دعوات في قبرص لتقديم معلومات عن المفقودين في نزاعات عمرها عقود

(من اليسار) الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس خريستودوليدس ونظيره القبرصي التركي إرسين تتار (أ.ف.ب.)
(من اليسار) الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس خريستودوليدس ونظيره القبرصي التركي إرسين تتار (أ.ف.ب.)
TT

دعوات في قبرص لتقديم معلومات عن المفقودين في نزاعات عمرها عقود

(من اليسار) الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس خريستودوليدس ونظيره القبرصي التركي إرسين تتار (أ.ف.ب.)
(من اليسار) الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس خريستودوليدس ونظيره القبرصي التركي إرسين تتار (أ.ف.ب.)

حض زعيما قبرص اليوم (الجمعة) مواطني شطري الجزيرة على تقديم معلومات عن مئات ضحايا النزاعات التي اندلعت قبل نحو نصف قرن، خلال زيارة رمزية إلى مختبر لجنة المفقودين المدعومة من الأمم المتحدة.

وزار الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس خريستودوليدس، ونظيره القبرصي التركي إرسين تتار، المختبر الأنثروبولوجي التابع للجنة المفقودين في نيقوسيا، في خطوة لبناء الثقة في ظل الجمود الذي تشهده محادثات السلام في الجزيرة المنقسمة.

وجاء في بيان للأمم المتحدة أعقب الزيارة أن «الزعيمين حضا الأشخاص الذين يملكون معلومات عن مواقع دفن محتملة على تقاسم هذه المعلومات مع لجنة المفقودين»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «ذكّرا الشهود أن بإمكانهم طلب السريّة في أي معلومات تتم مشاركتها، إذ إن المعلومات الموثوقة يمكن أن تسرّع عملية تحديد المواقع واستخراج الرفات وتحديد هويات المفقودين».

تعاني قبرص من الانقسام منذ عام 1974 عندما سيطرت القوات التركية على الشطر الشمالي للجزيرة ردا على انقلاب رعاه المجلس العسكري الذي كان يحكم اليونان.

وما زال مصير مئات الأشخاص غير معروف مذاك، ولم يحظ غير نحو نصف الأشخاص الذين أُعلن أنهم في عداد المفقودين بمراسم دفن مناسبة.

وقالت الأمم المتحدة إن «الزعيمين شددا على فهمهما المتبادل أن مسؤولية لجنة المفقودين هي أولا وأخيرا عائلات المفقودين، إذ إنها تطوي الصفحة بالنسبة للعائلات المتأثرة عبر إعادة رفات أحبائها ليحصلوا على مراسم دفن مناسبة».

تأسست لجنة المفقودين بموجب اتفاق بين المجتمعين بهدف استخراج رفات 492 قبرصيا تركيا و1510 قبارصة يونانيين فقدوا في 1974 وخلال القتال بين الطرفين في 1963-1964 وتحديد هوياتهم وإعادة الرفات إلى أقاربهم.

وبحسب لجنة المفقودين، تم تحديد هويات 741 قبرصيا يونانيا مفقودا بينما ما زال مصير 769 آخرين غير معروف. وما زال 200 من القبارصة الأتراك في عداد المفقودين.

وقال تتار: «نرغب إلى حد كبير في بذل كل ما في وسعنا لتخفيف ألم العائلات. سنواصل تشجيع الناس على تقديم المعلومات... قبل أن يموتوا، لأن أشخاصا كثرا يعرفون».

وأفاد خريستودوليدس بأن حل قضية المفقودين «من بين أفضل إجراءات بناء الثقة... إذ إن التعاون بشكل أكبر في هذا المجال سيساعد أيضا في الجهود الرامية لكسر الجمود واستئناف المحادثات».

ورحبت المفوضية الأوروبية بالزيارة المشتركة إلى المختبر الواقع في المنطقة العازلة في نيقوسيا، مشيرة إلى أنها «تأتي في ظل تقدّم منتظر بشكل كبير باتّجاه حل المسألة القبرصية».



أوكرانيا: قوات كوريا الشمالية ليس لها «تأثير كبير» في المعارك

أوكرانيا تؤكد أن قوات كوريا الشمالية ليس لها تأثير كبير في المعارك (أ.ب)
أوكرانيا تؤكد أن قوات كوريا الشمالية ليس لها تأثير كبير في المعارك (أ.ب)
TT

أوكرانيا: قوات كوريا الشمالية ليس لها «تأثير كبير» في المعارك

أوكرانيا تؤكد أن قوات كوريا الشمالية ليس لها تأثير كبير في المعارك (أ.ب)
أوكرانيا تؤكد أن قوات كوريا الشمالية ليس لها تأثير كبير في المعارك (أ.ب)

أكد مسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم الثلاثاء، أن انخراط القوات الكورية الشمالية في القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية «لم يكن له تأثير كبير» على مسار المعارك.

وبحسب كييف، يشارك 12 ألف عسكري كوري شمالي بينهم «نحو 500 ضابط وثلاثة جنرالات» في القتال بمنطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا التي احتل الجيش الأوكراني عدة مئات من الكيلومترات المربعة منها منذ أغسطس (آب).

ولم تؤكد موسكو وبيونغ يانغ على الإطلاق وجود وحدات كورية شمالية تقاتل إلى جانب الجيش الروسي.

وقال المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إيفغوين إيرين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «مشاركة الكوريين الشماليين في القتال لم يكن لها تأثير كبير على الوضع».

وأضاف أن القوات الكورية الشمالية لا تتمتع بخبرة قتالية حديثة، خاصة في مواجهة الطائرات المسيّرة التي أصبحت مستخدمة بكثافة في ساحة المعركة، عادّاً أنها تستخدم «تكتيكات أكثر بدائية من الحرب العالمية الثانية والفترة اللاحقة لها».

وتابع المسؤول: «لكنهم يتعلمون أيضاً. ولا يمكننا التقليل من شأن العدو. ويمكننا أن نرى أنهم يأخذون بالفعل أشياء معينة في الاعتبار في أنشطتهم».

وبحسب الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، تنتشر القوات الكورية الشمالية بشكل رئيسي قرب بلدات روسكايا كونوبيلكا وبليخوفو وأولانوك في منطقة كورسك الروسية.

تأتي هذه التصريحات غداة تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أن ما يقرب من 3000 جندي كوري شمالي «قتلوا أو أصيبوا» منذ بدء مشاركتهم في المعارك. وذكرت سيول من جانبها، الاثنين، أن 1100 عسكري شمالي «قتل أو جرح» في القتال.

كما لاحظت هيئة الأركان العامة للقوات الكورية الجنوبية استعدادات تجعلها تعتقد أن كوريا الشمالية سترسل وحدات جديدة إلى روسيا، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة.