قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء أمام نحو 2500 من أفراد قوات الأمن والحرس الوطني والجيش إن مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة كانت ممولة بالكامل من الدولة الروسية التي أنفقت عليها 86 مليار روبل (نحو مليار دولار) بين مايو (أيار) 2022 ومايو 2023.
وأكد بوتين في خطاب ألقاه في ساحة بمجمع الكرملين أن يفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة «فاغنر» والذي قاد التمرد القصير حقق المبلغ نفسه تقريبا خلال الفترة ذاتها من شركته المتخصصة في مجال الأغذية وتقديم الطعام.
وسيطر مقاتلو «فاغنر» يوم السبت على مدينة روستوف بجنوب البلاد التي تعد المركز العصبي للعمليات العسكرية في أوكرانيا، ثم قادوا قافلة مسلحة كانت على بعد 200 كيلومتر من موسكو قبل إجهاض تمردهم.
وأشار بوتين في الخطاب الذي ألقاه في حضور وزير الدفاع سيرغي شويغو إلى أن شعب روسيا وقواتها المسلحة لم يكونا في صف المتمردين ووقفا سويا في وجه تمرد مجموعة «فاغنر»، مؤكدا أن بلاده لم تضطر لسحب وحدات عسكرية مشاركة في العملية الخاصة بأوكرانيا للمساعدة في إخماد التمرد.
وكان شويغو محل انتقاد دائم من قبل بريغوجين الذي طالب بإقالته مرارا بسبب ما عده فشلا في إدارة الحرب الروسية في أوكرانيا ومسؤوليته عن مقتل «عشرات الآلاف من الروس» في الحرب و«تسليم الأراضي للعدو». وطلب بوتين من الحضور الوقوف دقيقة صمت حدادا على طيارين روس قتلوا أثناء التمرد.
وقال بوتين: «مع رفاق السلاح، وقفتم في وجه هذه الاضطرابات التي كانت نتيجتها لتكون الفوضى لا محال». وأكد: «في الواقع منعتم وقوع حرب أهلية». وأشاد بوتين في خطاب سابق بشجاعة الطيارين وتضحيتهم التي «أنقذت روسيا من عواقب مأساوية مدمرة»، بحسب تعبيره.
دبابات للحرس الوطني الروسي
في سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن فيكتور زولوتوف رئيس الحرس الوطني الروسي قوله اليوم الثلاثاء إن الحرس سيُجهز بأسلحة ثقيلة ودبابات بعد أن كانت وحداته على وشك الدفاع عن موسكو في مواجهة المتمردين المدججين بالسلاح.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن زولوتوف قوله إن مقاتلي مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة ما كانوا ليستطيعوا السيطرة على موسكو حتى لو وصلوا إليها.