إحياء ذكرى مجزرة سريبرينتسا ودفن رفات 30 من ضحاياها

بوسنيون يدفنون رفات ضحايا سقطوا في مجزرة سريبرينيتسا قبل 28 عاماً (أ.ف.ب)
بوسنيون يدفنون رفات ضحايا سقطوا في مجزرة سريبرينيتسا قبل 28 عاماً (أ.ف.ب)
TT

إحياء ذكرى مجزرة سريبرينتسا ودفن رفات 30 من ضحاياها

بوسنيون يدفنون رفات ضحايا سقطوا في مجزرة سريبرينيتسا قبل 28 عاماً (أ.ف.ب)
بوسنيون يدفنون رفات ضحايا سقطوا في مجزرة سريبرينيتسا قبل 28 عاماً (أ.ف.ب)

حضر آلاف الأشخاص من مسلمي البوسنة، الثلاثاء، مراسم دفن رفات 30 شخصاً من ضحايا الإبادة في سريبرينتسا، فيما تحيي البوسنة ذكرى مرور 28 عاماً على ارتكابها، في سياق توترات وضغوط بشأن الاتفاق التاريخي الذي أنهى الحرب.

وأقيمت الصلاة في مركز بوتوكاري التذكاري، عند مدخل سريبرينتسا، في شرق البوسنة. ومن المقرر دفن رفات الضحايا الثلاثين إلى جانب آلاف الضحايا الآخرين الذين دفنوا هناك في السنوات السابقة.

الاثنين، تعهد الممثل السامي الدولي في البوسنة كريستيان شميت «بضمان اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من ينكر الإبادة الجماعية».

بوسنية تصلي في المدفن الجماعي لضحايا مجزرة سريبرينيتسا (أ.ف.ب)

والممثل السامي الدولي الذي يتمتع بسلطات تنفيذية مهمة لا سيما لإقالة مسؤولين منتخبين وفرض قوانين، مسؤول كذلك عن الإشراف على تطبيق اتفاقات دايتون للسلام التي أنهت الحرب البوسنية (1992-1995).

وتستهدف تصريحاته بطريقة مبطنة إلى حد ما رئيس جمهورية صرب البوسنة (صربسكا) ميلوراد دوديك الذي لطالما رفض وصف المذبحة بأنها إبادة جماعية.

وتزايد التحدي بين دوديك وشميت بعد أن أصدر زعيم صرب البوسنة الأسبوع الماضي قانونين يستهدفان سلطة الممثل السامي والمحكمة الدستورية في جمهورية صربسكا.

ورفض الممثل السامي والقوى الغربية هذه الخطوة، واتهمت واشنطن دوديك بانتهاك اتفاقات دايتون.

في يوليو (تموز) 1995، قبل أشهر من انتهاء الحرب، قامت القوات الصربية باعتقال وقتل أكثر من ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم بعد استيلائها على مدينة سريبرينيتسا، في جريمة اعتبرتها المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة إبادة.

وبعد ذلك عُثر على رفات غالبية الضحايا في مقابر جماعية بشرق البوسنة، حيث نقل مرتكبو المذبحة الجثامين من الأماكن التي دفنوا فيها أصلا لإخفاء الجريمة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.



القوات الروسية تعتقل رجلاً بريطانياً يقاتل مع أوكرانيا في كورسك

مدنيون أوكرانيون يرتدون زياً عسكرياً خلال تدريبات عسكرية نظمها الجيش الأوكراني في كييف (أ.ف.ب)
مدنيون أوكرانيون يرتدون زياً عسكرياً خلال تدريبات عسكرية نظمها الجيش الأوكراني في كييف (أ.ف.ب)
TT

القوات الروسية تعتقل رجلاً بريطانياً يقاتل مع أوكرانيا في كورسك

مدنيون أوكرانيون يرتدون زياً عسكرياً خلال تدريبات عسكرية نظمها الجيش الأوكراني في كييف (أ.ف.ب)
مدنيون أوكرانيون يرتدون زياً عسكرياً خلال تدريبات عسكرية نظمها الجيش الأوكراني في كييف (أ.ف.ب)

قال مصدر أمني لوكالة الإعلام الروسية إن القوات الروسية ألقت القبض على بريطاني يقاتل مع الجيش الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، والتي لا تزال القوات الأوكرانية تسيطر عليها جزئياً.

وأضاف المصدر، لوكالة الإعلام الروسية في تصريحات نشرت الأحد: «تم القبض على أحد المرتزقة من بريطانيا، يطلق على نفسه اسم جيمس سكوت ريس أندرسون. ويقوم الآن بتقديم أدلة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وفي مقطع مصور، نُشر على قنوات «تلغرام» روسية غير رسمية مؤيدة للحرب على أوكرانيا، الأحد، لشاب ملتحٍ يرتدي ملابس عسكرية ويداه مقيدتان على ما يبدو من الخلف، بينما يقول باللغة الإنجليزية إن اسمه جيمس سكوت ريس أندرسون وإنه خدم سابقاً في الجيش البريطاني.

ولم يتسنّ التحقق بشكل مستقل من المقطع المصور، ومن تقارير وكالة الإعلام الروسية وغيرها من التقارير الإعلامية.

ولم يتضح متى تم تصوير المقطع المصور. ولم ترد وزارة الخارجية البريطانية على الفور على طلب وكالة «رويترز» للتعليق على التقارير.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في وقت سابق، أن وزارة الخارجية قالت إنها «تدعم عائلة رجل بريطاني بعد تقارير عن اعتقاله».

ولا تزال القوات الأوكرانية، التي نفذت توغلاً مباغتاً في منطقة كورسك الحدودية الروسية في أغسطس (آب) الماضي، تسيطر على أجزاء منها. ومع ذلك، قالت كييف في مطلع الأسبوع إنها فقدت منذ ذلك الحين أكثر من 40 في المائة من الأراضي التي سيطرت عليها، حيث شنت القوات الروسية موجات من الهجمات المضادة لاستعادة السيطرة على المنطقة.