاروسيا ضد بولندا.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أن مزاعم الانتهاك «أوردها الجيش والقيادة السياسية البولنديان لكي يبررا مرة جديدة حشد القوات والوسائل قرب الحدود البيلاروسية».

وأعربت بولندا وجاراتها في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي عن القلق من تهديد محتمل انطلاقا من بيلاروسيا التي تؤوي مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر».

والسبت قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إن مجموعة قوامها «مائة من مرتزقة فاغنر» في بيلاروسيا اقتربت من الحدود البولندية.



ماكرون وروته يؤكدان ضرورة بقاء الدعم لأوكرانيا «أولوية مطلقة»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

ماكرون وروته يؤكدان ضرورة بقاء الدعم لأوكرانيا «أولوية مطلقة»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، اليوم الثلاثاء، من باريس، أهمية أن يبقى الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا «أولوية مطلقة»، في وقت يثير فيه فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة، مخاوف من تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا.

وقال ماكرون قبل غداء عمل مع روته إن «دعم هذا البلد المعتدى عليه من قبل روسيا يبقى أولوية مطلقة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولفت إلى أن «نشر (الجنود) الكوريين الشماليين على خط الجبهة مؤخراً هو تصعيد خطير. ونحن سنواصل الدفع من أجل أن يوفر (الناتو) وحلفاؤه كل دعمهم للجيش الأوكراني ما دام الأمر يستلزم ذلك».

وشدد ماكرون على أن ذلك هو «السبيل الوحيد نحو المفاوضات. وأريد أن أكون واضحاً، متى حان الوقت، لا يمكن اتخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا من دون الأوكرانيين، ولا بشأن أوروبا من دون الأوروبيين».

وفاز ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الأسبوع الماضي، وسيعود إلى البيت الأبيض في مطلع عام 2025 عندما يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني). وكرر الجمهوري خلال حملته التعهد بالسعي إلى السلام لا الحروب، وبأنه سيضع حداً لحرب أوكرانيا خلال 24 ساعة، من دون أن يحدد كيفية السبيل لذلك.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته لدى وصوله إلى قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

بدوره، شدد روته على ضرورة أن يكون دعم الحلفاء الغربيين لأوكرانيا أكبر من مجرد تزويدها بما يتيح لها القتال.

وأوضح: «علينا الحفاظ على قوة تحالفنا عبر الأطلسي. التحدي المباشر الذي نواجهه هو دعم أوكرانيا»، لافتاً إلى أن البلاد تستعد «للشتاء الأقسى» منذ بدء الغزو الروسي مطلع عام 2022.

ورأى أن الدعم الكوري الشمالي المباشر لروسيا يُظهر أهمية أن يتواصل دعم أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة؛ لأن المسألة باتت ترتبط بأمنها أيضاً.

وأشار روته إلى أن روسيا من خلال التعاون مع دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية «لا تهدد أوروبا فقط، بل تهدد أيضاً السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأيضاً في أميركا الشمالية».

وشدد ماكرون على الأهمية التي يوليها لبناء «ركيزة أوروبية لأمننا عبر الأطلسي»، مشيراً إلى أن هذا «هو أيضاً ما ينتظره الأوروبيون ضمن التحالف من الإدارة الأميركية عن وجه حق».

وأكد روته «الحاجة إلى تعاون دفاعي أكثر صلابة عبر الأطلسي والمزيد من الاستثمارات الدفاعية».