النمسا تشدد قانون مكافحة الفساد بعد سلسلة من الفضائح

خلال جلسة للبرلمان النمساوي في 12 أكتوبر 2021 (رويترز)
خلال جلسة للبرلمان النمساوي في 12 أكتوبر 2021 (رويترز)
TT

النمسا تشدد قانون مكافحة الفساد بعد سلسلة من الفضائح

خلال جلسة للبرلمان النمساوي في 12 أكتوبر 2021 (رويترز)
خلال جلسة للبرلمان النمساوي في 12 أكتوبر 2021 (رويترز)

شدّد البرلمان النمساوي، الجمعة، قانون مكافحة الفساد لمحاولة تطهير الحياة السياسية التي شابتها فضائح عدة أدّت في السنوات الأخيرة إلى الإطاحة بمسؤولين سياسيين، بينهم المستشار السابق سيباستيان كورتس، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفق النص الجديد الذي يدخل حيز التنفيذ في سبتمبر (أيلول)، ستصبح الملاحقة القضائية للمسؤولين السياسيين ممكنة حتى لو حصلت الجريمة قبل تسلمهم مناصبهم السياسية أي في حال أعطوا رشاوى خلال حملاتهم الانتخابية. وينص هذا القانون أيضاً على عقوبات أشدّ.

وتأمل الحكومة في «وضع حدّ للفساد» وفق بيان، في حين عدّت وزيرة العدل ألمى زاديك الفساد «سمّاً للديمقراطية».

رحّبت منظمة الشفافية الدولية ببدء النمسا بـ«التحرّك أخيراً»، لكنها اعتبرت أن هذا الإصلاح لم يقطع شوطاً كافياً إذ لم يحظر فعل التبرع للمنظمات المقرّبة من أحزاب، ما قد يؤدي إلى محسوبيات.

كشفت النمسا، التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة وحيث تندد منظمات غير حكومية بزبائنية يعززها التقارب بين النواب والقطاع الخاص، عن حالات فساد مفترض بعد فضيحة «إيبيزا غيت».

دفع نشر مقطع فيديو في عام 2019 صُوّر بكاميرا خفيّة في جزيرة إيبيزا الإسبانية خلال سفر سياسيين نمساويين وكشف عن ممارسات احتيالية محتملة، إلى إطلاق سلسلة من التحقيقات.

أدّت الفضيحة إلى سقوط نائب المستشار اليميني السابق المتطرف هاينز - كريستيان شتراخه، ثمّ المستشار السابق سيباستيان كورتس الذي أُجبر على الاستقالة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 على خلفية اتهامات بالفساد ينفيها.

منذ رحيل كورتس، يعاني الحزب المحافظ الذي لا يزال حاكماً، تراجعاً حادّاً في شعبيته، وعاد اليمين المتطرف ليصبح القوة السياسية الأولى في النمسا، وفق استطلاعات عدة.


مقالات ذات صلة

الإفراج عن الرئيس الكوري الجنوبي المعزول

آسيا الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يسير في الشارع عقب إطلاق سراحه من مركز احتجاز في سيول (رويترز) play-circle

الإفراج عن الرئيس الكوري الجنوبي المعزول

أفرجت السلطات في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) عن الرئيس المعزول يون سوك يول الذي غادر مركز التوقيف سيراً، وانحنى مطولاً أمام جمع من مناصريه.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق برنار سكوارسيني (يمين) خلال جلسة استماع في محاكمته التي يتهم فيها مع تسعة آخرين بالتجسس على صحيفة «فقير» الفرنسية ومالكها لمجموعة «إل في إم أش» LVMH الفرنسية الفاخرة - باريس 28 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

حكم بالسجن 4 سنوات للرئيس السابق للاستخبارات الداخلية الفرنسية بتهمة استغلال نفوذه

قضت محكمة في باريس، الجمعة، بحبس الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الداخلية الفرنسية أربع سنوات، بينها اثنتان مع وقف التنفيذ، بتهمة استغلال نفوذه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا الرئيس الكوري الجنوبي المقال يون سوك يول (أ.ف.ب) play-circle

رغم الحكم القضائي بالإفراج عنه... الرئيس الكوري الجنوبي المقال لا يزال مسجوناً

لا يزال الرئيس الكوري الجنوبي المقال يون سوك يول في السجن، اليوم (الجمعة)، رغم قرار بالإفراج عنه صادر عن محكمة سيول في اليوم نفسه.

«الشرق الأوسط» (سيول)
آسيا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول يحضر جلسة محكمة في سيول (إ.ب.أ) play-circle

الرئيس الكوري الجنوبي خلال محاكمته: أردت منع «ديكتاتورية تشريعية»

أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول المتهم بـ«التمرّد» لمحاولته فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي أنّه أراد منع «ديكتاتورية تشريعية»

«الشرق الأوسط» (سيول)
آسيا الرئيس الكوري الجنوبي الموقوف عن العمل يون سوك يول (رويترز) play-circle

سيول: مسؤول ينفي اتهامات الرئيس الموقوف عن العمل بتزوير الانتخابات

دافع الأمين العام للجنة الانتخابات الوطنية في كوريا الجنوبية اليوم (الثلاثاء) عن نزاهة الانتخابات التي أجرتها البلاد وسط اتهامات من الرئيس الموقوف عن العمل.

«الشرق الأوسط» (سيول)

زيلينسكي: يمكننا تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة أميركا وبالتعاون مع أوروبا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي: يمكننا تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة أميركا وبالتعاون مع أوروبا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إنه يمكن تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة الولايات المتحدة، وبالتعاون مع أوروبا، وذلك قبل محادثات مزمعة في السعودية مع مسؤولين أميركيين.

وأضاف الرئيس الأوكراني في حسابه على «إكس»: «يتطلب تحقيق سلام عادل ودائم مواقف قوية على الخطوط الأمامية ودبلوماسية فعالة. بقيادة الولايات المتحدة، وبالتعاون مع أوروبا بأسرها، يمكن تحقيق هذا الهدف، فالسلام هو غايتنا المشتركة».

وقال زيلينسكي إن أوروبا اتخذت في الآونة الأخيرة عشرات القرارات لتكثيف دعمها لأوكرانيا، منها حزم دفاعية جديدة وضخ استثمارات في صناعة الدفاع.

ومضى يقول: «نحن نقدر جميع شركائنا الذين يعملون إلى جانب أوكرانيا يومياً، ليقترب السلام من شعبنا خطوة بعد أخرى».

ومنذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني)، تحول موقف واشنطن من دعم كييف إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع موسكو لإنهاء الحرب.

وقطعت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية عن أوكرانيا، وأوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف بعد مواجهة حامية في المكتب البيضاوي بين ترمب وزيلينسكي الشهر الماضي.