أعلن المسؤولون الروس أمس (الجمعة)، أن الطلاب في المدارس الثانوية بالبلاد سيبدأون قريباً في تلقي دروس حول كيفية تشغيل الطائرات من دون طيار للقتال كجزء من مناهجهم الدراسية، في خطوة جديدة لتعزيز قدراتها العسكرية وتطويرها. بعدما أصبحت طائرات من دون طيار أو ما تسمى «درون» (unmanned vehicles)، الثورة الثالثة في الحروب للقرن الحالي، لتكون الطائرات الموجهة أو المبرمجة مسبقاً للطيران من دون طيار التي تختلف عادة أحجامها باختلاف استخداماتها، كالتصوير وحمل القذائف وأغراض المراقبة والهجوم، إضافة إلى استخداماتها في مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب؛ أهم الأسلحة المستخدمة في الحروب الحديثة، حسبما أفادت مجلة «نيوزويك» الأميركية.
وقال أرتيم شيكن، عضو مجلس الشيوخ من منطقة أمور الروسية الذي اقترح الدورات على الطائرات العسكرية من دون طيار، لوكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»: «إن الدروس ستبدأ في المدارس في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل».
وأضاف للوكالة الروسية، أن «بياناً قدمه النائب الأول لوزير الدفاع الروسي رسلان تساليكوف أعلن فيه أن البرنامج سيعلم الطلاب أساسيات استطلاع التضاريس وطرق القتال بالطائرات من دون طيار للعدو... وأن البرنامج تمت الموافقة عليه من قبل وزارة التعليم الروسية».
وبحسب المجلة الأميركية، ظهرت الطائرات من دون طيار كسلاح مهم للطرفين في الحرب الروسية - الأوكرانية التي بدأت في فبراير (شباط) العام الماضي. وتأتي خطة دروس الطائرات من دون طيار في أعقاب إعلان روسيا السابق أن المدارس ستبدأ قريباً في تنظيم دورة تدريبية حول استخدام البنادق الهجومية والقنابل اليدوية.
وقال وزير التعليم الروسي سيرغي كرافتسوف لوكالة الأنباء «تاس» في يناير (كانون الثاني): «إن منهج التدريب العسكري هذا يجري اختباره بالفعل، وسيتم تطبيقه في المدارس الثانوية في الأول من سبتمبر».
تأتي الأخبار عن دروس التدريب على الطائرات من دون طيار بعد ظهور تقارير هذا الأسبوع بأن روسيا قد زادت من جهودها لتجنيد النساء للقتال في وحدات الدفاع بالقرب من حدود البلاد مع أوكرانيا. كما أقرت البلاد قانوناً يوم الثلاثاء يمدد الحد الأقصى للسن إلى 70 عاماً، والتي يمكن فيها تعبئة الرجال للخدمة في الجيش.