كييف تنتظر الأسلحة الجديدة لشن هجوم مضاد

التدريب على «إف - 16» يبدأ خلال أسابيع

قادة قمة «مجموعة السبع» في اليابان مع الرئيس الأوكراني تم خلالها تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف (أ.ب)
قادة قمة «مجموعة السبع» في اليابان مع الرئيس الأوكراني تم خلالها تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف (أ.ب)
TT

كييف تنتظر الأسلحة الجديدة لشن هجوم مضاد

قادة قمة «مجموعة السبع» في اليابان مع الرئيس الأوكراني تم خلالها تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف (أ.ب)
قادة قمة «مجموعة السبع» في اليابان مع الرئيس الأوكراني تم خلالها تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف (أ.ب)

قالت كييف (الخميس) إنها سوف تبدأ هجومها المضاد المرتقب في أقرب وقت ممكن حالما تحصل على الأسلحة والمعدات الضرورية من الحلفاء. وقال إيهور جوفكفا كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للشؤون الدبلوماسية إن بلاده «تستعد للهجوم المضاد»، وقتما حصلت على أسلحة تحتاجها ميدانياً، مضيفاً لتلفزيون «بلومبرغ» من كييف، اليوم (الخميس)، أنه واثق من أن الهجوم المضاد سوف يسفر عن نتائج.

أكدت واشنطن أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات «إف - 16» سيبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة في أوروبا (أ.ف.ب)

وجدد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، تعهد الولايات المتحدة بالاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا، «مهما تطلب الأمر»، والالتزام بتقديم المساعدات لها، على المديين القريب والبعيد. وأضاف في كلمته الافتتاحية للاجتماع الافتراضي الذي عقدته مجموعة الدفاع الأوكرانية، أن التحالف قرر تقديم مساعدة عسكرية فورية بقيمة 1.8 مليار دولار، مخصصة لمزيد من الأسلحة والذخائر المتنوعة، خصوصاً منظومات الدفاع الجوي، التي «أظهر الأوكرانيون تمرساً في استخدامها»، ما أدى إلى إخفاق روسيا في السيطرة على أجواء أوكرانيا بشكل حاسم.

وأكد أوستن أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات «إف - 16» سيبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة في أوروبا، من دون تحديد البلد الذي ستُجرى فيه تلك التدريبات. كما لم يوضح الدول التي ستقدّم تلك الطائرات لأوكرانيا، بعدما وافقت إدارة بايدن على تسليمها لأوكرانيا. وقال إن تزويد أوكرانيا بهذه الطائرات وغيرها من الطائرات الغربية يهدف إلى ضمان استقلالها وسيادتها على المدى الطويل في مواجهة التهديدات الروسية.

من جهة أخرى، أكد أوستن أن دبابات «أبرامز» الأميركية وصلت إلى أوروبا، وبدأ تدريب القوات الأوكرانية على تشغيلها، متوقعاً أن تحدث، إلى جانب الأسلحة الغربية الأخرى التي تلقتها أوكرانيا، فرقاً في المعركة. وقال إن ألمانيا وافقت على تقديم مزيد من دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا، مما يعكس وحدة التحالف الذي راهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تفككه. وأضاف أن التحالف الدولي اليوم، أكثر وحدة وتصميماً على مواصلة دعم أوكرانيا في وجه العدوان الروسي، من أي وقت مضى.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مئات الآلاف من قذائف المدفعية الكورية الجنوبية في طريقها إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة، وذلك بعد اعتراض سيول في بادئ الأمر على تسليح كييف. وأشارت الصحيفة أمس (الأربعاء)، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إلى أن سيول توصلت إلى «ترتيب سري» مع واشنطن لنقل القذائف إلى الولايات المتحدة من أجل تسليمها إلى أوكرانيا، بعد أن طلبت واشنطن من حليفتها الآسيوية، العام الماضي، ذلك الدعم.

وقال جون ها كيو، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم (الخميس)، إنها كانت تجري محادثات مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن صادرات الذخيرة، لكن هناك «أجزاء غير دقيقة» في تقرير «وول ستريت جورنال»، رافضاً الخوض في تفاصيل. وأضاف جون في إفادة صحفية: «كانت هناك مناقشات وطلبات مختلفة، وستتخذ حكومتنا الإجراءات المناسبة، بينما تراجع بشكل شامل الحرب والوضع الإنساني في أوكرانيا». واستبعدت سيول، وهي حليف لواشنطن ومنتج رئيسي لذخيرة المدفعية، حتى الآن إرسال مساعدات عسكرية فتاكة إلى أوكرانيا، عازية ذلك إلى علاقاتها التجارية مع روسيا ونفوذ موسكو على كوريا الشمالية، على الرغم من ضغوط متزايدة من واشنطن وأوروبا عليها لتزويد كييف بأسلحة.

وأشار الرئيس يون سوك يول في مقابلة مع «رويترز» في أبريل (نيسان) إلى احتمال تغيير موقف بلاده، قائلاً إنه «قد يكون من الصعب على سيول الالتزام بتقديم الدعم الإنساني والمالي فقط إذا ما واجهت أوكرانيا هجوماً واسع النطاق على أهداف مدنية، أو وضعاً لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عنه». وقالت الصحيفة إن «انفراجة» تحققت بعدما زار يون واشنطن الشهر الماضي لعقد قمة مع الرئيس جو بايدن.

من جهة أخرى قالت أوكرانيا، اليوم (الخميس)، إنها أسقطت في الإجمال 36 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل في هجمات استهدفت، على الأرجح، منشآت حيوية للبنية التحتية وأخرى عسكرية.

طائرة مسيرة تم إسقاطها فوق العاصمة كييف (رويترز)

وأقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنها كانت «ليلة صعبة»، لكنه أثنى على عمل الدفاعات الجوية. واتهم روسيا بمواصلة محاولة «ترهيب» بلاده من خلال الهجمات التي تشنها خلال الليل. وكتب عبر تطبيق «تلغرام»: «استمراراً في ترهيب أوكرانيا، استخدم العدو 36 (طائرة مسيرة) من طراز (شاهد). لم تصل أي منها إلى هدفها. الفضل في ذلك لقوات دفاعنا الجوي التي حققت نتيجة 100 في المائة».

وقالت القوات الجوية الأوكرانية على «تلغرام»: «يبدو أن العدو كان يهدف لمهاجمة منشآت حيوية للبنية التحتية والعسكرية في المناطق الغربية من البلاد».

وصرح قائد الإدارة العسكرية لكييف أن العاصمة تعرضت لهجوم عبر موجات متعددة لطائرات مسيّرة، لكن تم إسقاطها جميعاً. وقال إن هذا هو «الهجوم الثاني عشر على كييف خلال هذا الشهر».

وفي سياق متصل، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن تقييمات أجهزة مخابرات أميركية كشفت أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات ربما دبرت هجوماً بطائرات مسيّرة استهدف الكرملين هذا الشهر. وأضافت أن الهجوم يبدو أنه جزء من سلسلة عمليات سرية تسببت في انزعاج مسؤولين في الولايات المتحدة، أكبر مورّد للمعدات العسكرية إلى أوكرانيا. وذكرت أن التقييم الأميركي يستند إلى اتصالات روسية وأوكرانية جرى رصدها.

أجهزة مخابرات أميركية كشفت أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات قد تكون دبرت هجوماً بطائرات مسيرة استهدف الكرملين ()

وقالت إن الولايات المتحدة رصدت محادثات أوكرانية عبّر فيها مسؤولون عن اعتقادهم بأن بلدهم مسؤول عن الهجوم، فضلاً عن رصد اتصالات روسية أشارت إلى أنها ليست عملية مزيفة نفذتها موسكو.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين قالوا إنهم لا يعتقدون بأن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوقع على العمليات السرية جميعها. ونقلت عن المسؤولين أنه من غير الواضح إلى أي مدى قد يكون على علم بمثل هذه العمليات قبل تنفيذها.

واتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الهجوم. ونفى زيلينسكي على الفور. وقال الكرملين إن الولايات المتحدة كانت وراء الهجوم، وهو ما نفته واشنطن.

قال متحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا كانت تعلم منذ البداية أن أوكرانيا هي المسؤولة عن الهجوم. وقال المتحدث، دميتري بيسكوف، للصحافيين: «قلنا على الفور إن النظام في كييف مسؤول عن ذلك. في النهاية لن يشكل فارقاً كبيراً أي وحدة تابعة للنظام الأوكراني مسؤولة عنه».

الرئيس بوتين... موسكو اتهمت كييف بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي (إ.ب.أ)

ونفى الرئيس الأوكراني حينئذٍ أن تكون بلاده مسؤولة عن الهجوم. وقال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، اليوم (الخميس)، إن كييف ليست لها أية علاقة بهجوم «غريب ولا جدوى منه» بطائرات مسيّرة على الكرملين، وقلل من شأن ما ورد في تقريرين إعلاميين أميركيين. وقال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني لـ«رويترز»، في بيان، إن روسيا تحاول تقليص إمدادات الأسلحة إلى كييف باللعب على مخاوف الغرب من تصعيد محتمل بسبب هجمات أوكرانية مزعومة على الأراضي الروسية.


مقالات ذات صلة

الكرملين يحذر من «تصاعد التوتر» بسبب إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى

أوروبا مبنى الكرملين في موسكو (أ.ف.ب) play-circle 00:53

الكرملين يحذر من «تصاعد التوتر» بسبب إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى

قال الكرملين اليوم إن إمداد فرنسا وألمانيا لكييف بصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى جولة أخرى من «تصاعد التوتر» في الصراع الأوكراني.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عملية توزيع المساعدات للروس في بيلغورود (أ.ف.ب)

بعد فرارهم من القصف... روس يتلقون مساعدات إنسانية في بيلغورود

لجأ آلاف من سكان تشيبيكينو إلى بيلغورود، ونظّم متطوعون أنفسهم هناك لتزويد الوافدين بمواد أساسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من «فيلق المتطوعين الروس» في كييف الأحد (إ.ب.أ)

مقاتلون روس مؤيدون لأوكرانيا يعلنون أسر جنديين ويعرضون اتفاق تبادل

أعلنت مجموعة من المقاتلين الروس المؤيدين لأوكرانيا، ممن شاركوا في عمليات توغل عبر الحدود في الآونة الأخيرة، الأحد، عن أسر جنديين روسيين

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا بوتين يترأس عن بعد اجتماع مجلس الأمن الروسي قبل أيام (أ.ب) play-circle 00:22

الكرملين: بوتين يخصص وقتاً كافياً لـ«العملية العسكرية الخاصة»

الناطق باسم الكرملين يؤكد متابعة بوتين لتفاصيل الحرب الأوكرانية وتداعياتها الميدانية الواصلة إلى موسكو.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
آسيا اشتد بحث روسيا عن الأعداء الداخليين مؤخرا (أرشيف - رويترز)

تقرير: «هوس التجسس» يسيطر على أجهزة الأمن الروسية

اشتد بحث روسيا عن الأعداء الداخليين مؤخرا وسط ارتفاع حاد في قضايا "خيانة الدولة"، حيث سيطر "هوس التجسس" على أجهزة الأمن الروسية وفقا لما أكده عدد من الخبراء.

«الشرق الأوسط» (موسكو )

تحذيرات من استخدام الذكاء الاصطناعي في «تجنيد إرهابيين»

مخاوف من تهديد الذكاء الاصطناعي للأمن القومي (متداولة - أرشيفية)
مخاوف من تهديد الذكاء الاصطناعي للأمن القومي (متداولة - أرشيفية)
TT

تحذيرات من استخدام الذكاء الاصطناعي في «تجنيد إرهابيين»

مخاوف من تهديد الذكاء الاصطناعي للأمن القومي (متداولة - أرشيفية)
مخاوف من تهديد الذكاء الاصطناعي للأمن القومي (متداولة - أرشيفية)

قبل نحو شهر حذر خبراء استعانت بهم شركة «أوبن إيه إي» لتقييم تطبيق «تشات جي بي تي 4» قبل إصداره، من أن التطبيق يمكن استخدامه للمساعدة على إنتاج سلاح كيميائي، واليوم يؤكد خبراء «الإرهاب» هذه التحذيرات، مشيرين إلى إمكانية استخدام روبوتات الدردشة في «تجنيد إرهابيين».

وأعرب خبراء عن قلقهم من أن برامج الدردشة الإلكترونية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي «يمكن أن تكون أداة لإقناع الأفراد الضعفاء أو المختلفين في الآراء والأفكار بتنفيذ هجمات (إرهابية)»، وهو القلق الذي غذته قضية الشاب ماثيو كينغ، ابن الـ19 عاما، المقيم في بريطانيا، والذي صدر بحقه يوم الجمعة الماضي حكم بالسجن مدى الحياة بتهمة التخطيط لهجوم «إرهابي»، وذلك بعد مشاهدة مواد «متطرفة» على الإنترنت، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية (الأحد).

وأشار خبراء إلى أن «السرعة التي تحول بها هذا الشاب إلى التطرف كانت بواسطة برامج الدردشة الإلكترونية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، حيث يتضح بشكل متزايد خطورة تجنيد الأفراد الضعفاء من غرف نومهم بواسطة هذه الأدوات».

ونقلت «الغارديان»، عن جوناثان هول كيه سي، من هيئة مراقبة «الإرهاب»، والذي يتمثل دوره في مراجعة مدى كفاية تشريعات «الإرهاب»، قوله إن «ما يقلقني هو إمكانية الإيحاء لدى البشر عندما يكونون منغمسين في هذا العالم وليس أمامهم سوى الكومبيوتر، حيث يجدون برامج الدردشة البارعة في استخدام اللغة التي تقنعهم بفعل الأشياء».

وبينما يركز مبتكرو الذكاء الاصطناعي على الحديث عن إيجابياته التي ستغير وجه العالم إلى الأفضل، يرى هول كيه سي، أنهم بحاجة إلى التخلي عن عقلية «اليوتوبيا التكنولوجية»، وسط مخاوف من إمكانية استخدام التكنولوجيا الجديدة لتجنيد الإرهابيين.

وتابع أن «تهديد الأمن القومي بواسطة الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى، وأن مبتكري التكنولوجيا بحاجة إلى وضع نوايا (الإرهابيين) في الاعتبار عند تصميمها».

ومع تزايد الدعوات إلى تنظيم التكنولوجيا بعد تحذيرات رواد الذكاء الاصطناعي من أنها قد تهدد بقاء الجنس البشري، من المتوقع أن يثير رئيس الوزراء، ريشي سوناك، القضية عندما يسافر إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء المقبل، للقاء الرئيس بايدن وكبار الشخصيات في الكونغرس.

ويتسق هذا التحرك مع جهود تبذلها المملكة المتحدة لمواجهة تحديات الأمن القومي التي يفرضها الذكاء الاصطناعي بالشراكة بين وكالة الاستخبارات والأمن المحلية في المملكة المتحدة، والمعروفة باسم (MI5) ومعهد آلان تورينج، الهيئة الوطنية لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي.

ويقول ألكسندر بلانشارد، الباحث في الأخلاقيات الرقمية في برنامج الدفاع والأمن التابع للمعهد، إن «عمله مع خدمات الأمن يشير إلى أن المملكة المتحدة تتعامل مع التحديات الأمنية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على محمل الجد، حيث يوجد استعداد كبير بين صانعي السياسة الدفاعية والأمنية لفهم ما يحدث، وكيف يمكن للجهات الفاعلة أن تستخدم الذكاء الاصطناعي، وما هي التهديدات».

ويضيف أن «هناك حقا شعورا بالحاجة إلى مواكبة ما يحدث، ويتم العمل على فهم ما هي المخاطر الحالية، وما هي المخاطر طويلة الأجل وما هي مخاطر تكنولوجيا الجيل التالي».

ومع الإدراك البريطاني للتحديات الأمنية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، فإن سوناك قال، الأسبوع الماضي، إن «بريطانيا تريد أن تصبح مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي وتنظيمه»، وأصر على أنه يمكن أن تقدم «فوائد هائلة للاقتصاد والمجتمع».

ويقول كل من بلانشارد وهول كي سي، إن القضية المركزية هي كيف يمكن للبشر السيطرة على الذكاء الاصطناعي، بحيث يتم تعظيم فوائده وتجنب أضراره.

ومع ضرورة الوعي بالتحديات الأمنية والعمل على مواجهتها، يخشى يورغن شميدهوبر، مدير مبادرة الذكاء الاصطناعي بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا بالسعودية «كاوست»، من أن «تصدير الحديث عن السلبيات، قد يوحي بأن (الذكاء الاصطناعي شر محض)، وهذا ليس صحيحا، حيث تفوق إيجابيات الذكاء الاصطناعي سلبياته إلى حد بعيد».

وقال شميدهوبر، والمعروف في الأوساط العلمية والأكاديمية بأنه «أحد آباء الذكاء الاصطناعي القدامى» في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» إن «حديث الأخطار والسلبيات دائماً ما يجذب الاهتمام الجماهيري، بشكل يفوق حديث الإيجابيات، وهذا هو السبب في أن أفلام (أرنولد شوارزنيغر) عن الروبوتات القاتلة، تحظى بشعبية أكبر من الأفلام الوثائقية حول فوائد التطبيقات الطبية للذكاء الاصطناعي».

ويقول مصطفى العطار، الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي بجامعة النيل الأهلية بمصر لـ«الشرق الأوسط»، إن «تجميد قدرة روبوتات الدردشة على التعلم الذاتي يمكن أن يحد كثيرا من أخطارها، وهذا ما يجب أن تتم المطالبة به، لضمان عدم إساءة استخدامها».

ويضيف أن «هذا التجميد يعني أن روبوت الدردشة لن يستعين بأي مصادر جديدة غير المصادر التي تم إدخالها إليه عند برمجته، وبالتالي يمكن من حين لآخر تحديث تلك المصادر، وضمان أن يكون هناك تحكم في المعلومات التي يقدمها».


أوكرانيا تطالب بالتزام «الصمت» قبل هجوم ضد روسيا

جندي أوكراني في دونيتسك (رويترز)
جندي أوكراني في دونيتسك (رويترز)
TT

أوكرانيا تطالب بالتزام «الصمت» قبل هجوم ضد روسيا

جندي أوكراني في دونيتسك (رويترز)
جندي أوكراني في دونيتسك (رويترز)

جدَّد الجيش الأوكراني، (الأحد)، مطالبته بالتزام «الصمت» فيما يتعلق بتنفيذ هجوم مضاد - طال انتظاره - ضد القوات الروسية.

وتزداد التكهنات إزاء ما يُتوقع أن يكون هجوماً واسعاً للقوات الأوكرانية لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.

ودأب المسؤولون على مطالبة الشعب الأوكراني بعدم الحديث عن هذا الهجوم، قائلين إن «ذلك يمكن أن يساعد العدو».

وشنت السلطات في الآونة الأخيرة حملة على المواطنين الذين ينشرون صوراً أو لقطات لمنظومات الدفاع الجوي وهي تُسقط صواريخ روسية.

وقالت وزارة الدفاع في مقطع مصور نشرته عبر «تلغرام» إن «الخطط تحب الصمت. لن يكون هناك إعلان عن بداية (الهجوم)».

وقدَّم حلفاء كييف الغربيون في الأشهر الأخيرة أسلحة ودروعاً وذخيرة لتستخدمها أوكرانيا في الهجوم المضاد، الذي قال خبراء عسكريون إنه قد يكون صعباً في ظل تمترس القوات الروسية.

وفي مقابلة نُشرت، السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف مستعدة للعملية، لكنه رفض الإدلاء بأي توقعات.

وأضاف: «بصراحة، يمكن أن يمضي الأمر في مسارات مختلفة ومتنوعة، لكننا سنُقْدم عليه ونحن مستعدون له»، وفقاً لتصريحاته لصحيفة «وول ستريت جورنال».


الكرملين يحذر من «تصاعد التوتر» بسبب إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى

TT

الكرملين يحذر من «تصاعد التوتر» بسبب إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى

مبنى الكرملين في موسكو (أ.ف.ب)
مبنى الكرملين في موسكو (أ.ف.ب)

قال الكرملين اليوم (الأحد)، إن إمداد فرنسا وألمانيا لكييف، بصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى جولة أخرى من «تصاعد التوتر» في الصراع الأوكراني. وصارت بريطانيا الشهر الماضي أول دولة تزود أوكرانيا بصواريخ «كروز» بعيدة المدى. وطلبت أوكرانيا من ألمانيا صواريخ «كروز» من طراز «توروس» التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستمنح أوكرانيا صواريخ ذات مدى يسمح لها بتنفيذ هجومها المضاد.

ونقلت وكالة «رويترز» عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله لمراسل قناة «روسيا - 1» التلفزيونية: «بدأنا بالفعل نشهد مناقشات بشأن تسليم صواريخ من فرنسا وألمانيا يصل مداها إلى 500 كيلومتر أو أكثر»، مضيفاً أن «هذا سلاح مختلف تماماً... سيؤدي إلى جولة أخرى من تصاعد التوتر».

وانتقدت روسيا مراراً الدول الغربية لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة، ونبهت إلى أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) صارت بالفعل أطرافاً مباشرة في الصراع. وأوضحت موسكو أنها تعتبر مثل هذه الأسلحة التي يقدمها الغرب «أهدافاً مشروعة»، لما تسميه «عمليتها العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، والتي دخلت الآن شهرها السادس عشر. وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ومنها الصواريخ بعيدة المدى، للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية، ولاستعادة السيطرة على أراضيها. كما أكد بيسكوف أن روسيا ستواصل عملياتها في أوكرانيا حتى «يتم إنجاز المهمة... لا يوجد بديل». وتقول موسكو إنها اضطرت للقيام بعمليتها في أوكرانيا لحماية أمنها والتصدي لما تصفه بأنه عداء وعدوانية من الغرب الذي تقول إنه مصمم على تدمير روسيا. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن روسيا تشن حرباً غير مبررة لتستولي على الأراضي في أوكرانيا.


بعد فرارهم من القصف... روس يتلقون مساعدات إنسانية في بيلغورود

عملية توزيع المساعدات للروس في بيلغورود (أ.ف.ب)
عملية توزيع المساعدات للروس في بيلغورود (أ.ف.ب)
TT

بعد فرارهم من القصف... روس يتلقون مساعدات إنسانية في بيلغورود

عملية توزيع المساعدات للروس في بيلغورود (أ.ف.ب)
عملية توزيع المساعدات للروس في بيلغورود (أ.ف.ب)

تلقت إيرينا بورلاكوفا مساعدات إنسانية من صابون ومنظفات ومناديل وألعاب وملابس للأطفال بعد فرارها من بلدة تشيبيكينو الروسية الحدودية مع أوكرانيا عقب تعرّضها لقصف أوكراني عنيف هذا الأسبوع.

ولجأ آلاف من سكان تشيبيكينو إلى بيلغورود، العاصمة الإقليمية الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال الغربي.

ونظم متطوعون أنفسهم هناك لتزويد الوافدين بمواد أساسية. وقالت بورلاكوفا: «نحن في حالة فظيعة طبعاً. لكننا نصمد، نحاول أن نكون أقوياء، فلدينا أطفال يجعلوننا نرغب في العيش. ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لا نعرف طبعاً».

توزيع المساعدات للروس في بيلغورود (أ.ف.ب)

غادرت المرأة البالغة 30 عاماً تشيبيكينو مع زوجها وابنها. كانوا يعيشون في وسط المدينة التي تعرضت في الأيام الأخيرة لقصف مدفعي بعنف غير مسبوق منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وأكدت السلطات أن القصف أسفر عن سقوط 7 قتلى على الأقل في المنطقة أمس (السبت) وأول من أمس.

تلقت إيرينا مساعدات إنسانية في «مركز مبادرات الشباب» في بيلغورود الذي تديره السلطات المحلية. وانشغل عشرات من النازحين والمتطوعين، أمس، بالبحث في صناديق كبيرة مليئة بالسلع.

وقال أوليغ تشيركاتشين (37 عاماً) من سكان بيلغورود، بعدما أتى للتبرع بسلع للنازحين: «يجب أن ندرك أنّ كلاً منا قد يحتاج للمساعدة، علينا أن نظهر قليلاً من الطيبة».

متطوعون روس يحملون المساعدات للنازحين في بيلغورود (أ.ف.ب)

وأوردت فيكتوريا كوفاليفا، وهي متطوعة تبلغ 26 عاما، تساعد في جمع المساعدات الإنسانية وتوزيعها: «أريد أن أساعد أشخاصاً يمرّون بوضع صعب، فنحن نعاني حقاً نقص الأيادي الممدودة».

عند مدخل المركز عُلِّق علم روسي كبير، وصورة ضخمة تظهر جندياً روسياً مقنعاً ومرسوماً على طريقة شخصيات الرسوم المتحركة، وخلفه كُتبت عبارات «بيلغورود» و«المجد للدفاعات الجوية!».

استياء

منذ أشهر عدة، تتعرّض منطقة بيلغورود وعاصمتها لهجمات بطائرات مسيّرة، ولقصف نُسب إلى أوكرانيا، لكن لم تكن الضربات شديدة كما كانت عليه في الأيام الأخيرة.

وأكد الجيش الروسي (الخميس) صد محاولة أوكرانية «لاجتياح» منطقة بيلغورود، بعد أسبوع على توغل لعناصر مسلحة أثار صدمة، وكشف عن ثغرات في ضبط الحدود الروسية.

وفي بيلغورود، قال نازحون التقتهم «وكالة الصحافة الفرنسية» إنهم يشعرون بالرضا عن الرعاية المقدّمة لهم، وشكروا السلطات.

وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم، إن أكثر من 4 آلاف شخص تم إيواؤهم مؤقتاً في مراكز استقبال للطوارئ في المدينة.

وتزوّد راهبات المحبة في دير مارفو ماريينسكي في بيلغورود النازحين بمواد أساسية.

وكان الدير ساعد لاجئين أوكرانيين وصلوا إلى روسيا خلال الأشهر الأولى من النزاع.

مأوى مؤقت للروس في بيلغورود (أ.ف.ب)

وقالت الراهبة المسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية في الدير، إلينا خيمتشينكو (44 سنة)، وقد غطت رأسها بمنديل أبيض عليه صليب باللون الأحمر: «لا يمكننا الوقوف جانباً عندما يضطر مواطنونا بدورهم إلى مغادرة منازلهم».

وفرت المتقاعدة تاتيانا كوجيليفا (64 عاماً) من تشيبيكينو، بعدما أصيبت شرفة شقتها بشظايا. وأثناء تلقيها مساعدات في دير مارفو ماريينسكي، أمس، تساءلت أمام الوكالة عن المسؤول عما حل بها، وقالت: «مدينتنا تشيبيكينو تعرضت لقصف شديد» مقارنةً إياها بدونيتسك في شرق أوكرانيا التي احتلها الجيش الروسي وتتعرّض لقصف أوكراني منذ عام 2014.

وأضافت بابتسامة غريبة: «هناك قليل من الاستياء، بالنسبة لمنطقتنا بيلغورود من المؤلم أنه لا يتم الدفاع عنا. الأكثر إزعاجاً أننا نتعرض للضرب، ونضحك».


مقاتلون روس مؤيدون لأوكرانيا يعلنون أسر جنديين ويعرضون اتفاق تبادل

عناصر من «فيلق المتطوعين الروس» في كييف الأحد (إ.ب.أ)
عناصر من «فيلق المتطوعين الروس» في كييف الأحد (إ.ب.أ)
TT

مقاتلون روس مؤيدون لأوكرانيا يعلنون أسر جنديين ويعرضون اتفاق تبادل

عناصر من «فيلق المتطوعين الروس» في كييف الأحد (إ.ب.أ)
عناصر من «فيلق المتطوعين الروس» في كييف الأحد (إ.ب.أ)

أعلنت مجموعة من المقاتلين الروس المؤيدين لأوكرانيا، ممن شاركوا في عمليات توغل عبر الحدود في الآونة الأخيرة، الأحد، عن أسر جنديين روسيين خلال قتال في منطقة بيلغورود الروسية، وعرضت صفقة تبادل خلال اجتماع مع حاكم المنطقة.

وأعلن «فيلق حرية روسيا»، و«فيلق المتطوعين الروس» عن معارك بالمنطقة في الأيام القليلة الماضية، في وقت تستعد فيه كييف لشن هجوم مضاد على القوات الروسية في أوكرانيا.

متطوعون روس مؤيدون لأوكرانيا يتجمعون في كييف بانتظار دورهم للتبرع بالدم (إ.ب.أ)

وفي تسجيل فيديو على قناة «تلغرام» التابعة لـ«فيلق حرية روسيا» ظهر رجل وعرَّف نفسه بأنه قائد «فيلق المتطوعين الروس»، وقال إنه سيسلم الأسيرين إلى فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود إذا جاء لمقابلة المقاتلين في قرية نوفايا تافولزانكا، قبل الخامسة مساء الأحد. وأظهر الفيديو الأسيرين وبدا أن أحدهما مصاب ومسجى على طاولة إجراء تدخلات طبية.

وورد في بيان مشترك منشور مع الفيديو: «اليوم وحتى الخامسة مساء، لديك الفرصة للتواصل من دون أسلحة، وتتسلم المواطنين الروسيين، وهما اثنان من الجنود العاديين الذين أرسلتهم أنت وقيادتك السياسية ليلقوا حتفهم».

من الدمار في دنيبرو الأحد (إ.ب.أ)

ولم يصدر رد من غلادكوف ولا من موسكو. وتقول روسيا إن الجماعتين «إرهابيتان» تعملان بالنيابة عن كييف.

ونفت أوكرانيا مسؤوليتها المباشرة عن تلك الهجمات؛ لكنها أكدت أنها من تبعات الغزو الروسي.

وقال غلادكوف، الأحد، إن القوات الأوكرانية واصلت القصف على المنطقة الحدودية خلال الليل وحتى الصباح، بعد مقتل شخصين وإجلاء مئات الأطفال بعيداً عن الحدود.


نصف مليون بولندي يتظاهرون ضد الحكومة في وارسو

متظاهرون يلوحون بالعلمين الأوروبي والبولندي خلال مسيرة احتجاجية نظمتها المعارضة في وارسو بـ 4 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
متظاهرون يلوحون بالعلمين الأوروبي والبولندي خلال مسيرة احتجاجية نظمتها المعارضة في وارسو بـ 4 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
TT

نصف مليون بولندي يتظاهرون ضد الحكومة في وارسو

متظاهرون يلوحون بالعلمين الأوروبي والبولندي خلال مسيرة احتجاجية نظمتها المعارضة في وارسو بـ 4 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
متظاهرون يلوحون بالعلمين الأوروبي والبولندي خلال مسيرة احتجاجية نظمتها المعارضة في وارسو بـ 4 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

شارك نحو نصف مليون بولندي، الأحد، في مظاهرة ضد الحكومة بشوارع وارسو هي «الأكبر منذ 30 عاماً»، وفق ما أعلن المنظمون.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تدفق المحتجون من جميع أنحاء بولندا استجابة لدعوة زعيم حزب «المنصة المدنية» المعارض الوسطي، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي دونالد توسك، للاحتجاج على «غلاء المعيشة والغش والكذب ودعماً للديمقراطية والانتخابات الحرة والاتحاد الأوروبي».

وشجّع قادة غالبية أحزاب المعارضة أنصارهم على المشاركة في المسيرة الكبيرة ضد حزب «القانون والعدالة» القومي الشعبوي الحاكم وزعيمه ياروسلاف كاتشينسكي وحلفائه.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها «يكفي!» و«لا نريد بولندا استبدادية»، ورددوا شعارات مناهضة للغالبية الحاكمة منذ نحو 8 سنوات، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الخريف.

وفي تصريح لـ«فرانس برس»، قال يان غرابيك، المتحدث باسم منظمي المسيرة التي يبدو أنها الأكبر في البلد منذ انهيار النظام الشيوعي عام 1989، إن «مجلس المدينة يقدر (عدد المشاركين) بـ500 ألف في الوقت الحالي».

وقاد مسؤولو حزب «المنصة المدنية» المسيرة يرافقهم زعيم أول اتحاد نقابي مستقل في العالم الشيوعي في الثمانينيات ليش فاوينسا حائز جائزة نوبل للسلام عام 1983.

وفي خطاب افتتاحي موجز، شدد توسك على أن مهمة المعارضة «يمكن مقارنتها من حيث الأهمية»، بمناهضة الشيوعية في الثمانينيات.

أما فاوينسا، الغائب عن المشهد السياسي منذ فترة طويلة، فقال إنه ينتظر «بصبر» اليوم الذي سيغادر فيه الحزب القومي وزعيمه كاتشينسكي السلطة.

وقال المسؤول النقابي السابق: «كاتشينسكي، جئنا لطردك. لقد آن الأوان».

المظاهرة التي تعتبرها المعارضة لحظة فاصلة في مسيرتها نحو الفوز في الانتخابات تتزامن مع الذكرى الرابعة والثلاثين لأول اقتراع حر جزئياً في بولندا، الذي عجّل بسقوط الشيوعية في أوروبا.

ونجحت حركة ليش فاوينسا آنذاك في إيصال 160 من مرشحيها إلى مجلس النواب، وفازت بكل المقاعد الممكنة تقريباً، أي 35 في المائة من مقاعد المجلس، و99 في المائة من مقاعد مجلس الشيوخ.

 

 

 


الكرملين: بوتين يخصص وقتاً كافياً لـ«العملية العسكرية الخاصة»

TT

الكرملين: بوتين يخصص وقتاً كافياً لـ«العملية العسكرية الخاصة»

بوتين يترأس عن بعد اجتماع مجلس الأمن الروسي قبل أيام (أ.ب)
بوتين يترأس عن بعد اجتماع مجلس الأمن الروسي قبل أيام (أ.ب)

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مقابلة مع البرنامج التلفزيوني «موسكو الكرملين بوتين» الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يكرس كثيراً من الوقت للاجتماعات بشأن تقدم العملية العسكرية الخاصة»، بقدر ما يحتاجه الأمر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.

بوتين يترأس عن بعد اجتماع مجلس الأمن الروسي قبل أيام (أ.ب)

وقال بيسكوف ردا على سؤال لمقدم البرنامج بافيل زاروبين: «بقدر ما هو ضروري تماما للقائد الأعلى لممارسة القيادة العامة»، وفق وكالة أنباء «تاس» الروسية. وأضاف أن بوتين «كان يتلقى معلومات محدثة باستمرار، في يوم وقوع الهجوم على موسكو ومنطقة موسكو بطائرات مسيرة، حيث حصل على تقارير، بما في ذلك عبر الهاتف، ثم أعطى بعد ذلك بعض التعليمات بصفته الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة».

وأكد بيسكوف أن «(بوتين) تلقى تقارير من وزارة الدفاع ووزارة الطوارئ، ومن رؤساء المناطق في موسكو ومنطقة موسكو. وكانت التقارير ترد باستمرار».

وقال بيسكوف، متحدثا عن جدول أعمال بوتين في ذلك اليوم، «ولأنه كان يتم تحديث المعلومات بسرعة كبيرة، كانت هناك مكالمات هاتفية مستمرة. ثم صدرت التعليمات من رئيس الدولة، وأوامر من القائد الأعلى للقوات المسلحة». ونشر مقدم البرنامج بافيل زاروبين لقطات للمقابلة مع بيسكوف على قناة «تلغرام» التابعة له الأحد.

بوتين يزور مستشفى للأطفال في موسكو (أ.ف.ب)

يُشار إلى أن بوتين دعا إلى «تحسين الدفاع الجوي بعد تعرض العاصمة موسكو لهجمات بطائرات مسيرة في أواخر مايو (أيار) الماضي».

وقال بوتين، عبر التلفزيون الرسمي، إنه «على الرغم من أن النظام في موسكو ومنطقة موسكو، تعامل بشكل مناسب، فلا تزال هناك حاجة للعمل. الدفاع الجوي لا يزال يحتاج إلى إحكام عملياته».

وقال بوتين: «سوف نقوم بهذا». واتهم أوكرانيا بإثارة ردود جديدة من روسيا بمثل هذه الهجمات، قائلا إن موسكو «سوف ترد»، علما أن حكومة كييف نفت المشاركة المباشرة في الهجمات.

واعترض الدفاع الجوي الروسي كل المسيرات فوق موسكو، وفقا لوزير الدفاع سيرغي شويغو. وهي تسببت بأضرار محدودة بالعديد من المباني وإصابة شخصين إصابات طفيفة، وفقاً لتقارير روسية سابقة.


ألمانيا تناشد دول منطقة الإندو-باسيفيك اتخاذ موقف واضح ضد الحرب في أوكرانيا

الوزير الألماني يتحدث في مؤتمر الأمن الآسيوي «حوار شانغريلا» (د.ب.أ)
الوزير الألماني يتحدث في مؤتمر الأمن الآسيوي «حوار شانغريلا» (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تناشد دول منطقة الإندو-باسيفيك اتخاذ موقف واضح ضد الحرب في أوكرانيا

الوزير الألماني يتحدث في مؤتمر الأمن الآسيوي «حوار شانغريلا» (د.ب.أ)
الوزير الألماني يتحدث في مؤتمر الأمن الآسيوي «حوار شانغريلا» (د.ب.أ)

ناشد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الدول في منطقة المحيط الهادي - الهندي «الإندو - باسيفيك» اتخاذ موقف واضح ضد أي هجمات موجهة ضد الهيكل الأمني الدولي، مثل حرب روسيا ضد أوكرانيا.

وقال بيستوريوس الأحد في سنغافورة في مؤتمر الأمن الآسيوي «حوار شانغريلا»: «هذا أمر خطير بشكل لا يصدق على العالم بأسره: إذا فازت روسيا، ستكون الرسالة الموجهة للقوى الإصلاحية بالعالم هي أن العدوان والاستخدام غير المبرر للعنف العسكري أمر مقبول ويمكن أن ينجحا هنا أيضاً، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

من مؤتمر الأمن الآسيوي «حوار شانغريلا» (د.ب.أ)

وتوجه وزير الدفاع الألماني بالشكر لكثير من الدول بالمنطقة التي أوضحت أن المجتمع الدولي «لن يقبل هذه الحرب غير الشرعية». وأوضح بيستوريوس أمام ممثلي أكثر من 40 دولة، «أن الحرب الهجومية الروسية ضد أوكرانيا تعد نقطة تحول تاريخية في السياستين الخارجية والأمنية» بالنسبة للحكومة الاتحادية.

وتابع الوزير الألماني: «إننا ملتزمون بتحمل مزيد من المسؤولية تجاه أمننا الخاص وأمن حلفائنا وشركائنا... يندرج ضمن ذلك، إعادة التفكير في سياسة تصدير الأسلحة، لا سيما في دعم الدول الشريكة في حقها المشروع في المطالبة بالدفاع عن نفسها».

الوزير الألماني (د.ب.أ)

ودعا بيستوريوس «لحماية النظام الدولي القائم على القواعد حيثما يتعرض للتهديد»، موضحا أنه «يندرج ضمن ذلك الحق في ملاحة حرة»، وقال، إن ألمانيا «مستعدة لدعم جميع الإجراءات الثنائية ومتعددة الأطراف من أجل بناء الثقة مثل تبادل المعلومات وإبرام اتفاقات لمراقبة التسلح»، وقال: «إننا بحاجة لسلطة القانون بدلا من سلطة قوة الذراع».

 


الجيش الروسي يعلن شنّ ضربات ليلية على مطارات عسكرية أوكرانية

طائرات حربية روسية (وزارة الدفاع الروسية)
طائرات حربية روسية (وزارة الدفاع الروسية)
TT

الجيش الروسي يعلن شنّ ضربات ليلية على مطارات عسكرية أوكرانية

طائرات حربية روسية (وزارة الدفاع الروسية)
طائرات حربية روسية (وزارة الدفاع الروسية)

أعلن الجيش الروسي اليوم (الأحد)، أنه شنّ ضربات جوية ليلية على مطارات عسكرية أوكرانية، مؤكداً أنه أصاب مراكز قيادية ومعدات.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه «هذه الليلة، شنت القوات المسلحة الروسية ضربة مشتركة بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من الجو ضد منشآت العدو في مطارات عسكرية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إجنات، الأحد، قوله إن القوات الروسية أطلقت 6 صواريخ كروز على قاعدة جوية في وسط أوكرانيا، أصاب صاروخان منها مطاراً، في حين أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 4 أخرى.

وأوضح إجنات: «من بين 6 صواريخ كروز، أسقطت الدفاعات الجوية 4 صواريخ، وأصاب اثنان، للأسف، مطاراً بالقرب من كروبيفنيتسكي»، دون أن يقدم تفاصيل عن أي الأضرار الناجمة عن إطلاق الصواريخ.

وأكد إجنات أيضاً أن القوات الروسية أطلقت 5 طائرات مسيرة، تم اعتراض 3 منها.

وذكرت القوات الروسية التي تسيطر على شبه جزيرة القرم، أنها تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة، واعترضت كلها.

وقالت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية ناتاليا هومينيوك: «يجب أن تشعر شبه جزيرة القرم بأنها تنتمي إلى أوكرانيا».

وشهدت أوكرانيا، في الحرب التي شنتها موسكو منذ أكثر من 15 شهراً، هجمات متكررة خلال الأسابيع الأخيرة بالصواريخ الجوالة والطائرات المسيرة الانتحارية، حيث كانت العاصمة الأوكرانية كييف الهدف الرئيسي.

ومساء السبت، قتلت طفلة في الثانية من العمر وجرح 22 شخصاً آخرون بهجوم جوي في دنيبرو بوسط أوكرانيا. بينما قال مسؤولون أوكرانيون إن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لموجة من الهجمات الجوية وأسقطت جميع الصواريخ والطائرات المسيرة لدى اقترابها من كييف.


كييف تصد هجمات جوية جديدة... وموسكو تعلن إحباط استهداف في القرم

TT

كييف تصد هجمات جوية جديدة... وموسكو تعلن إحباط استهداف في القرم

مشهد من عمليات الإنقاذ في دنيبرو (أ.ف.ب)
مشهد من عمليات الإنقاذ في دنيبرو (أ.ف.ب)

تبادل الروس والأوكرانيون، الأحد، القصف والاتهامات باستهداف المناطق المدنية، وطلبت موسكو من سكان مناطق حدودية مغادرتها جراء العمليات العسكرية، فيما أكدت كييف أنها صدت المزيد من الهجمات الجوية التي استهدفتها ليلاً، مشيرة في الوقت نفسه إلى مقتل طفلة صغيرة، وجرح نحو عشرين شخصاً نتيجة صاروخ روسي سقط على مبنى سكني في منطقة دنيبرو.

من آثار القصف في دنيبرو (إ.ب.أ)

وقالت السلطات الأوكرانية إن روسيا شنت موجة من الهجمات الجوية على أوكرانيا صباح الأحد، وضربت أحد المطارات في منطقة بوسط البلاد، لكنها فشلت في ضرب العاصمة كييف.

وأوضح يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية للتلفزيون المحلي، أن أربعة صواريخ «كروز» من أصل ستة أسقطتها الدفاعات الجوية، لكن صاروخين منها ضربا أحد «مطارات العمليات» بالقرب من مدينة كروبيفنيتسكي وسط البلاد. وأضاف أن طائرتين مسيرتين إيرانيتي الصنع من أصل خمس أطلقتها روسيا، ضربتا منشآت بنية تحتية في منطقة سومي شمال البلاد.

وقال مسؤولون في كييف إن الدفاعات الجوية «أسقطت جميع المقذوفات التي استهدفت العاصمة قبل بلوغها المدينة».

وتكثف روسيا هجماتها على العاصمة الأوكرانية منذ مايو (أيار) الماضي، لا سيما خلال الليل، فيما يقول مسؤولون أوكرانيون: «إنها محاولة لتحطيم الروح المعنوية قبل هجوم مضاد متوقع أن تشنه أوكرانيا» لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا.

سكان في كييف لجأوا إلى محطة قطارات تحت الأرض نتيجة القصف الروسي (رويترز)

وقال سيرهي بوبكو، وهو رئيس إدارة عسكرية محلية، على تطبيق «تلغرام»: «لليلة الثانية، لا يسمع سكان كييف أصوات الانفجارات في السماء». لكن شهوداً قالوا إنهم سمعوا انفجارات عدّة في منطقة كييف، فيما ظلت صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء أوكرانيا ما يقرب من ثلاث ساعات للتحذير من الغارات الجوية.

وقبل ذلك، أفيد بتمكن عمال الإنقاذ في مدينة دنيبرو بجنوب شرقي أوكرانيا من انتشال العديد من المصابين من تحت أنقاض مبنى سكني بعد تعرضه لهجوم روسي السبت، وفقاً لما أعلنته السلطات الأوكرانية. وقالت السلطات الأوكرانية، صباح الأحد، إن طفلة تبلغ من العمر عامين لقيت حتفها في الهجوم، وأصيب 22 شخصاً آخرون بينهم خمسة أطفال.

مشهد من إحدى محطات القطار في كييف (أ.ب)

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كييف مساء السبت، إن «روسيا أظهرت مجدداً أنها دولة إرهابية. وللأسف هناك أناس تحت الأنقاض».

ونشر الرئيس الأوكراني مقطع فيديو يظهر المبنى المكون من طابقين وهو مدمر بالكامل. وقال إن صاروخاً أصاب المنطقة الواقعة بين مبنيين سكنيين مكونين من طابقين. وكانت صفارات الإنذار من هجوم جوي قد دوت في المنطقة قبل مدة وجيزة. وأضاف الرئيس الأوكراني: «سيتحمل الروس المسؤولية عن كل ما فعلوه بدولتنا وشعبنا».

وفي وقت سابق السبت، قال زيلينسكي إنه يعتقد أن البلاد مستعدة لشن هجوم مضاد طال انتظاره لتحرير أراضيها من الاحتلال الروسي. وقال في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» نشرتها الصحيفة الأميركية أيضاً كفيديو على موقعها على الإنترنت: «في رأيي، وبداية من اليوم، نحن مستعدون للقيام بذلك».

وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا «كانت تود الحصول على المزيد من الأسلحة للهجوم ضد الغزو الروسي، لكنها لا تستطيع الانتظار شهوراً أخرى».

ووفقاً للصحيفة، فإن زيلينسكي قال: «نعتقد بقوة أننا سننجح، لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر». وأضاف أن ثمن النجاح سيكون باهظاً.

مشهد من باخموت (رويترز)

وإضافة إلى ذلك، أفادت القوات المسلحة الأوكرانية الأحد بأن الاشتباكات استمرت حول مدينة باخموت المدمرة في شرق البلاد، رغم تراجع حدة القتال في الآونة الأخيرة، فيما تواصل موسكو تكبد خسائر كبيرة.

وذكرت القيادة العسكرية الأوكرانية العليا في تقريرها اليومي «أن القوات الروسية نفذت عمليتين فاشلتين حول باخموت، وشنت عدداً من الضربات الجوية والهجمات بالقصف المدفعي على قرى مجاورة». لكن قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكي صرح السبت بأن القوات الأوكرانية تواصل قتالها هناك.

وأضاف سيرسكي على تطبيق «تلغرام» بعد زيارة قال إنه قام بها للقوات حول باخموت: «يواصل العدو تكبد خسائر كبيرة في الطريق صوب باخموت. قوات الدفاع تواصل القتال. سننتصر».

وأعلن التقرير اليومي الأوكراني بوقوع نحو 23 اشتباكاً السبت في منطقة دونيتسك حيث تقع باخموت، ومنطقة لوغانسك المجاورة، وتشكلان معاً منطقة دونباس.

عمال إنقاذ ينتشلون الضحايا في دنيبرو (رويترز)

وأوضح بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم) الأحد، «أن العدو شن خلال الـ 24 ساعة الماضية، هجومين صاروخيين على منطقتي دونيتسك ودنيبروبتروفسك، على وجه الخصوص، باستخدام منظومة صواريخ (إسكندر). وأصاب أحدها ضواحي مدينة دنيبرو، ما أسفر عن تضرر مبنى سكني من طابقين، وإصابة أكثر من 20 مدنياً، بينهم أطفال». وقالت الهيئة: «إضافة إلى ذلك، شن العدو 30 غارة جوية و56 هجوماً بمنظومات صواريخ متعددة الإطلاق على مواقع قواتنا والمستوطنات المأهولة بالسكان».

مدفع أوكراني في ضواحي باخموت (أ.ب)

وأوضحت الهيئة في المقابل أن طائرات سلاح الجو الأوكراني «شنت 11 غارة جوية على مناطق تمركز أفراد العدو، بالإضافة إلى 6 غارات جوية على أنظمة صواريخ العدو المضادة للطائرات»، وقالت: «دمرت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية ست طائرات استطلاع مسيرة للعدو، بالإضافة إلى طائرتين مسيرتين مقاتلتين من طراز (لانسيت)... وأصابت وحدات الصواريخ والمدفعية مركز قيادة للعدو، ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات، وست وحدات مدفعية في مواقع إطلاق نار، وثلاثة مستودعات للذخيرة».

وأضافت الهيئة «أن العدو يواصل تركيز جهوده الرئيسية على محاولات احتلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك بالكامل. وخلال الـ24 ساعة الماضية، وقع 23 اشتباكاً قتالياً».

على الجانب الآخر، دعت السلطات الروسية الأحد سكان منطقة بيلغورود الغربية على الحدود مع أوكرانيا إلى مغادرة منازلهم عقب اشتداد القصف الأوكراني هذا الأسبوع.

وحض حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف، السكان على التعاون مع السلطات وإخلاء المنطقة التي تعرضت لقصف يومي أدى إلى مقتل الكثير من المدنيين، ودفع سكاناً إلى الفرار.

وقال غلادكوف عبر «تلغرام»: «أطلب من سكان القرى خصوصاً في منطقة شيبيكينو التي تعرضت للقصف، الاستماع إلى توجيهات السلطات، ومغادرة منازلهم مؤقتًا». وأكد أن الهدف هو «حماية ما هو أكثر أهمية: حياتك وحياة أحبائك». وأفاد بأنّ المنطقة شهدت ليلة أخرى «غير هادئة» و«أضراراً جسيمة». وتحدّث غلادكوف بعد يوم على مقتل امرأتين في قرى حدودية جراء القصف. وقال إن «أكثر من 4000 شخص» من المناطق الحدودية يقيمون حالياً في مساكن مؤقتة في منطقة بيلغورود.

وأكد أن السلطات تنقل القصّر من القرى الحدودية، وأطفال الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا إلى مخيمات للشباب.

ووسط ذلك اتهم قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، وزارة الدفاع الروسية بالفشل. وقال السبت: «الوزارة غير قادرة على فعل أي شيء. هناك فوضى في الوزارة». وأعلن أنه هو نفسه سيسير إلى المنطقة مع قواته إذا لم يفرض الجيش الروسي النظام هناك «في أسرع وقت ممكن». وقال: «يجري هناك بالفعل احتلال للمنطقة، والناس المسالمون يموتون. وهم بحاجة إلى الحماية، ولن ننتظر دعوة».

ودافع بريغوجين عن انتقاداته لوزارة الدفاع الروسية وقطاعات في الكرملين في خطاب مطول عبر «تلغرام».

وبدوره، قال سيرغي أكسيونوف الذي عينته موسكو حاكماً لشبه جزيرة القرم الأحد إن خمس طائرات مسيرة أُسقطت فوق مدينة دجانكوي الواقعة في شبه الجزيرة، وإنه جرى التشويش على أربعة ولم تصب أهدافها. وأضاف: «لم تقع خسائر بشرية، لكن النوافذ تحطمت في منازل عدة».

وذكر أن طائرة مسيرة لم تنفجر عُثر عليها فوق أرض أحد المنازل ما تسبب في إجلاء 50 شخصاً بشكل مؤقت من المنطقة.

ولدى روسيا قاعدة جوية عسكرية بالقرب من دجانكوي. ودأب مسؤولون أوكرانيون على القول: «إن المدينة والمناطق المحيطة بها تحولت إلى أكبر قاعدة عسكرية لموسكو في شبه جزيرة القرم».