تنطلق قمة «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس اليوم (الثلاثاء) على إيقاع مطالب أوكرانية بـ«ضمانات أمنية واضحة»، وموافقة تركية على انضمام السويد إلى الحلف مقابل أن يفسح الاتحاد الأوروبي المجال لها بالانضمام إليه.
وعشية القمة، بدا تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بأن أوكرانيا ليست جاهزة بعدُ للانضمام إلى «الحلف الأطلسي»، وكأنه يضع الحدود التي سيدور ضمنها النقاش الرئيسي في القمة الرابعة التي يعقدها الحلف منذ بداية الحرب في أوكرانيا. واللافت أن ما تقوله غالبية الدول الأعضاء همساً، وقاله بايدن صراحة، هو أن انضمام أوكرانيا إلى «الأطلسي» يعني الدخول في حرب مباشرة مع روسيا.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سيحضر القمة حشداً للدعم، قال إن بلاده في حاجة إلى الحصول على ضمانات أمنية واضحة في القمة قبل الانضمام إلى الحلف.
وأضاف: «قمة فيلنيوس مهمة للغاية. إذا لم تكن هناك وحدة بشأن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، فإن المهم هو أن تكون هناك إرادة سياسية لإيجاد الصياغة المناسبة ودعوة أوكرانيا».
وتابع زيلينسكي: «ستكون رسالة مهمة أن نقول إن حلف شمال الأطلسي لا يخشى روسيا. ويجب أن تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية واضحة وهي ليست في الناتو».
أما تركيا، فقد وافق رئيسها رجب طيب إردوغان على انضمام السويد إلى الناتو، بحسب ما نقل عنه أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ أمس. وقال ستولتنبرغ إن إردوغان سيحيل طلب السويد على البرلمان التركي ويضمن المصادقة عليه. وقبل ذلك أفيد بأن تركيا تضع 3 شروط للموافقة على طلب السويد، وهي: إحياء مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي والحصول على العضوية، ورفع بعض دول الحلف حظر الأسلحة المفروض عليها، وعدم الربط بين انضمام السويد وحصول أنقرة على مقاتلات «إف 16» من أميركا.
إلى ذلك، انضمت الصين إلى منتقدي تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية لاستخدامها في الحرب ضد روسيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إنّ «النقل غير المسؤول للذخائر العنقودية قد يتسبب بمشكلات إنسانية».