بوتين خلال لقائه لوكاشنكو: الهجوم الأوكراني المضاد «فشل»

رئيس بيلاروسيا: «فاغنر» تطلب مني الإذن للذهاب في رحلة إلى وراسو

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو في سان بطرسبرغ (الكرملين)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو في سان بطرسبرغ (الكرملين)
TT

بوتين خلال لقائه لوكاشنكو: الهجوم الأوكراني المضاد «فشل»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو في سان بطرسبرغ (الكرملين)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو في سان بطرسبرغ (الكرملين)

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليفه المقرب رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، لأول مرة، منذ أن توسط لوكاشينكو في اتفاق أنهى تمرد حركة «فاغنر» في روسيا الشهر الماضي.

ونشر الجهاز الإعلامي التابع للوكاشنكو فيديو يظهر فيها الرئيسان يصلان إلى قصر كونستانتينوفسكي في سان بطرسبرغ لإجراء محادثات مقررة بينهما.

وقال بوتين خلال اللقاء إن الهجوم الأوكراني المضاد «باء بالفشل»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأفادت وكالة «تاس» أن لوكاشنكو خاطب بوتين قائلاً: «لا يوجد هجوم مضاد»، ليردّ عليه بوتين: «ثمة هجوم، لكنه باء بالفشل».

إلى ذلك، أكد لوكاشنكو أنه «يُبقي» عناصر مجموعة «فاغنر» في وسط البلاد وأن مينسك «تسيطر» على وضع المقاتلين الذين انتقلوا الى أراضيها بموجب اتفاق في أعقاب التمرد المسلح.وقال رئيس بيلاروسيا خلال اللقاء إن عناصر المجموعة «يطلبون الاتجاه غربا، يطلبون مني الإذن (...) للذهاب في رحلة إلى وارسو، إلى جيشوف (في بولندا)»، مضيفا «لكن بالطبع، أنا أبقيهم في وسط بيلاروس، كما اتفقنا». وأكد «نحن نسيطر على ما يجري (مع فاغنر). مزاجهم سيئ».

كانت قوات «فاغنر» العسكرية الخاصة استولت ليلة 24 يونيو (حزيران)، على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية، في تصعيد أعقب إدلاء قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين بتصريحات مفادها أن القوات المسلحة الروسية شنت هجمات بالصواريخ والقنابل على معسكرات قواته وتوعد بالانتقام منها، وتوجهت قافلة من سيارات عسكرية في اتجاه موسكو قبل أن تتوقف على بعد 200 كيلومتر من المدينة.

ورعى لوكاشينكو اتفاقاً يقضي بنقل قوات «فاغنر» التي لم توقع عقوداً مع الجيش الروسي إلى معسكر خالٍ في بيلاروسيا.


مقالات ذات صلة

بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش الروسي

أوروبا 
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين أمس (أ.ف.ب)

بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش الروسي

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مرسوماً بزيادة تعداد الجيش الروسي ليصل إلى زهاء 2.4 مليون فرد بينهم 1.5 مليون عسكري، وذلك في ثالث خطوة من نوعها.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 16 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

بوتين يأمر بزيادة عديد الجيش الروسي إلى 1.5 مليون جندي

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي بواقع 180 ألف جندي ليصل العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون جندي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا  رايان ويسلي روث المتهم بمحاولة اغتيال دونالد ترمب، خلال مشاركته في مظاهرة في العاصمة الأوكرانية كييف، 30 أبريل (نيسان) 2022 (أ.ب)

الكرملين عن صلة مطلق النار على ترمب بأوكرانيا: «اللعب بالنار له عواقب»

قال الكرملين إن ما أثير حول صلات المشتبه به في محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب بأوكرانيا، يُظهر أن «اللعب بالنار» له تبعات وعواقب.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا قاذفة صواريخ روسية في موقع بالقرب من موسكو (رويترز)

بعد تهديدات بوتين... ماذا نعرف عن الأسلحة النووية التكتيكية؟ وهل تستخدمها روسيا؟

أثار احتمال إطلاق كييف للصواريخ طويلة المدى على روسيا مرة أخرى مسألة الحرب النووية بعد أشهر من التهديدات «المكثفة» من جانب موسكو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف (إ.ب.أ)

ميدفيديف: روسيا يمكنها تحويل كييف إلى «كتلة منصهرة»

أعلن دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، والمسؤول الأمني الكبير حالياً، اليوم (السبت)، إن بلاده بوسعها تدمير العاصمة الأوكرانية كييف بأسلحة غير نووية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش والكرملين يحذر من «استفزاز» أوكراني في كورسك

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الاثنين (أ.ف.ب)
TT

بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش والكرملين يحذر من «استفزاز» أوكراني في كورسك

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الاثنين (أ.ف.ب)

للمرة الثالثة منذ اندلاع الصراع الدامي في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 أصدر الرئيس فلاديمير بوتين، الاثنين، مرسوماً رئاسياً بتوسيع تعداد الجيش الروسي ليصل في المجمل إلى زهاء 2.4 مليون نسمة بينهم 1.5 مليون عسكري.

وحمل التوسيع الجديد إضافة مهمة على عدد القوات المسلحة العاملة على خطوط المواجهة بنحو 180 ألف عسكري، في وقت تشهد روسيا مزيداً من التحديات الميدانية مع استمرار التوغل في كورسك من جانب القوات الأوكرانية، والاستعداد لمواجهة تصعيد واسع على الجبهات وانخراط غربي أوسع في المعارك على ضوء تزايد الحديث عن ضوء أخضر غربي لكييف لاستهداف مواقع مهمة في عمق الأراضي الروسية.

تزامن التطور، مع مواجهة الكرملين موقفاً جديداً وصف بأنه استفزازي من جانب كييف التي دعت مسؤولين أمميين إلى زيارة المواقع التي تسيطر عليها في كورسك.

وانتقد الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف بشدة تصريح وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيغا، حول دعوة ممثلين عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لزيارة منطقة كورسك. وقال بيسكوف للصحافيين: «ننطلق من حقيقة أن متلقي الدعوة لن يفهموا مغزى مثل هذه التصريحات الاستفزازية (...) إنه استفزاز محض».

جنود في الجيش الروسي على جبهة الحرب مع أوكرانيا (أرشيفية - أ.ب)

وتشكل زيارة مسؤولين أمميين إلى المنطقة في حال تمت إحراجاً واسعاً للكرملين، خصوصاً أنها سوف تعني دخولهم إلى الأراضي الروسية عبر مناطق أوكرانية ومن دون تنسيق مباشر مع موسكو.

وصعد الكرملين، الاثنين، لهجته تجاه الولايات المتحدة مجدداً الاتهامات لواشنطن بالانخراط مباشرة في الصراع الأوكراني. وقال بيسكوف إن موسكو كررت أكثر من مرة تأكيد أن الجيش الأميركي «يشارك بالفعل وبشكل مشارك في الصراع في أوكرانيا... لقد قلنا مراراً وتكرارا إن المتخصصين والعسكريين الأميركيين يشاركون بالفعل في هذا الصراع من دون التصريح عن ذلك (...) وهذا ما يحدث بالفعل».

وقال بيسكوف، رداً على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لحقيقة أن الدول الغربية لم تمنح أوكرانيا حتى الآن الإذن باستخدام الأسلحة التي توفرها لضرب روسيا: «لقد تم تحديد كل شيء بوضوح شديد».

وكان بوتين قد قال إن دول الناتو «لا تناقش الآن فقط الاستخدام المحتمل للأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل كييف، بل في الواقع هي تقرر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني».

توسيع الجيش

وجاء توقيع مرسوم زيادة تعداد الجيش في هذا الإطار، وأمر بوتين وزارة الدفاع والحكومة بتوفير الموازنات اللازمة لهذا الغرض.

ونص المرسوم على زيادة تعداد القوات المسلحة للاتحاد الروسي إلى 2389130 فرداً بينهم 1.5 مليون عسكري، أي بزيادة عن التعداد الحالي للجيش بنحو 180 ألف عسكري.

وهذا ثالث قرار رئاسي بزيادة تعداد الجيش منذ اندلاع الحرب. وأمر بوتين في خريف العام 2022 بزيادة القوات المسلحة من نحو مليون نسمة إلى 1.2، وفي نهاية العام 2023 جرت الزيادة الثانية ليصل تعداد العسكريين في الجيش النظامي إلى مليون و320 ألف نسمة.

رئيس مؤسسة «روس أتوم» (المسؤولة عن الصناعات النووية) أليكسي ليخاتشيف يلقي كلمة في اجتماع وكالة الطاقة في فيينا الاثنين (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، أعلنت جهات التحقيق الروسية اعتقال ضابطين بارزين في وزارة الدفاع بتهمة تلقي الرشوة، في أحدث فضيحة فساد داخل الوزارة بعد سلسلة من الاعتقالات والإقالات خلال الأشهر الماضية.

ووفقاً لمعطيات جهات التحقيق فقد تم اعتقال الضابطين بعد مراقبة أسفرت عن تأكيد تورطهما في تهم فساد تتعلق بمشتريات الجيش الروسي.

تهديد نووي

وحذر رئيس مؤسسة «روس أتوم» (المسؤولة عن الصناعات النووية) أليكسي ليخاتشيف من تعرض محطتي زابوروجيا وكورسك للطاقة النووية لما وصفه بـ«تهديد مباشر» قال إنه صادر عن «تصرفات متهورة للسلطات الأوكرانية والقوات المسلحة الأوكرانية».

وقال ليخاتشيف، خلال مشاركته الاثنين في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: «هناك بالفعل حقائق عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية (...) للمحطات والمرافق الاجتماعية وأماكن إقامة عمال محطات الطاقة، الأمر الذي ينتهك مبادئ السلامة التي أعلنتها الوكالة الدولية».

ووفقاً له، فإن الغرب يتكتم على هذه التهديدات، ويتجاهل مبادئ السلامة النووية لصالح مصالح سياسية قصيرة المدى أو حتى طموحات وتعاطفات شخصية.

بدوره، نبه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، مجدداً إلى مخاطر شن هجمات بالقرب من منشآت بالغة الخطورة.

وقال غروسي إنه خرج بانطباع بعد زيارته إلى محطة كورسك أخيراً، بأن الوضع خطير.