6 قتلى وجرحى بطعن ودهس في نوتنغهام البريطانية... والشرطة تعتقل مشتبهاً به

سوناك يعبّر عن صدمته ويتضامن مع أحباء الذين فقدوا أرواحهم

TT

6 قتلى وجرحى بطعن ودهس في نوتنغهام البريطانية... والشرطة تعتقل مشتبهاً به

6 قتلى وجرحى بطعن ودهس في نوتنغهام البريطانية... والشرطة تعتقل مشتبهاً به

استيقظت مدينة نوتنغهام بوسط إنجلترا، اليوم (الثلاثاء)، على نبأ العثور على ثلاث جثث في مواقع مختلفة في حين ترجح السلطات أنها حوادث مرتبطة. وتم استدعاء الشرطة قرابة الرابعة صباحاً (03:00 ت غ) إلى أحد الشوارع في وسط المدينة، حيث عُثر على شخصين مقتولين طعناً، ثم إلى مكان آخر حيث حاولت شاحنة دهس ثلاثة أشخاص يتلقون حالياً العلاج في المستشفى. وحالتهم غير معروفة. ولفتت الشرطة إلى إنها عثرت على جثة ثالثة لرجل في شارع آخر من المدينة.

وقالت الشرطة إنه تم القبض على رجل (31 عاماً) للاشتباه في ارتكابه الجريمة، مشيرةً إلى أنه نُقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى بعد أن «حاولت شاحنة دهسهم». ولم تتحدث الشرطة في هذه المرحلة عن فرضية إرهابية.

عنصران من خدمات الطوارئ البريطانية في مدينة نوتنغهام بوسط إنجلترا (تويتر)

وقالت قائدة الشرطة كيت مينيل: «هذا حادث مروع ومأساوي وأودى بحياة 3 أشخاص». وأضافت: «نعتقد أن هذه الحوادث الـ3 كلها مرتبطة ببعضها، ولدينا رجل رهن الاعتقال. هذا التحقيق في مراحله الأولى ويعمل فريق من المحققين على تحديد ما حدث بالضبط».

سوناك

وشكر رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك «الشرطة وخدمات الطوارئ على استجابتهم للحادث الصادم الذي وقع في نوتنغهام هذا الصباح». وقال في تغريدة اليوم: «أنا على إطلاع دائم على التطورات. يجب إعطاء الشرطة الوقت الكافي للقيام بعملهم. أفكاري مع المصابين ومع عائلات وأحباء الذين فقدوا أرواحهم».

وكانت الشرطة أعلنت سابقاً أن عناصرها يتعاملون مع «حادث خطير مستمر» في نوتنغهام، داعية كل المواطنين والسكان إلى الابتعاد عن وسط المدينة.

«هجوم مروع»

أظهرت صور ومقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي انتشاراً كبيراً للشرطة وحواجز أمنية تغلق شوارع عدة في وسط المدينة. كما توزعت سيارات إطفاء وانتشر ضباط الاتصال المسؤولون عن تنسيق عمل العديد من خدمات الطوارئ.

شوارع عدة أُغلقت في وسط المدينة منذ صباح اليوم (إ.ب.أ)

وحث مسؤول الشرطة نيل همفريز السكان على تجنب المنطقة، حيث «من المتوقع أن تظل هذه الطرق مغلقة لبعض الوقت». وكتب وزير الدولة للشؤون الداخلية روبرت جينريك على «تويتر»: «أنا ممتن جداً لشرطة نوتنغهام وكل الذين استجابوا بعد وقوع هذا الهجوم المروع صباحاً في نوتنغهام». وأضاف «نتشارك جميعاً في نوتنغهامشير شعوراً بالصدمة. أفكاري وصلواتي مع الجرحى وأسر وأصدقاء القتلى».

وكتب أليكس نوريس النائب العمالي عن دائرة نوتنغهام على «تويتر »: «مدينتنا تستيقظ على أخبار مروعة اليوم. أفكارنا وصلواتنا مع جميع المتضررين».



لندن وواشنطن تتعاونان استخباراتياً بوجه تهديدات «غير مسبوقة»

ندوة مشتركة في لندن لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور (رويترز)
ندوة مشتركة في لندن لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور (رويترز)
TT

لندن وواشنطن تتعاونان استخباراتياً بوجه تهديدات «غير مسبوقة»

ندوة مشتركة في لندن لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور (رويترز)
ندوة مشتركة في لندن لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور (رويترز)

قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن والمقررة في سبتمبر 13 (أيلول)، حيث سيستقبله الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور السبت أهمية تعاونهما في مواجهة تهديدات «غير مسبوقة» مع الإشارة إلى روسيا والصين والجماعات الإسلامية. وشددا في مقال نشرته صحيفة «فايننشيال تايمز»، قبل فعالية مشتركة نظمتها الصحيفة لهما، على أنه «ليس لديهما حليف آخر أكثر جدارة بالثقة» من بعضهما.

بيرنز ومور أكدا على أهمية تعاونهما في مواجهة تهديدات «غير مسبوقة» (رويترز)

وقالا إنه يتعين عليهما التحرك اليوم «في نظام دولي متنازع عليه حيث تواجه بلدان مجموعة من التهديدات غير المسبوقة». وجاءت تصريحات بيرنز ومور، خلال الفعالية في لندن السبت وهي المرة الأولى التي يظهران فيها معاً بشكل علني. وفي شأن الحرب في أوكرانيا قال ويليام بيرنز وريتشارد مور إنه «من المهم أكثر من أي وقت مضى مواصلة المسيرة» للتصدي لروسيا، مؤكدين أنهما «سيستمران في مساعدة» كييف، وتعهدا بتعزيز تعاونهما في هذا الصدد. وخلال مناقشة هجوم أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية، حيث سيطرت قوات كييف على أراضٍ، وصف مور الهجوم بأنه تحرك «جريء وشجاع» لمحاولة تغيير الموقف. وأضاف «من السابق لأوانه تخمين المدة التي سيستطيع خلالها الأوكرانيون الصمود هناك (في كورسك)». ورغم وصف بيرنز الهجوم بأنه «إنجاز تكتيكي كبير» للأوكرانيين، قال إنه لا يرى أي أدلة على تراخي قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السلطة.

بيرنز ومور أكدا أنه «ليس لديهما حليف آخر أكثر جدارة بالثقة» من بعضهما (رويترز)

وتعد الولايات المتحدة وبريطانيا من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا مالياً وعسكرياً في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وأكدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مع جهاز الاستخبارات البريطاني تصميمهما على مكافحة «حملة التخريب» ومحاولات زعزعة الاستقرار عبر المعلومات المضللة التي تنفذها موسكو في أوروبا. وتحدّثا أيضاً عن الصين باعتبارها «التحدي الجيوسياسي والاستخباراتي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين»، بالإضافة إلى مكافحة إرهاب جماعات إسلامية. واعتبرا أن «الحفاظ على التميّز في مجال التكنولوجيا أمر حيوي» في مواجهة كل هذه التهديدات، مستشهدين بتطور الذكاء الاصطناعي. وقالا في مقالهما المشترك والفعالية، كما نقلت عنهما وكالة «رويترز»: «الشراكة تكمن في القلب النابض للعلاقة الخاصة بين بلدينا»، وأشارا إلى احتفال الجهازين قبل عامين بمرور 75 عاماً على الشراكة.

بيرنز قال إنه «من المهم أكثر من أي وقت مضى مواصلة المسيرة» للتصدي لروسيا (رويترز)

وأضافا أن الجهازين «يقفان معاً في مقاومة روسيا المعتدية والحرب العدوانية التي يشنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ضد أوكرانيا». وكررا أن «الاستمرار في المسار (في أوكرانيا) أكثر أهمية من أي وقت مضى. لن ينجح بوتين في النيل من سيادة أوكرانيا واستقلالها»، وأن الجهازين سيواصلان مساعدة المخابرات الأوكرانية. وقالا إن الجهازين سيواصلان العمل لإحباط «حملة التخريب المتهورة في جميع أنحاء أوروبا من جانب المخابرات الروسية» و«استخدامها الخبيث للتكنولوجيا» لنشر المعلومات المضللة «لبث الفرقة بيننا». وتنفي روسيا انتهاج حملات تخريب وتضليل ضد الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية. وأشار بيرنز ومور إلى أنهما أعادا تنظيم الجهازين للتكيف مع تنامي نفوذ الصين، والذي وصفاه بأنه «التحدي الاستخباراتي والجيوسياسي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين». وقالا إن الجهازين «استغلا أيضاً قنواتنا الاستخباراتية للضغط بقوة لضبط النفس وخفض التصعيد» في الشرق الأوسط، ويعملان على التوصل إلى هدنة في غزة يمكن أن توقف «الخسارة الفادحة في أرواح المدنيين الفلسطينيين» وتسمح لحركة «حماس» بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وبيرنز هو كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق. وقال البيت الأبيض الجمعة إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في 13 سبتمبر. وأضاف البيت الأبيض في بيان «سيجري الزعيمان مناقشات متعمقة حول مجموعة من القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك تتضمن مواصلة الدعم القوي لأوكرانيا في دفاعها عن نفسها ضد العدوان الروسي، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة، وحماية الشحن الدولي في البحر الأحمر من تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران، وتعزيز أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة». ويأتي هذا اللقاء في حين تشهد مواقف الولايات المتحدة وبريطانيا تباعدا بشأن إسرائيل، مع إعلان بريطانيا تعليق نحو ثلاثين رخصة تصدير أسلحة إلى الدولة العبرية متحدثة عن «خطر» يتعلق باستخدامها بشكل ينتهك القانون الدولي في غزة. وزيارة ستارمر هي الثانية التي يقوم بها إلى واشنطن منذ توليه منصبه قبل شهر، كما يأتي الاجتماع قبل نحو شهرين من انتخابات الرئاسة الأميركية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان إن بايدن وستارمر سوف «يجريان مناقشة عميقة لمجموعة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك».

مور رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (رويترز)

وتابعت المتحدثة أن «الدعم القوي لأوكرانيا ودفاعها ضد العدوان الروسي» سيكون على جدول أعمال الاجتماع، وكذلك تأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار من أجل إنهاء الحرب في غزة. كما سيبحث بايدن وستارمر حماية الشحن الدولي في البحر الأحمر من تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران وتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن بيان البيت الأبيض قوله «إنهما سيناقشان أيضاً فرص تعزيز التعاون الأميركي البريطاني لتأمين سلاسل التوريد».