الاتحاد الأوروبي: تمرد «فاغنر» كشف تصدعات واضحة في قوة روسيا العسكرية

مسؤول السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي» جوزيب بوريل (د.ب.أ)
مسؤول السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي» جوزيب بوريل (د.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي: تمرد «فاغنر» كشف تصدعات واضحة في قوة روسيا العسكرية

مسؤول السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي» جوزيب بوريل (د.ب.أ)
مسؤول السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي» جوزيب بوريل (د.ب.أ)

قال مسؤول السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي» جوزيب بوريل، اليوم (الاثنين)، إن التمرد الفاشل الذي قامت به مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة في روسيا، كشف تصدعات في قوة موسكو العسكرية، مؤكداً أن انعدام الاستقرار في بلد يمتلك السلاح النووي «ليس بالأمر الجيد».

وأكد بوريل، خلال اجتماع لوزراء خارجية «الاتحاد الأوروبي»: «ما حدث خلال عطلة نهاية الأسبوع يُظهر أن الحرب ضد أوكرانيا تؤدي إلى تصدع السلطة الروسية، وتؤثر على نظامها السياسي». وأضاف: «بطبيعة الحال، ليس بالأمر الجيد أن نرى قوة نووية على غرار روسيا تمر بحالة انعدام استقرار. ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار». وأشار إلى أن «الاستنتاج الأبرز أن الحرب ضد أوكرانيا التي شنّها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والوحش الذي أنتجه بوتين من خلال (فاغنر)، ارتدا عليه». ومضى يقول: «الوحش ارتد على من أوجده، النظام السياسي يُظهر نقاط ضعفه، والقوة العسكرية تتصدع». ويسعى وزراء خارجية «الاتحاد الأوروبي»، خلال اجتماعهم الدوري في لوكسمبورغ، إلى تقييم تداعيات التمرد الذي شهدته روسيا.

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم، على زيادة الحد الأقصى لصندوق يُستخدم في تمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا بمقدار 3.5 مليار يورو (3.8 مليار دولار)، ليصل إلى أكثر من 12 مليار يورو.

وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، إن بوريل طلب من حكومات الدول الأعضاء رفع السقف المالي لمرفق السلام الأوروبي، الذي خصص بالفعل مساعدات عسكرية بنحو 4.6 مليار يورو لأوكرانيا.

وقال بوريل: «سيضمن قرار اليوم مجدداً أن يكون لدينا التمويل لمواصلة تقديم دعم عسكري ملموس للقوات المسلحة لشركائنا». وأضاف: «أثبت المرفق أهميته. لقد غير تماماً طريقة دعمنا لشركائنا في مجال الدفاع. إنه يجعل الاتحاد الأوروبي وشركاءه أقوى».

وأنشأ الاتحاد الأوروبي مرفق السلام الأوروبي عام 2021 بهدف مساعدة الدول النامية في شراء المعدات العسكرية. لكن الاتحاد المكون من 27 عضواً سرعان ما قرر استخدامه لتوفير أسلحة لأوكرانيا بعد تعرضها للغزو الروسي في فبراير (شباط) من العام الماضي. والصندوق منفصل عن ميزانية الاتحاد الأوروبي غير المسموح باستخدامها في تمويل عمليات عسكرية. ويسمح الصندوق لدول الاتحاد الأوروبي التي تزود أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة باسترداد جزء من التكلفة. وتسهم دول الاتحاد الأوروبي في الصندوق حسب حجم اقتصاداتها.


مقالات ذات صلة

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

العالم نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

عبر جعل التهديد النووي عادياً، وإعلانه اعتزامه تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، نجح بوتين في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية حول العالم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

لمن سينصت ترمب... روبيو أم ماسك؟

قال موقع «بولتيكو» إن كبار المسؤولين الأوروبيين المجتمعين في هاليفاكس للأمن الدولي قلقون بشأن الأشخاص في الدائرة المقربة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا خبراء أوكرانيون يتفقدون الأضرار في موقع الهجوم الصاروخي الذي ضرب وسط خاركيف شمال شرقي أوكرانيا في 25 نوفمبر 2024 وسط الغزو الروسي للبلاد (إ.ب.أ) play-circle 01:26

روسيا تعلن إسقاط 8 «صواريخ باليستية» أطلقتها أوكرانيا

قالت موسكو إن دفاعاتها الجوية أسقطت 8 صواريخ باليستية أطلقتها أوكرانيا وسط تصاعد التوتر مع استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى زودها بها الغرب ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مدنيون أوكرانيون يرتدون زياً عسكرياً خلال تدريبات عسكرية نظمها الجيش الأوكراني في كييف (أ.ف.ب)

القوات الروسية تعتقل رجلاً بريطانياً يقاتل مع أوكرانيا في كورسك

قال مصدر أمني لوكالة الإعلام الروسية إن القوات الروسية ألقت القبض على بريطاني يقاتل مع الجيش الأوكراني في منطقة كورسك.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المرشح لمنصب الرئيس كالين جورجيسكو يتحدّث لوسائل الإعلام في بوخارست (أ.ب)

مرشح مُوالٍ لروسيا يتصدّر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

أثار مرشح مؤيّد لروسيا مفاجأة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية برومانيا، بحصوله على نتيجة متقاربة مع تلك التي حقّقها رئيس الوزراء المؤيّد لأوروبا.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)

ألمانيا: محاكمة رجل بتهمة احتجاز وإساءة معاملة امرأة في الغردقة

شرطيون ألمان (أرشيفية - رويترز)
شرطيون ألمان (أرشيفية - رويترز)
TT

ألمانيا: محاكمة رجل بتهمة احتجاز وإساءة معاملة امرأة في الغردقة

شرطيون ألمان (أرشيفية - رويترز)
شرطيون ألمان (أرشيفية - رويترز)

بدأت وقائع محاكمة ألماني أمام المحكمة الإقليمية الأولى في ميونيخ بتهمة احتجاز ألمانية في شقة على مدار شهرين في منتجع الغردقة المصري.

ويقول الادعاء العام إنه يعتقد أن الرجل (37 عاماً) قام في أوائل عام 2017 باحتجاز المرأة التي يبلغ عمرها حالياً 33 عاماً، وإساءة معاملتها بطريقة وحشية، واغتصابها بشكل متكرر.

ويواجه الرجل اتهامات بارتكاب جريمة خطيرة تتعلق بسلب المرأة حريتها وإلحاق أذى بدني خطير ومتعمد وتهديدها واغتصابها. وأقر الرجل بالتهم الموجهة إليه في أول يوم للمحاكمة.

وحسب الادعاء، تعرف الاثنان على بعضهما عبر الإنترنت، وفي ليلة رأس السنة 2016، سافرت المرأة إلى مصر لبناء حياة مشتركة هناك. ويعتقد أن الاعتداءات بدأت تقريباً في الأسبوع الثاني من يناير (كانون الثاني) 2017؛ إذ أخذ الرجل هاتفها المحمول وجواز سفرها، وكان يحتجزها داخل الشقة عند خروجه.

ووفقاً لما قاله الرجل في المحكمة، فإنه كان يتناول بانتظام مسكناً للألم في ذلك الوقت، وغالباً ما كان يتعاطى مع المسكن الحشيش أو مادة «كريستال ميث»، وأضاف: «عندئذ كان يبدأ التأثير الحقيقي»، فكان يبقى مستيقظاً بعدها لمدة يومين أو ثلاثة.

وتابعت صحيفة الدعوى أن معاناة المرأة انتهت في 17 مارس (آذار) 2017، عندما أنقذتها الشرطة المصرية بمساعدة المكتب الاتحادي الألماني للتحقيقات الجنائية. ولا تتوافر معلومات بعد حول كيفية علم السلطات بوضع المرأة.

وحددت المحكمة الإقليمية في ميونيخ خمس جلسات للمحاكمة.

وتختص المحكمة بالنظر في القضية لأن آخر مكان إقامة للمتهم في ألمانيا كان في مدينة ميونيخ. ومن المتوقع أن يصدر الحكم في 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.