لليوم الثاني... مجموعة موالية لكييف تقاتل في بيلغورود

TT

لليوم الثاني... مجموعة موالية لكييف تقاتل في بيلغورود

صورة تظهر غلاف ذخيرة في شارع متضرر في بيلغورود (رويترز)
صورة تظهر غلاف ذخيرة في شارع متضرر في بيلغورود (رويترز)

أعلنت مجموعة من القوات الموالية لأوكرانيا، اليوم (الجمعة)، أنها تقاتل القوات الروسية عند مشارف قرية بيلغورود التي تقع داخل الحدود الغربية لروسيا، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو صد ثلاث هجمات على الحدود.

وجاءت الهجمات عقب توغل كبير في منطقة بيلغورود بغرب روسيا يومي 22 و23 مايو (أيار)، وزيادة القصف عبر حدود في الأسابيع القليلة الماضية، وذلك في الوقت الذي تتأهب فيه أوكرانيا لشن هجوم مضاد كبير لاستعادة أراضيها التي احتلتها روسيا في الشرق والجنوب.

وقال فيلق حرية روسيا في بيان: «يدور الآن قتال بضواحي قرية نوفايا تافولغانكا (بمنطقة بيلغورود). وللأسف، أُصيب مقاتلون لكن الحرية تُنال بالدماء».

وتقول المجموعة إنها تتألف من روس يحاربون حكومة الرئيس فلاديمير بوتين في مسعى لتأسيس بلاد تكون جزءا من «العالم الحر».

ووفقا لهذه المجموعة إلى جانب فيلق المتطوعين الروس، الذي أسسه روسي قومي يميني متطرف، فإنهما يشنان الهجمات بتخطيط منهما وليس بأوامر من أوكرانيا التي تنفي تورطها في الأمر.

وتصف روسيا المجموعتين بأنهما «إرهابيتان» تحاربان بالوكالة لصالح كييف. وقال حاكم منطقة بيلغورود إن امرأتين قُتلتا وأُصيب رجلان في قصف أوكراني اليوم.

وألقى فيلق حرية روسيا باللوم على موسكو في القصف، بحسب منشور على تطبيق «تليغرام». ونشر صورا قال إنها لإحدى دباباته في قرية نوفايا تافولغانكا، وظهر في الصور جنود يختبئون خلف جدار خلال تبادل لإطلاق النار.

وقالت المجموعة: «قرب تافولغانكا، دمر العدو سيارة رينو بها مدنيون ظنا منه أنها تعود لمجموعتنا. قُتل مدنيان على الأقل، وهذا نتيجة مباشرة لعدم كفاءة جيش بوتين».

وقال أليكسي بارانوفسكي المتحدث باسم الجناح السياسي لفيلق حرية روسيا لـ«رويترز» إن الهجمات عبر الحدود تهدف إلى تشتيت الدفاعات الروسية وإجبار موسكو على تحويل مسار القوات من داخل أوكرانيا لدعم الحدود.

صورة تظهر غلاف ذخيرة في شارع متضرر في بيلغورود (رويترز)

وأضاف في مقابلة في وارسو أمس الخميس: «أحد أهدافنا التكتيكية هو استدراج القوات الروسية من أجزاء أخرى على الجبهة الأوكرانية».

وقال: «هذا هدف، والآخر هو أن نظهر للروس أنه يمكن تأسيس دولة مختلفة وأن جماعة مسلحة ظهرت على استعداد للنضال من أجل الحرية. نريد أن ينضم إلينا الناس».


مقالات ذات صلة

هل يفيد إغلاق وكالة التنمية الأميركية بوتين؟

أوروبا متظاهرون ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك خارج مبنى «الكابيتول» في ميشيغان (أ.ف.ب)

هل يفيد إغلاق وكالة التنمية الأميركية بوتين؟

وتعد الوكالة المؤسسة الحكومية الأميركية الرئيسية المسؤولة عن إدارة المساعدات الخارجية المدنية ومساعدات التنمية.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد خطوط كهرباء مشغل نظام النقل البولندي PSE (رويترز)

قطع الربط الكهربائي بين دول البلطيق وروسيا

تم صباح اليوم (السبت) رسمياً قطع الربط الكهربائي بين دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وروسيا، استعداداً للانضمام إلى باقي أوروبا غداً (الأحد).

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مُسيرة تقوم بمراقبة خطوط الكهرباء الممتدة بين بولندا وليتوانيا (رويترز)

خشية «الابتزاز السياسي»... دول البلطيق تنفصل عن شبكة الكهرباء الروسية

باشرت دول البلطيق الانفصال عن شبكة الكهرباء الروسية اليوم (السبت) عند الساعة الرابعة بتوقيت غرينيتش.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يستقبل رئيس أوكرانيا الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأميركي أنّه قد يلتقي نظيره الأوكراني الأسبوع المقبل، مبدياً رغبته أيضاً بلقاء الرئيس الروسي.

هبة القدسي (واشنطن)
أوروبا امرأة تسير أمام مبنى سكني دمره القصف في كوستيانتينيفكا بمنطقة دونيتسك الشرقية (أ.ف.ب)

كييف تخشى أن تمنع عقوبات ترمب محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا

تخشى كييف أن تؤدّي العقوبات التي فرضها ترمب على المحكمة الجنائية الدولية إلى تقويض قدرة هذه الهيئة على ملاحقة الروس المشتبه بارتكابهم جرائم حرب بأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

قادة اليمين المتطرف الأوروبي «يبايعون» ترمب

عدد من أشهر قيادات اليمين يتصدرهم زعيم اليمين الإسباني (رويترز)
عدد من أشهر قيادات اليمين يتصدرهم زعيم اليمين الإسباني (رويترز)
TT

قادة اليمين المتطرف الأوروبي «يبايعون» ترمب

عدد من أشهر قيادات اليمين يتصدرهم زعيم اليمين الإسباني (رويترز)
عدد من أشهر قيادات اليمين يتصدرهم زعيم اليمين الإسباني (رويترز)

عدّ قادة اليمين الأوروبي المتطرف في قمتهم بمدريد، أمس، دونالد ترمب «قدوة يحتذى» بها، وأنه دليل قاطع على أن الإرادة السياسية، مدفوعة بالتأييد الشعبي الواسع، قادرة على تغيير مصير الأمم.

وتميّزت القمة الرابعة التي انعقدت تحت شعار «ميغا» الذي يدعو إلى استعادة عظمة أوروبا، تيمناً بشعار الرئيس الأميركي «ماغا»، بحملة شعواء شنّها الخطباء ضد الاتحاد الأوروبي، الذي وصفه البيان الختامي بأنه «متحجّر في الماضي»، وأنه «لم يتعلّم شيئاً من أخطائه، ولم يتخلَّ عن سعيه لجعل أوروبا دولة ضخمة تقوم على الهندسة الاجتماعية، وما يترتب عليها من نتائج كارثية مثل الهجرة غير الشرعية وانعدام الأمن وتراجع القدرة التنافسية والتعصب المناخي»، متهماً المؤسسات الأوروبية بأنها «مرتع للفساد وقمع حرية التعبير».