فنلندا تطرد دبلوماسيين روساً بسبب أنشطة «استخباراتية»

TT

فنلندا تطرد دبلوماسيين روساً بسبب أنشطة «استخباراتية»

وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية اليوم (الثلاثاء)، استدعاء القائم بأعمال السفارة الروسية، لإبلاغه بطرد تسعة أشخاص من طاقم السفارة الروسية.

وقالت الوزارة الفنلندية عبر حسابها على «تويتر» إن قرار الطرد جاء بعد الاشتباه بأن الموظفين التسعة «ضباط مخابرات».

من جهته، أعلن مكتب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو أن بلاده ستطرد تسعة دبلوماسيين، مشيراً في بيان نقلته وكالة «رويترز» إلى أن «تصرفاتهم تتعارض مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية»، مضيفاً أنه سيبلغ السفير الروسي بقرار طرد الدبلوماسيين.

واتُّخذ القرار في اجتماع بين الرئيس واللجنة الوزارية للسياسة الخارجية والأمنية في البلاد.

ومنذ بدء ما تصفه روسيا بأنه «عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا» توترت العلاقات بشدة بين موسكو من جهة، وكلّ من فنلندا والسويد. وتقدمت الدولتان بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن تركيا التي صادقت في مارس (آذار) الماضي على طلب عضوية فنلندا، لا تزال تعترض على انضمام السويد، معتبرة أنها «تؤوي أعضاء في جماعات إرهابية»، وذلك في إشارة إلى نشطاء أكراد مقربين من «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة «منظمة إرهابية».

وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت الخارجية الفنلندية أن موسكو جمّدت الحسابات المصرفية التابعة لسفارة هلسنكي في موسكو، ولقنصليتها في سان بطرسبرغ، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» آنذاك عن وزير الخارجية بيكا هافيستو خلال مؤتمر صحافي.

وأضاف حينها أن «حسابات البعثات الفنلندية مجمّدة ولا يمكن استخدامها في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أن الخارجية أرسلت مذكرة إلى روسيا بشأن هذا الموضوع، ولكن موسكو لم تقدم أي تفسير رسمي.

وبيّن أن بلاده لم تقم بهذا الإجراء تجاه روسيا، مستبعداً أن تكون عملية التجميد كنوع من «المعاملة بالمثل»، إلا أنه بيّن أن السبب «قد يكون إلى حد ما، أن العقوبات الأوروبية على المعاملات المالية تسببت في مشاكل للبعثات الروسية في الغرب».

وأوضح هافيستو أن دولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي واجهت مشاكل مشابهة مع المعاملات المالية في روسيا، منبهاً إلى أنه «على حد علمنا، فإن القيود المفروضة على فنلندا هي من بين الأشدّ».


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ب)

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (السبت)، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
TT

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس (الجمعة)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة في أعقاب الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

وقال زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو: «عندما يبدأ شخص ما في استخدام دول أخرى ليس فقط للإرهاب، ولكن أيضاً لاختبار صواريخهم الجديدة من خلال الإرهاب، فإن هذه بالتأكيد جريمة دولية».

وقال زيلينسكي إن سلوك روسيا «يسخر» من مواقف الصين ودول الجنوب العالمي الداعية إلى الاعتدال. داعياً مرة أخرى إلى رد فعل قوي من المجتمع الدولي.

كما وجه زيلينسكي نداء إلى مواطنيه والدبلوماسيين الأجانب العاملين في كييف. وقال إن أوكرانيا تعمل على تعزيز دفاعها الجوي. ومع ذلك، يجب أن يؤخذ كل إنذار بغارة جوية بشكل جدي، ويجب الاحتماء في حالة الخطر.

وفي الوقت نفسه، قال إنه لا ينبغي استخدام التهديد المحتمل من هجوم صاروخي روسي كذريعة للتوقف عن العمل، في إشارة إلى السفارات المغلقة جزئياً في البلاد.

وأضاف: «عندما تنطلق صفارة الإنذار، نذهب للاحتماء. وعندما لا تكون هناك صفارة إنذار، نعمل ونخدم»، مشيراً إلى أن بوتين سيواصل ترويع أوكرانيا «لقد بنى قوته الكاملة على هذا».