الوكالة الذرية تأسف لعدم وصولها إلى أسطح مباني محطة زابوريجيا النووية

محطة الطاقة النووية التي سيطرت عليها روسيا بمنطقة زابوريجيا الأوكرانية في 4 أغسطس 2022 (رويترز)
محطة الطاقة النووية التي سيطرت عليها روسيا بمنطقة زابوريجيا الأوكرانية في 4 أغسطس 2022 (رويترز)
TT

الوكالة الذرية تأسف لعدم وصولها إلى أسطح مباني محطة زابوريجيا النووية

محطة الطاقة النووية التي سيطرت عليها روسيا بمنطقة زابوريجيا الأوكرانية في 4 أغسطس 2022 (رويترز)
محطة الطاقة النووية التي سيطرت عليها روسيا بمنطقة زابوريجيا الأوكرانية في 4 أغسطس 2022 (رويترز)

أسفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، لعدم تمكّنها من فحص أسطح محطة زابوريجيا للطاقة النووية حتى الآن بجنوب أوكرانيا، حيث تشتبه كييف في أن القوات الروسية التي تحتلّ الموقع زرعت ألغاماً أو متفجرات.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال مدير الوكالة الأممية، رافاييل غروسي، في بيان، إن خبراء الوكالة في الموقع «ما زالوا ينتظرون الوصول إلى أسطح مباني المفاعلات».

مطلع يوليو (تموز)، اتهمت أوكرانيا روسيا بالتخطيط لـ«استفزاز»، وأكّد الجيش الأوكراني أن «أغراضاً أشبه بمتفجرات ثُبّتت» على أسطح المباني التي تضم المفاعلين 3 و4.

من جهته، حذّر الكرملين من «عمل تخريبي يقوم به نظام كييف، ويمكن أن تكون تداعياته كارثية».

وإثر تبادل هذه الاتهامات، طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى كلّ المباني في المحطة من أجل «التحقّق من الوقائع على الأرض» بطريقة «مستقلّة وموضوعية».

في وقت لاحق، تحدث غروسي عن «تقدّم» بعدما تمكّن فريقه من زيارة أحواض التبريد، لكن طلب الوصول إلى الأسطح المشتبه باحتوائها متفجرات وألغاماً لا يزال معلّقاً منذ أسبوعين تقريباً.

وفي الأسابيع الأخيرة، قام موظفو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة بتفتيش مواقع مختلفة «من دون ملاحظة أيّ آثار لألغام أو متفجرات حتى الآن»، وسط «سياق أمني متقلب في هذه المنطقة».

وسيطر الجيش الروسي على محطة زابوريجيا في 4 مارس (آذار) 2022، وقد استُهدفت بقصف متكرر وانقطعت عن شبكة الكهرباء مرات عدة.


مقالات ذات صلة

مسؤول روسي: موسكو قد تعدّل عقيدتها النووية

أوروبا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (رويترز)

مسؤول روسي: موسكو قد تعدّل عقيدتها النووية

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن روسيا ستجري تعديلات على عقيدتها النووية رداً على أفعال الغرب بشأن النزاع في أوكرانيا.

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيفية/أ.ف.ب)

إسرائيل تتهم خامنئي «الأخطبوط» بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إيران بمحاولة إنشاء «جبهة إرهابية شرقية» ضد إسرائيل عبر الأردن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

الوكالة الدولية: إيران قريبة جداً من السلاح النووي

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مستويات الوقود النووي في إيران ارتفعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا تظهر الصورة المنشورة التي قدمتها الخدمة الصحافية لشركة روساتوم الروسية، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (وسط الصورة) أثناء زيارته لمحطة الطاقة النووية كورسك في كورشاتوف، منطقة كورسك، روسيا، 27 أغسطس 2024 (إ.ب.أ) play-circle 00:23

غروسي: قُرب المعارك من محطة كورسك النووية «خطير للغاية»

حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال زيارة الثلاثاء إلى محطة كورسك النووية الروسية، من أن قربها من المنطقة حيث تدور المعارك «خطير للغاية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (د.ب.أ)

كوريا الشمالية تدين «بشدة» الخطة الاستراتيجية النووية الأميركية

عبّرت كوريا الشمالية عن قلقها الشديد ونددت بشدة، اليوم السبت، بالخطة الاستراتيجية النووية المعدلة التي أقرها الرئيس الأميركي جو بايدن هذا العام.

«الشرق الأوسط» (سيول)

قائد الجيش الأوكراني: الوضع «صعب» في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي

قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي (رويترز)
قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي (رويترز)
TT

قائد الجيش الأوكراني: الوضع «صعب» في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي

قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي (رويترز)
قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي (رويترز)

قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، اليوم الأحد، إن الوضع «صعب» في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي، ولكن تم اتخاذ جميع القرارات اللازمة.

وقال سيرسكي، عبر «تلغرام»: «الوضع صعب في مواجهة الهجوم الرئيسي للعدو. لكن يتم اتخاذ جميع القرارات اللازمة على كافة المستويات دون تأخير»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

ولم يشِر سيرسكي بشكل محدد إلى موقع الهجوم الروسي الرئيسي، لكن في وقت سابق قال هو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تستهدف مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية.

وصرح سيرسكي الأسبوع الماضي بأنه أمضى عدة أيام على الجبهة الشرقية بالقرب من بوكروفسك ووصف القتال هناك بأنه «صعب للغاية».

وتستمر روسيا، التي استولت على مساحات واسعة من شرق أوكرانيا منذ أن شنت غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022، في التقدم ببطء هناك خلال قتال عنيف.

وتتواصل المكاسب منذ توغل أوكراني مباغت في منطقة كورسك غرب روسيا في السادس من أغسطس (آب) يهدف على ما يبدو لتشتيت الموارد الروسية وتعزيز موقف كييف في أي مفاوضات في المستقبل.

وأعلن الجيش الأوكراني، اليوم (الأحد)، ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجنود الروس منذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إلى نحو 616 ألفاً و300 جندي، بينهم 1350 لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وحسب بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، دمرت القوات الأوكرانية 8592 دبابة، منها 10 دبابات أمس (السبت)، و16760 مركبة قتالية مدرعة، و17636 نظام مدفعية، و1176 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و940 من أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف البيان أنه تم أيضاً تدمير 368 طائرة حربية، و328 مروحية، و14507 طائرات مُسيَّرة، و2557 صاروخ «كروز»، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و23881 من المركبات وخزانات الوقود، و2991 من وحدات المعدات الخاصة.

وتشن روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا منذ فبراير 2022، وتطلق عليه اسم «العملية الخاصة»، وسيطرت القوات الروسية على مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا، في الوقت الذي تشن فيه بين حين وآخر هجمات صاروخية وبطائرات مُسيَّرة على العاصمة كييف ومدن أخرى.

وتوغلت القوات المسلَّحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، في الأسبوع الأول من شهر أغسطس (آب)، فيما وُصف بأنه أكبر هجوم بري تتعرض له روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتمكنت القوات الأوكرانية، خلال الأيام التالية، من السيطرة على مساحات إضافية من الأراضي الروسية.