أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم غير المسبوق بمسيّرات الذي استهدف موسكو فجر اليوم (الثلاثاء) جاء رداً على ضربة روسية استهدفت مقر الاستخبارات العسكرية الأوكرانية.
وقال في تصريحات متلفزة: «لقد ذكرنا في السابق إمكانية استهداف مراكز صنع القرار. ومقر الاستخبارات العسكرية (الأوكراني) الذي تعرض للهجوم قبل يومين أو ثلاثة أيام، هو أحدها. ورداً على ذلك، اختار نظام كييف مساراً مختلفاً» بمهاجمة موسكو، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
واتّهم بوتين أوكرانيا بالسعي إلى «ترويع» الروس بعد هجوم المسيّرات على موسكو، مشيداً بمنظومة الدفاع الجوي في العاصمة التي عملت «بشكل مرض» على حد قوله.
وقال: «اختار نظام كييف... ترويع روسيا وترويع المواطنين الروس». وأضاف: «عملت منظومة الدفاع الجوي في موسكو بشكل طبيعي ومرضٍ».
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب «يدعم حدوث إبادة جماعية» في أوكرانيا من خلال تأييده خطة سلام للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعم لافروف أنها «ستدمر كل شيء روسي» في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
وتنص خطة زيلينسكي للسلام على انسحاب القوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عنوة في 2014.
وقال لافروف، متحدثا في اليوم الذي تتهم فيه روسيا أوكرانيا بشن أكبر هجوم بطائرات مسيرة على موسكو، إن الغرب يساعد كييف بشكل مباشر في شن مثل هذه الهجمات «الإرهابية» من خلال تزويدها بأسلحة وعتاد عسكري.
وأضاف «تصريح الغرب بأنه يتعين عدم استخدام الأسلحة التي يزود بها أوكرانيا في مهاجمة أراضي روسيا الاتحادية مجرد كذبة أخرى».
وانتقد لافروف أيضا تصريحات للسناتور الأميركي ليندسي غراهام قائلا إنه يمكن فهمها على أنها تعد تشجيعا على قتل الروس.
وفي مقطع فيديو، جرى تحريره، بثه مكتب زيلينسكي يوم الجمعة ظهر غراهام يقول خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني في كييف إن «الروس يموتو» ثم يقول إن الدعم الأميركي هو «أفضل أموال أنفقناها على الإطلاق».
وبعد انتقاد روسيا للتعليقات، نشرت أوكرانيا مقطع فيديو كاملا للاجتماع يوم الأحد يُظهر عد وجود رابط مباشر بين التصريحين. وقال غراهام إنه بكل بساطة أشاد بروح الأوكرانيين في مقاومة الغزو الروسي بالمساعدة التي تقدمها واشنطن.