«الأمم المتحدة»: وضع حقوق الإنسان في بيلاروسيا «كارثي»

اتهام مينسك بشن حملات ضد المعارضين وتقييد الحريات

عناصر من الشرطة يعتقلون متظاهرين في مينسك عام 2020 (أ.ب)
عناصر من الشرطة يعتقلون متظاهرين في مينسك عام 2020 (أ.ب)
TT

«الأمم المتحدة»: وضع حقوق الإنسان في بيلاروسيا «كارثي»

عناصر من الشرطة يعتقلون متظاهرين في مينسك عام 2020 (أ.ب)
عناصر من الشرطة يعتقلون متظاهرين في مينسك عام 2020 (أ.ب)

وصفت خبيرة من «الأمم المتحدة»، أمس الثلاثاء، وضع حقوق الإنسان في بيلاروسيا بأنه «كارثي»، متهمة مينسك بشن حملات ضد المعارضين، وتقييد الحريات المدنية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت أنييس مارين، أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع لـ«الأمم المتحدة» في جنيف، إن نظام الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يتعمد تصفية المجتمع المدني من آخِر أصواته المعارِضة.

وأضافت المقرِّرة الأممية الخاصة، المعنية بحقوق الإنسان في بيلاروسيا، «الوضع لا يزال كارثياً. وللأسف، مستمر في التفاقم».

وكشفت أن «الحكومة البيلاروسية عدّلت قانوناً كان مقيداً بحد ذاته؛ بهدف تفكيك الحريات المدنية، مما أدى إلى زيادة عدد الملاحَقات والأحكام بدوافع سياسية».

وذكرت مارين، التي تشغل منصبها منذ 5 سنوات، أنها نبّهت المجلس، قبل عامين، حول «المنحى الشمولي» الذي تتخذه مينسك، وظهر ذلك في «عدم احترام حياة الإنسان وكرامته»، خلال حملة قمع المتظاهرين السلميين عام 2020.

وقالت الخبيرة الفرنسية في العلوم السياسية، في تقريرها السنوي، إن أكثر من ألف و500 شخص لا يزالون محتجَزين بتُهم سياسية في بيلاروسيا، إضافة إلى تسجيل 17 حالة اعتقال تعسفي يومياً منذ عام 2020.

وأشارت إلى أن «مناخ الخوف الناجم عن القمع المستمر دفع مئات الآلاف من البيلاروسيين إلى المنفى».

وتحدثت عن حل أكثر من ألف و600 «منظمة غير مرغوب فيها»، بينها جميع النقابات العمالية المستقلة المتبقية، إضافة إلى تصنيف وسائل الإعلام المستقلة بأنها «منظمات متطرفة».

كما يخضع التعليم «للسيطرة العقائدية»، حيث «لا يجري تشجيع الأطفال على التعبير عن آرائهم»، ويواجهون «تهديدات وعواقب» بسبب تبنّيهم آراء مخالفة.

وبالنسبة للغزو الروسي لأوكرانيا، يواجه الأفراد تحديات عند محاولتهم انتقاده أو التشكيك بدور بيلاروسيا في تسهيل الغزو عام 2022.

وأضافت أن الأنشطة «المناهضة للحرب أدت إلى اعتقالات كثيرة، بعضها بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية (...) وهي جريمة يمكن الآن أن يعاقَب عليها بالإعدام».

وبعد انتهاء مارين من عرض تقريرها، أعطى مجلس حقوق الإنسان الكلمة لبيلاروسيا للرد، لكن لم يكن هناك أي ممثل حاضر عن مينسك.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: الغارات الإسرائيلية على اليمن «مثيرة للقلق»

العالم العربي صورة مأخوذة من مقطع فيديو في 26 ديسمبر 2024 تظهر مباني محترقة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على محطة كهرباء رأس كثيب في الحديدة باليمن (أ.ف.ب)

غوتيريش: الغارات الإسرائيلية على اليمن «مثيرة للقلق»

ندّد أمين عام الأمم المتّحدة بـ«التصعيد» في الأعمال العدائية بين الحوثيين في اليمن وإسرائيل، معرباً عن «قلقه» إزاء الغارات التي شنّتها إسرائيل على مطار صنعاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي رجال إطفاء يعملون في موقع غارة جوية إسرائيلية على محطة كهرباء جنوب صنعاء باليمن 19 ديسمبر 2024 (أ.ب)

أمين عام الأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية في اليمن تثير القلق

ندد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس بالتصعيد بين إسرائيل واليمن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم بابا الفاتيكان في رسالته بمناسبة عيد الميلاد بعنوان «لمدينة روما والعالم» (أ.ب)

البابا فرنسيس في رسالة الميلاد: «لتصمت الأسلحة»

جدد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، دعوته إلى وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
المشرق العربي مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني يحملون شخصاً أصيب في غارة على سيارة مدنية فلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية بعد وصوله لتلقي الرعاية الطبية بمستشفى الأهلي العربي (أ.ف.ب) play-circle 01:30

دعوة أممية لتقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في غزة

دعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجدداً إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي يجد المجتمع الدولي صعوبات في الحصول على دعم إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة (أ.ب)

النهب يشل إمدادات الغذاء في غزة رغم تعهد إسرائيل بصد العصابات

قال ثلاثة مسؤولين مطلعين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن إسرائيل تقاعست عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد العصابات المسلحة التي تهاجم قوافل المواد الغذائية بغزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

بوتين يعتذر لعلييف بعد حادث الطائرة «المأساوي»

تشييع جثمان مراهق تُوفي في حادثة تحطم طائرة ركاب «إمبراير» في باكو 28 ديسمبر (رويترز)
تشييع جثمان مراهق تُوفي في حادثة تحطم طائرة ركاب «إمبراير» في باكو 28 ديسمبر (رويترز)
TT

بوتين يعتذر لعلييف بعد حادث الطائرة «المأساوي»

تشييع جثمان مراهق تُوفي في حادثة تحطم طائرة ركاب «إمبراير» في باكو 28 ديسمبر (رويترز)
تشييع جثمان مراهق تُوفي في حادثة تحطم طائرة ركاب «إمبراير» في باكو 28 ديسمبر (رويترز)

قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذاراً لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، أمس، عن حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية في كازاخستان الذي وصفه بـ«المأساوي»، من دون أن يقرّ بمسؤولية بلاده. وقال الكرملين إن بوتين أبلغ علييف أنه «خلال ذلك الوقت، تعرضت غروزني و(بلدة) موزدوك وفلاديكافكاز لهجمات من طائرات مسيّرة قتالية أوكرانية، وأن الدفاع الجوي الروسي كان يصد هذه الهجمات»، إلا أنه لم يوضّح ما إذا كان الدفاع الجوي الروسي قد أصاب الطائرة بشكل مباشر.

في المقابل، شدّد بوتين على أن التحقيق في سبب تحطم الطائرة يجب أن يكون «موضوعياً وشفافاً». كما اتصل بوتين هاتفياً بنظيره الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، أمس، للتعبير عن تعازيه في ضحايا تحطم الطائرة.