«بي بي سي» تدافع عن رفضها كشف هوية مذيع بارز متهم بالتحرش

القضية تتصدر عناوين الصحف لليوم الخامس على التوالي في بريطانيا

امرأة تسير خارج مقر «بي بي سي» في لندن (أ.ب)
امرأة تسير خارج مقر «بي بي سي» في لندن (أ.ب)
TT

«بي بي سي» تدافع عن رفضها كشف هوية مذيع بارز متهم بالتحرش

امرأة تسير خارج مقر «بي بي سي» في لندن (أ.ب)
امرأة تسير خارج مقر «بي بي سي» في لندن (أ.ب)

أصر مدير عام «بي بي سي» تيم ديفي أمس (الثلاثاء) على عدم كشف هوية مذيع بارز في هيئة الإذاعة البريطانية، متهم بدفع المال لمراهق مقابل الحصول منه على صور إباحية، رغم تنامي الدعوات لتسميته، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وتصدرت القضية عناوين الصحف لليوم الخامس على التوالي في بريطانيا، حتى أن «بي بي سي» الممولة من القطاع العام قامت أيضاً بتغطية الخبر في نشراتها.

كما ذكرت «بي بي سي» أمس أن شخصاً آخر في العشرينات من عمره تلقى «رسائل تهديد» من المذيع نفسه عبر موقع مواعدة.

وأضافت أنها اطلعت على الرسائل، وأكدت أنها جاءت من رقم هاتف يعود للمذيع.

وسرت حمى تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي حول هوية المذيع، حتى أن صحيفة «ديلي ميل» توصلت إلى أن «واحداً من كل ستة» بريطانيين يعرف هويته، وفقاً لاستطلاع أجرته.

لكن ديفي أكد أنه يتم اتباع «الإجراءات والبروتوكولات» الخاصة بالأشخاص الذين يتم تقديم مزاعم ضدهم قبل اتهامهم، وتقع عليهم مسؤولية التعامل بعناية مع جميع الأطراف و«بأقصى قدر من اليقظة».

ورفض ديفي دعوات بعض النواب لاستخدام الامتياز البرلماني من أجل تسمية المذيع؛ حيث يمنح هذا الامتياز الحصانة القانونية للنواب عن تصريحات يدلون بها في مجلس العموم.

ووجدت «بي بي سي» نفسها في أزمة منذ نشرت صحيفة «ذا صن» الجمعة مقالاً ذكرت فيه أن مذيعاً معروفاً، لم تورد اسمه، دفع أموالاً لقاصر لم يعرف إن كان ذكراً أو أنثى، ليرسل إليه صوراً ذات طابع إباحي.

مقر هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في لندن (إ.ب.أ)

وأوردت الصحيفة شهادة امرأة تتهم المذيع بتقديم أكثر من 35 ألف جنيه إسترليني (40 ألف يورو) لابنها أو ابنتها الذي كان في عمر السابعة عشرة مقابل الصور.

واتهمت الوالدة المذيع بـ«تدمير حياة» القاصر الذي بات في سن العشرين الآن، وأصبح في غضون 3 سنوات «مدمن مخدرات».

وعلَّقت «بي بي سي» الأحد عمل المذيع، والتقى مسؤولوها بالشرطة، الاثنين، لمناقشة الأمر؛ لكن المحققين لم يفتحوا تحقيقاً رسمياً بعد.

وقال ديفي إن الشرطة طلبت من «بي بي سي» وقف تحقيقاتها في المزاعم «بينما تقوم الشرطة بتحديد نطاق العمل في المستقبل».

وسلطت هذه القضية الضوء على قوانين الخصوصية المعقدة والصارمة في بريطانيا التي تجعل وسائل الإعلام حذرة بشأن الكشف عن هوية المتهمين، قبل خضوعهم رسمياً للتحقيق أو اعتقالهم.


مقالات ذات صلة

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر مهرجان «أثر» للإبداع بـ6 جوائز مرموقة

حصدت «SRMG Labs»، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها في مهرجان «أثر» للإبداع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)

اليونيسكو: مقتل 162 صحافياً خلال تأديتهم عملهم في 2022 و2023

«في العامين 2022 و2023، قُتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي صحافيون من مختلف وسائل إعلام يتشاركون موقعاً لتغطية الغارات الإسرائيلية على مدينة صور (أ.ب)

حرب لبنان تشعل معركة إعلامية داخلية واتهامات بـ«التخوين»

أشعلت التغطية الإعلامية للحرب بلبنان سجالات طالت وسائل الإعلام وتطورت إلى انتقادات للإعلام واتهامات لا تخلو من التخوين، نالت فيها قناة «إم تي في» الحصة الأكبر.

حنان مرهج (بيروت)

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

TT

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن بلاده تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة حديثة للدفاع الجوي، بعدما استهدفتها روسيا، هذا الأسبوع، بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وقال زيلينسكي، في مقطع مصوَّر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «وزير الدفاع الأوكراني قام بالتواصل مع شركائنا من أجل (الحصول على) أنظمة جديدة للدفاع الجوي، وتحديداً نوع من الأنظمة يمكنه أن يحمي الأرواح في مواجهة أخطار جديدة».

كذلك، عَدَّ الرئيس الأوكراني أن روسيا تسخر من دعوات حليفها الصيني إلى ضبط النفس، حين تطلق صاروخاً من الجيل الجديد على أوكرانيا.

وقال، في المقطع نفسه: «من جانب روسيا، هذا الأمر يشكل سخرية من مواقف دول مثل الصين (...) وبعض القادة الذين يدعون، في كل مرة، إلى ضبط النفس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك»، ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بثَّ التلفزيون وقائعه: «سنواصل هذه الاختبارات، وخصوصاً في الأوضاع القتالية، وفقاً لتطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا».