روسيا تصد مجموعة «إرهابية» حاولت التوغل في منطقة حدوديةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4364541-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B5%D8%AF-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%C2%AB%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%BA%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
روسيا تصد مجموعة «إرهابية» حاولت التوغل في منطقة حدودية
جانب من الدمار جراء القصف على منطقة بيلغورود الروسية الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
كييف :«الشرق الأوسط»
TT
كييف :«الشرق الأوسط»
TT
روسيا تصد مجموعة «إرهابية» حاولت التوغل في منطقة حدودية
جانب من الدمار جراء القصف على منطقة بيلغورود الروسية الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
شهدت قرية روسية قرب الحدود الأوكرانية معارك، اليوم (الأحد)، بعد توغل جديد لقوات موالية لأوكرانيا، فيما واصلت موسكو حملتها من القصف الجوي.
وأعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية التي تعرضت لقصف أوكراني في الأيام الأخيرة، اليوم، أن «معارك» تدور في قرية نوفايا تافوليانكا.
وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف في رسالة عبر «تلغرام»: «وصلت مجموعة مخربين. تدور الآن معارك في نوفايا تافوليانكا. آمل أن يتم القضاء عليهم جميعاً». وأضاف أن من وصفهم بمقاتلين روس موالين لأوكرانيا أسروا جنوداً وعرضوا تبادل أسرى.
وتابع: «الأمر الوحيد الذي يمنعني من التفاوض معهم هو رجالنا الذين هم بين أيديهم. ربما قتلوا. لكن إذا لم يكن الأمر كذلك، يمكنهم أن يتوجهوا بين الساعة 17:00 (14:00 ت غ) والساعة 18:00 (15:00 ت غ) إلى معبر شيبيكينو الحدودي. أنا أضمن سلامتهم».
«إرهاب» أوكراني
أعلن الجيش الروسي أنه صد مجموعة أوكرانية «إرهابية» حاولت العبور إلى منطقة بيلغورود. وقال الجيش في بيان: «في الرابع من يونيو (حزيران)، رصدت وحدات تغطي حدود المنطقة العسكرية الغربية (...) محاولة مجموعة تخريبية من الإرهابيين الأوكرانيين عبور النهر قرب قرية نوفايا تافوليانكا»، مضيفاً: «ضُرب العدو بالمدفعية وتفرقت صفوفه وتراجع».
إلى ذلك، حضّ غلادكوف السكان على إخلاء المناطق التي تتعرض للقصف الذي اشتدّ في الأيام الأخيرة.
ويأتي هذا التوغل الجديد لقوات موالية لأوكرانيا في الأراضي الروسية بعد هجمات جوية كبيرة ضربت وسط أوكرانيا أسفرت عن مقتل طفلة في الثانية وجرح 22 شخصاً في دنيبرو بوسط أوكرانيا مساء أمس، كما تعرض مطار في وسط البلد للقصف، اليوم، حسبما أعلنت السلطات الأوكرانية.
وفي وقت سابق، أفاد الجيش الروسي بأنه نفذ ضربات ليل السبت - الأحد على مطارات عسكرية أوكرانية، مشيراً إلى أنه استهدف مراكز قيادة ومعدات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: «نفّذت القوات الروسية الليلة الماضية ضربة بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من السماء ضد منشآت للعدو في المطارات العسكرية».
من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الروس «بمهاجمة مدينة دنيبرو» مساء أمس، مشيراً إلى أن هناك ضحايا آخرين ما زالوا عالقين تحت أنقاض مبنيين سكنيين.
في الأسابيع الأخيرة، تكثفت الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا والقصف الأوكراني على أراض روسية، بينما تؤكد كييف منذ أشهر أنها تستعد لهجوم كبير ضد قوات موسكو بهدف استعادة الأراضي التي خسرتها منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.
وقال حاكم منطقة دنيبرو سيرغي ليساك في رسالة على تطبيق «تلغرام»، اليوم، إن القصف أصاب مبنيين سكنيين من طابقين وعشرة منازل ومحلاً تجارياً وأنبوباً للغاز.
وأضاف أن «جثة فتاة انتُشلت من تحت أنقاض منزل في منطقة بيدورودنينسكا»، موضحاً أنها «بلغت للتو الثانية».
وتابع: «22 شخصاً جرحوا بينهم خمسة أطفال». وكان تحدث ليل السبت - الأحد عن ثلاثة فتيان في حالة خطيرة في المستشفى.
وحمّل زيلينسكي روسيا مسؤولية القصف، ونشر على «فيسبوك» مقطع فيديو يُظهر عناصر إنقاذ يفتّشون بين الأنقاض على وقع دوي آلات ثقب الصخور.
وأكد أن «روسيا تثبت مجدداً أنها دولة إرهابية... روسيا ستتحمل مسؤولية كل ما يُرتكب ضد بلدنا وشعبنا».
وأعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم، أيضاً أن صواريخ روسية ضربت مطاراً قرب مدينة كروبيفنيتسكي في وسط أوكرانيا.
وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إغنات لقناة تلفزيونية إن القوات الروسية أطلقت «ستة صواريخ وخمس مسيّرات هجومية».
في كييف، أعلن رئيس الإدارة العسكرية المحلية أن الدفاعات الجوية للعاصمة تصدت لعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة ليلاً.
وكتب سيرهي بوبكو على «تلغرام» اليوم: «حسب المعلومات الأولية، لم يصل أي هدف جوي العاصمة».
وفي الأيام الأخيرة، دفع القصف آلاف السكان إلى اللجوء إلى مدينة بيلغورود عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
وقال يفغيني كليوتشنيكوف الذي كان يقيم بالأساس في تشيبيكينو على مسافة 30 كيلومتراً من بيلغورود، إن مدينته أصبحت تشبه مدينة أشباح شوهتها القنابل.
وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية في مركز لجوء في بيلغورود: «إذا لم تساعدنا الحكومة على إعادة الإعمار وإذا لم تؤمّن لنا مساكن، سيصبح كلّ سكان (تشيبيكينو) مشرّدين».
قال أحد ركاب طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان، لوكالة «رويترز»، إنه سمع دوي انفجار قوي لدى اقتراب الطائرة من وجهتها في مدينة غروزني.
أعربت سلوفاكيا عن استعدادها لاستضافة مباحثات سلام في أوكرانيا، بعدما أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موافقته على أن تصبح براتيسلافا «منصة» للحوار بشأن الحرب.
أوكرانيا تقصف مستودع طائرات مُسيَّرة في روسيا... وموسكو تلتزم الصمتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5095970-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%82%D8%B5%D9%81-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%AF%D8%B9-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%8F%D8%B3%D9%8A%D9%91%D9%8E%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%AA%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%AA
حرب المُسيَّرات من تطبيقات الذكاء الاصطناعي أيضاً (رويترز)
كييف:«الشرق الأوسط»
براتيسلافا:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
براتيسلافا:«الشرق الأوسط»
TT
أوكرانيا تقصف مستودع طائرات مُسيَّرة في روسيا... وموسكو تلتزم الصمت
حرب المُسيَّرات من تطبيقات الذكاء الاصطناعي أيضاً (رويترز)
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، السبت، أنها أسقطت 15 من أصل 16 طائرة مُسيَّرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية، بينما التزمت موسكو الصمت إزاء ما أعلنته كييف حول استهدافها مستودعاً لتخزين وصيانة طائرات مُسيَّرة بعيدة المدى من طراز «شاهد» في منطقة أوريول الروسية. وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في بيان على «تلغرام» إن الهجوم وقع الخميس، ونفذته القوات الجوية الأوكرانية، مضيفة: «نتيجة للهجوم، جرى تدمير مستودع مصنوع من عدة هياكل خرسانية محصنة لتخزين وصيانة وإصلاح طائرات مُسيَّرة انتحارية من طراز (شاهد)».
وتابعت: «قللت هذه العملية العسكرية بشكل كبير من قدرات العدو، من حيث شن غارات جوية بطائرات مُسيَّرة على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا». ولم تصدر روسيا تعليقاً على الهجوم.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أطلقت موسكو وابلاً بشكل شبه يومي من عشرات الطائرات المُسيَّرة على أوكرانيا، بهدف إلحاق الضرر ببنيتها التحتية، وإضعاف دفاعاتها الجوية، مما يجعلها أقل قدرة على إسقاط الصواريخ.
بدورها قالت موسكو إن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أحبط، السبت، مؤامرة أوكرانية لقتل ضابط روسي كبير ومدون عسكري بقنبلة مخبأة في سماعة محمولة. وقال الجهاز إن مواطناً روسياً تواصل مع ضابط من وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (جي يو آر) من خلال تطبيق «تلغرام». وأضاف -كما نقلت عنه «رويترز»- أنه بناء على تعليمات ضابط الاستخبارات الأوكراني، حصل المواطن الروسي على قنبلة من مخبأ في موسكو.
وأوضح جهاز الأمن الروسي أن القنبلة التي تعادل 1.5 كيلوغرام من مادة «تي إن تي» ومحشوة بكرات معدنية، كانت مخبأة في سماعة محمولة لتشغيل الموسيقى.
ولم يذكر جهاز الأمن الاتحادي اسم الضابط أو المدون اللذين كانا هدف المؤامرة. وتقول أوكرانيا إن حرب روسيا ضدها تشكل تهديداً وجودياً للدولة، وأوضحت أنها تعد عمليات «القتل المستهدف» التي تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية ومعاقبة أولئك الذين تعدهم كييف مذنبين بارتكاب جرائم حرب، مشروعة.
وتقول روسيا إن عمليات الاغتيال تصل إلى «أعمال إرهابية» غير قانونية، وتتهم كييف باغتيال مدنيين مثل داريا دوجينا، ابنة أحد النشطاء القوميين في عام 2022.
وفي 17 ديسمبر (كانون الأول)، قتلت المخابرات الأوكرانية اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية في موسكو، خارج المبنى الذي يضم شقته، بتفجير قنبلة مثبتة في دراجة كهربائية. وكانت كييف قد اتهمته بالترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة، وهو ما تنفيه موسكو.
وعلى الصعيد الميداني، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، للصحافيين، الجمعة، إن القوات الكورية الشمالية تتعرض لخسائر بشرية فادحة على خطوط المواجهة في حرب روسيا ضد أوكرانيا؛ إذ قُتل أو جُرح ألف من جنودها الأسبوع الماضي وحده، في منطقة كورسك في روسيا. ويتجاوز العدد بكثير الرقم الذي قدمه المسؤولون الأميركيون سابقاً. وأضاف كيربي: «من الواضح أن القادة العسكريين الروس والكوريين الشماليين يعاملون هذه القوات على أنها يمكن التضحية بها، ويأمرونها بهجمات يائسة ضد الدفاعات الأوكرانية»، واصفاً هجمات القوات الكورية الشمالية بأنها «هجمات جماعية ومتفرقة».
وقال كيربي إن الرئيس جو بايدن من المرجح أن يوافق على حزمة مساعدات أمنية أخرى لأوكرانيا في الأيام المقبلة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ندد بايدن بهجمات روسيا في يوم عيد الميلاد على شبكة الطاقة في أوكرانيا وبعض مدنها، وطلب من وزارة الدفاع مواصلة زيادة الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي، إن قوات كوريا الشمالية تكبدت خسائر «فادحة للغاية» ويتم الزج بها في المعركة دون حماية تذكر من القوات الروسية. وأضاف: «نرى أنه لا يوجد أي اهتمام من الجيش الروسي أو القادة الكوريين الشماليين في ضمان بقاء هؤلاء (الجنود) الكوريين الشماليين على قيد الحياة». وقال إن القوات الأوكرانية تمكنت من أسر عدد قليل من الجنود الكوريين الشماليين «لكنهم كانوا مصابين بجروح خطيرة، وتعذَّر إنقاذ حياتهم».
وقال زيلينسكي يوم الاثنين، إن أكثر من 3 آلاف جندي كوري شمالي سقطوا بين قتيل وجريح في منطقة كورسك الروسية، مشيراً إلى أن الأرقام تعتمد على بيانات أولية.
ودعا زيلينسكي الصين إلى ممارسة نفوذها لمنع كوريا الشمالية من إرسال جنود كوريين شماليين للحرب إلى جانب القوات الروسية، ضد أوكرانيا. وقال زيلينسكي: «لا ينبغي للأمة الكورية أن تفقد أبناءها في المعارك بأوروبا. ويمكن ممارسة النفوذ لمنع ذلك، وبالذات من جانب جيران كوريا، وخصوصاً الصين». ولم ترد بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب للتعليق، ورفضت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة التعليق.
ووافقت اليونان على تزويد أوكرانيا بـ24 صاروخاً من طراز «سي سبارو» لدعم القوات المسلحة الأوكرانية ضد التهديدات المستمرة. وهذه الصواريخ -وهي قيد الاستخدام منذ نحو 40 عاماً- من مخزونات القوات البحرية والجوية اليونانية، وتعد غير ضرورية للاستخدام العملياتي، وفقاً للمعايير العسكرية اليونانية.
وصواريخ «سي سبارو»، سلاح مضاد للطائرات، قصير المدى، من صنع الولايات المتحدة، وتمتلك أوكرانيا بالفعل المنصات اللازمة لنشره، حسب صحيفة «كاثيميريني» اليونانية، السبت. يأتي ذلك في إطار المساعدات العسكرية الأوسع نطاقاً التي تقدمها اليونان إلى أوكرانيا، والتي تشمل قذائف مدفعية وأسلحة وذخيرة.
وتعتزم بريطانيا زيادة جهودها للمساعدة في تدريب الجنود الأوكرانيين على تحمل ضغط القتال. وقالت وزارة الدفاع إنها تتوقع أن يحضر 180 قائداً أوكرانياً الدورة الخاصة بتحمل ضغوط القتال التي يقدمها متخصصون في الجيش البريطاني في عام 2025، مقارنة بـ100 قائد حضروا الدورة في عام 2024. وسيتولى ممارسو المرونة العقلية أثناء القتال، المعروفون رسمياً باسم «مشغلي التحكم في الإجهاد»، مسؤولية مساعدة جنودهم على الخطوط الأمامية، بينما يواصلون الدفاع عن أوكرانيا من الغزو الروسي.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن وزير القوات المسلحة البريطاني لوك بولارد، قوله إن «الشعب الأوكراني يقاتل بشجاعة كبيرة للدفاع عن بلاده، وواجبنا أن نضعه في أقوى وضع ممكن». وتابع: «مع تلقي مئات الجنود الأوكرانيين التدريب على الإسعافات الأولية للصحة العقلية قبل العودة إلى الخطوط الأمامية، يمكن نشر الصمود بين صفوف أولئك الذين يحاربون الغزو الروسي غير القانوني».
ومن جانب آخر، عرض رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، استضافة بلاده محادثات محتملة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف فيكو في رسالة فيديو، تم نشرها على «فيسبوك»، في وقت متأخر الجمعة: «يمكن لأي شخص مهتم بتنظيم محادثات سلام في سلوفاكيا حول الصراع بين أوكرانيا وروسيا، الاعتماد علينا».
وتابع بأنه بحث الاقتراح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته المفاجئة الأخيرة إلى موسكو، وكان سعيداً برد الفعل الإيجابي. وكان بوتين قد قال –الجمعة- إن فيكو عرض أن تكون بلاده منصة للمباحثات، خلال زيارته إلى موسكو، وأنه رحَّب بتلك المبادرة.
وربط المرشح الأوفر حظاً لمنصب المستشار في ألمانيا، فريدريش ميرتس، مشاركة بلاده في قوات حفظ سلام بأوكرانيا، بأن يكون هناك تفويض للمهمة بموجب القانون الدولي، وبالتوافق مع موسكو إن أمكن.
وذكر ميرتس أن هناك رغبة مشتركة في استعادة السلام بأوكرانيا في أسرع وقت ممكن، وقال: «ومع ذلك، لا ينبغي أن يكون هذا سلاماً مفروضاً. يجب أن يكون هذا سلاماً مع أوكرانيا وليس ضد أوكرانيا... وقبل كل شيء، يجب أن يكون هذا سلاماً يشملنا أيضاً»، موضحاً أن الهجمات الضخمة على البنية التحتية للبيانات الألمانية، و«على حريتنا في التعبير، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي: هي أيضاً جزء من هذه الحرب الهجينة التي نراها من روسيا. وهذا أيضاً يجب أن يتوقف». وقال ميرتس في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية» في برلين: «إذا كان هناك اتفاق سلام، وإذا كانت أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات لتأمينه، فلا يمكن مناقشة ذلك إلا إذا كان هناك تفويض واضح بموجب القانون الدولي. لكني لا أرى ذلك في الوقت الحالي». وأضاف ميرتس: «أتمنى أن يصدر مثل هذا التفويض بالتوافق مع روسيا وليس بالنزاع معها».
وعندما سئل عن الضمانات الأمنية التي يمكن أن يتصورها لأوكرانيا خارج نطاق الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من أجل تأمين وقف محتمل لإطلاق النار مع روسيا، أجاب زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي قائلا: «لا أستطيع أن أتخيل أي شيء يسير في هذا الاتجاه اليوم؛ لأننا بعيدون كل البعد عن مثل هذا الوقف لإطلاق النار. هذه مسألة تحتاج الآن إلى توضيح في الأسابيع المقبلة، وربما الأشهر المقبلة».