ألمانيا تحقق في تسميم محتمل لمعارضتين روسيتين بالمنفى

إحداهما عانت أعراضاً شبيهة بحالة نافالني

الشرطة الجنائية البريطانية تبحث عن آثار غاز أعصاب بقرية قريبة من سالزبيري في مارس 2018 (أ.ف.ب - غيتي)
الشرطة الجنائية البريطانية تبحث عن آثار غاز أعصاب بقرية قريبة من سالزبيري في مارس 2018 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

ألمانيا تحقق في تسميم محتمل لمعارضتين روسيتين بالمنفى

الشرطة الجنائية البريطانية تبحث عن آثار غاز أعصاب بقرية قريبة من سالزبيري في مارس 2018 (أ.ف.ب - غيتي)
الشرطة الجنائية البريطانية تبحث عن آثار غاز أعصاب بقرية قريبة من سالزبيري في مارس 2018 (أ.ف.ب - غيتي)

فُتح تحقيق في ألمانيا على خلفية الاشتباه بتسميم صحافية وناشطة روسيتين في المنفى، بعد مشاركتهما في اجتماع للمعارضين الروس في برلين، بحسب ما أفادت به الشرطة الألمانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أمس (الأحد).

وكانت النشرة الاستقصائية الروسية (أجينتستفو) نشرت، خلال الأسبوع الحالي، تحقيقاً حول مشكلات صحية واجهتها مشاركتان في اجتماع للمعارضين الروس في 29 و30 أبريل (نيسان) نظمه رجل الأعمال المعارض ميخائيل خودوركوفسكي.

أعراض غريبة

شرطيان يتفقدان موقع تسميم سيرغي سكريبال في سالزبيري البريطانية يوم 13 مارس (غيتي)

شعرت مشاركة وُصفت بأنها صحافية غادرت روسيا مؤخراً، بأعراض غير محددة أثناء الاجتماع، وقالت إنها بدأت ربما في وقت سابق. وأضاف المصدر نفسه أن الصحافية توجهت إلى مستشفى «شاريتيه» في برلين، حيث خضع المعارض الروسي أليكسي نافالني لمعالجة بعد تسمُّمه في أغسطس (آب) 2020.

أما المشاركة الثانية، فهي ناتاليا أرنو مديرة المؤسسة غير الحكومية «روسيا الحرة»، في الولايات المتحدة، حيث تعيش منذ 10 سنوات بعد اضطرارها لمغادرة روسيا. وقالت في رسالة نُشرت هذا الأسبوع على «فيسبوك» إن «أول الأعراض الغريبة» ظهرت خلال رحلتها إلى برلين، حيث حضرت المؤتمر. ثم سافرت أرنو من برلين إلى براغ في التشيك للمشاركة في سلسلة من الاجتماعات العامة حول روسيا.

وساءت حالتها بعد هذه الاجتماعات. وقالت إنها عانت «أعراضاً غريبة» و«آلاماً حادة» ازدادت شدتها خلال عودتها بالطائرة إلى الولايات المتحدة، مع «تنميل واضح». وتم الاعتناء بها طبياً هناك على الفور. وقالت: «يُشتبه في أنني تسممت بغاز أعصاب (سموم تهاجم الجهاز العصبي ويُعتبر السم من نوع نوفيتشوك جزءا منها)». وما زالت أرنو تعاني بعض الأعراض حالياً، رغم تأكيدها أنها تشعر بـ«تحسن». وأكدت أرنو أيضاً أنها وجدت باب غرفتها في الفندق في براغ مفتوحاً، وأنها تنشقت «رائحة غريبة وقوية لعطر رخيص».

ذكر التقرير الوارد في «أجينتستفو» أن السفير الأميركي السابق في أوكرانيا، جون هيربست، عانى أيضا «علامات تسمم» في عام 2021. وحقق «مكتب التحقيقات الفيدرالي» في ذلك. وفي بيان، أكد المجلس الأطلسي، حيث يعمل هيربست الآن، أن «السفير هيربست عانى مرضاً في أبريل (نيسان) 2021.

اتهامات متكررة

مسعفون ألمان ينقلون المعارض الروسي أليكسي نافالني إلى المستشفى بعد تعرضه للتسميم في برلين (غيتي)

وفي السنوات الأخيرة، جرت هجمات بالسم داخل روسيا وخارجها ضد معارضي السلطة الروسية. وتنفي موسكو أي مسؤولية لأجهزتها السرية.

وفي قضية أليكسي نافالني، أكدت مختبرات أوروبية استخدام سم من نوع «نوفيتشوك» طوره الاتحاد السوفياتي السابق لأغراض عسكرية. وتم استخدام غاز الأعصاب أيضاً في الهجوم على العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته عام 2018 في مدينة سالزبري في بريطانيا. وأكدت السلطات البريطانية في حينه أن «الدولة الروسية وحدها تملك الوسائل التقنية والخبرة والدافع» لتنفيذ هجوم مماثل. وفاقمت قضية سكريبال توتر العلاقات بين لندن وموسكو منذ تسميم الجاسوس السابق ألكسندر ليتفيننكو بالبولونيوم المشع، عام 2006، في العاصمة البريطانية.



ماكرون يدعو أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية»


ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)
ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)
TT

ماكرون يدعو أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية»


ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)
ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)

شغلت أوكرانيا حيزاً أساسياً في خطاب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمام الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في العالم، بالإليزيه أمس، موجهاً رسائل بشأنها في اتجاهات عدة.

فقد لمح ماكرون للأوكرانيين بأن وضع حد للحرب لا يمكن أن يتم من غير تنازل كييف عن بعض أراضيها. وقال إن على الأوكرانيين تقبل «إجراء مناقشات واقعية حول القضايا الإقليمية»، أي حول الأراضي.

وخاطب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قائلاً: «لا يوجد حل سريع وسهل في أوكرانيا»، داعياً إلى «توفير المساعدة من أجل تغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات». كما حذر من أن أميركا «لا تملك أي فرصة للفوز بأي شيء إذا خسرت أوكرانيا».

وهاجم ماكرون بعنف إيلون ماسك من دون تسميته، عادّاً أنه يشكل خطراً على الديمقراطية ومؤسساتها.