أكد قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، (الأحد)، أن قواته لم تعد تسيطر إلا على جزء «ضئيل» من باخموت التي أعلنت موسكو أنها استولت عليها، لكنه أشار إلى أنها ما زالت تواصل التقدم على أطرافها. وقال سيرسكي في تدوينة على «تليغرام» نقلتها «الصحافة الفرنسية»: «رغم أننا لا نسيطر حالياً إلا على جزء ضئيل فقط من باخموت، فمن المهم الدفاع عنها. هذا الأمر يتيح لنا إمكانية دخول المدينة إذا تغيّر الوضع، وهو ما سيحدث بالتأكيد». وأضاف: «نواصل التقدم على أطراف باخموت ونقترب من السيطرة على المدينة في تطويق تكتيكي».
وأكد قائد القوات البرية الأوكرانية أن كييف «مستمرة في الدفاع» عن باخموت. وفي وقت سابق (السبت) أعلنت روسيا أنها «حررت تماماً» باخموت التي شهدت أطول المعارك وأشرسها منذ بدء غزوها للبلاد في فبراير (شباط) 2022. من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان أن المدينة «لم تحتلها» القوات الروسية. وصرّحت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، (الأحد) أن أوكرانيا «طوّقت جزئياً» مدينة باخموت بعد الاختراق الأخير الذي حققته قوات كييف في شمال المدينة وجنوبها. إلا أن قائد مجموعة «فاغنر» الروسية يفغيني بريغوجين الذي يقاتل رجاله على الخطوط الأمامية في باخموت وكان أول من أعلن سقوط المدينة، أكد مجدداً، (الأحد)، أن المدينة تمت السيطرة عليها «حتى آخر شبر» من «حدودها القانونية». وقال: «لا يوجد جندي أوكراني واحد في باخموت». وأفادت وزارة الداخلية الأوكرانية، (الأحد)، بإجلاء عشرة أشخاص، بينهم فتاة، من باخموت. وأوضحت أن «عملية الإنقاذ كانت صعبة (...) وسط الألغام وتحت نيران المحتلين». ونقلت الوزارة الأوكرانية عن أحد السكان الذين تم إجلاؤهم قوله «إذا كان هناك جحيم، فهو في باخموت».