رومانيا تندّد بمهاجمة روسيا موانئ على الدانوب قرب أراضيها

الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس (د.ب.أ)
الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس (د.ب.أ)
TT

رومانيا تندّد بمهاجمة روسيا موانئ على الدانوب قرب أراضيها

الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس (د.ب.أ)
الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس (د.ب.أ)

ندّد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، أمس (الاثنين)، بـ«المخاطر الجسيمة على الأمن في البحر الأسود» بعدما قصفت روسيا منشآت مرفئية على نهر الدانوب عند حدود رومانيا ومولدافيا.

وكتب يوهانيس عبر «تويتر»: «أدين بشدة الهجمات الروسية الأخيرة على المنشآت المدنية الأوكرانية على نهر الدانوب، القريبة جداً من رومانيا»، البلد المنضوي في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وفي وقت سابق من اليوم، نشر مواطن روماني لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر انفجاراً وقع على الضفة المقابلة للنهر مباشرة، حيث يبدو أنّ ميناء ريني الأوكراني على الدانوب تعرّض للقصف.

وأفادت السلطات الأوكرانية بوقوع هجوم استمرّ أربع ساعات شنّته المسيّرات الروسية على منشآت مرفئية في منطقة أوديسا في جنوب البلاد.

وتقع مدينة ريني الساحلية الأوكرانية على مقربة من مولدافيا، وقبالة رومانيا.

وبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المسألة مع نظيرته الرومانية لومينيتا أودوبشكو، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.

وقال ميلر: «منذ بدء النزاع نقول بوضوح ونكرر باستمرار إننا سندافع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي. لقد شدّد وزير الخارجية على ذلك في محادثته الهاتفية».

وأصيبت في الضربات منطقة استراتيجية للصادرات الأوكرانية.

وقال يوهانيس إنّ «التصعيد الأخير يؤثر أيضاً على عبور الحبوب الأوكرانية وبالتالي على الأمن الغذائي العالمي».

وتصاعدت التوترات بعدما انتهت الأسبوع الماضي مفاعيل اتفاق يتيح تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، ورفض الكرملين تمديده.

وبحث بلينكن مع نظيرته «سبل إيجاد حلول لإخراج» هذه المنتجات، علما بأنه «ما من حل مثالي» من شأنه أن يكون بديلا للنقل الآمن عبر البحر الأسود.

منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مرّ الكثير من الحبوب الأوكرانية عبر نهر الدانوب وميناء كونستانتا الروماني على البحر الأسود.

وقال أرثور بورتييه الخبير في مركز «أغريتل» في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذه الهجمات أدت إلى ارتفاع أسعار القمح في الأسواق إلى أعلى مستوى منذ أربعة أشهر.

وتابع الخبير: «بعد إغلاق الممر البحري، يبدي المستثمرون رد فعل على تكثيف عمليات قصف المسارات البديلة لتصدير الحبوب»، مشددا على أنه في حال تضررت البنى التحتية للموانئ النهرية في الدانوب أو دُمّرت، ستصبح محدودة للغاية قدرات أوكرانيا على تصدير منتجاتها الزراعية.



النرويج تلغي تحقيقاً بشأن أجهزة «البيجر» التي انفجرت في لبنان

خلال عمليات الإسعاف بعد انفجار أجهزة «البيجر» التي يستخدمها عناصر «حزب الله» للتواصل في جميع أنحاء لبنان... الصورة في بيروت 17 سبتمبر 2024 (رويترز)
خلال عمليات الإسعاف بعد انفجار أجهزة «البيجر» التي يستخدمها عناصر «حزب الله» للتواصل في جميع أنحاء لبنان... الصورة في بيروت 17 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

النرويج تلغي تحقيقاً بشأن أجهزة «البيجر» التي انفجرت في لبنان

خلال عمليات الإسعاف بعد انفجار أجهزة «البيجر» التي يستخدمها عناصر «حزب الله» للتواصل في جميع أنحاء لبنان... الصورة في بيروت 17 سبتمبر 2024 (رويترز)
خلال عمليات الإسعاف بعد انفجار أجهزة «البيجر» التي يستخدمها عناصر «حزب الله» للتواصل في جميع أنحاء لبنان... الصورة في بيروت 17 سبتمبر 2024 (رويترز)

قالت قوة شرطة الأمن النرويجية، اليوم (الاثنين)، إنها لم تجد أي أساس للتحقيق في صلات نرويجية بتوريد أجهزة الاتصال اللاسلكي (بيجر) الملغومة لجماعة «حزب الله» في لبنان التي انفجرت في سبتمبر (أيلول)، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف.

واعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن تفجير أجهزة «البيجر» في هجوم باغتت به «حزب الله» وتبعته بحملة عسكرية جوية وبرية كبرى ضد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

وأطلقت شرطة الأمن النرويجية تحقيقاً أولياً حول أي صلة نرويجية بالقضية، بعد أن تبين أن شخصاً نرويجياً أُدرج على أنه مالك شركة بلغارية تخضع للتحقيق في بلغاريا بشأن صلات محتملة بالقضية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال محامي شرطة الأمن هاريس هرينوفيتشا لوكالة «رويترز»، الاثنين، عبر المتحدث باسمه: «يشير التقييم الشامل لجهاز شرطة الأمن إلى أنه لا يوجد أساس لبدء تحقيق عادي في إطار تفويضنا».

ولم يقدم المحامي أي تفاصيل. وشرطة الأمن هي هيئة معنية بمكافحة التجسس ومكافحة الإرهاب.

وقالت وكالة الأمن الوطني البلغارية يوم 20 سبتمبر إنها «تأكدت بشكل لا يقبل الجدل» من أن أجهزة البيجر المستخدمة في الهجوم في لبنان لم يتم تصنيعها في بلغاريا ولا تصديرها من الدولة.

وغادر مالك الشركة البلغارية التي تخضع للتحقيق في بلغاريا، رينسون خوسيه (39 عاماً)، النرويج إلى الولايات المتحدة في 17 سبتمبر، وهو اليوم الذي انفجرت فيه أجهزة «البيجر» في لبنان.

وكان خوسيه يعمل في مجال المبيعات لدى شركة نرويجية، وهي مجموعة «دي إن ميديا»، التي تقدمت ببلاغ لدى الشرطة عن اختفائه. وقالت الشرطة إنها أغلقت قضية الاختفاء في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن اتصل خوسيه بصاحب العمل.

ولم تكشف السلطات النرويجية عن مكان وجود خوسيه. وعندما اتصلت «رويترز» برقم هاتفه النرويجي، اليوم (الاثنين)، أجابت رسالة صوتية بأن الهاتف مغلق. ولم يرد على طلب للتعليق عبر «واتساب».