للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، دارت أمس الأحد معاركُ في بلدة حدودية «داخل» الأراضي الروسية، وسجلت في موازاتها عملية إجلاء لنحو أربعة آلاف روسي بسبب قصف منطقتهم من قبل القوات الأوكرانية.
وأعلن فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية أنَّ معاركَ دارت في قرية نوفايا تافوليانكا، وأوضح في رسالة عبر «تلغرام»: «وصلت مجموعة مخربين. تدور الآن معارك في نوفايا تافوليانكا. آمل أن يتم القضاء عليهم جميعا». وأضاف غلادكوف «خلال الليل كان الوضع مضطرباً»، مشيراً إلى وقوع كثير من الأضرار في بلدتين جراء القصف الأحدث. وذكر في وقت لاحق، أن حرائق اندلعت بعد أن قصفت القوات الأوكرانية منطقة تسوق، وأنَّه جرى نقل أكثر من أربعة آلاف إلى أماكن إقامة مؤقتة. وصرح لوسائل الإعلام الروسية أنَّ المنطقة تعيش الآن في «ظروف حرب حقيقية».
من جهتها، أكدت كييف أن قواتها صدت هجمات جوية جديدة استهدفتها ليل السبت - الأحد، مشيرة إلى مقتل طفلة صغيرة، وجرح نحو عشرين شخصاً نتيجة صاروخ روسي سقط على مبنى سكني في منطقة دنيبرو.
وقال يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، إنَّ روسيا شنَّت موجةً من الهجمات الجوية على أوكرانيا صباح أمس الأحد، وضربت أحد المطارات في منطقة بوسط البلاد، لكنَّها فشلت في ضرب العاصمة. وأوضح للتلفزيون المحلي، أنَّ أربعة صواريخ «كروز» من أصل ستة أسقطتها الدفاعات الجوية، لكنّ صاروخين منها ضربا أحد «مطارات العمليات» بالقرب من مدينة كروبيفنيتسكي وسط البلاد. وأضاف أنَّ طائرتين مسيّرتين إيرانيتي الصنع من أصل خمس أطلقتها روسيا، ضربتا منشآت بنية تحتية في منطقة سومي شمال البلاد.
وقال مسؤولون في كييف إنَّ الدفاعات الجوية «أسقطت جميع المقذوفات التي استهدفت العاصمة قبل بلوغها المدينة».