أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اليوم (الخميس) أنه وافق على مقترح روسي لإجراء محادثات في موسكو الأسبوع المقبل مع رئيس أذربيجان، الخصم التاريخي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ستجري المفاوضات في ظل تصاعد التوتر بين الجارين في منطقة القوقاز اللذين خاضا حربين على منطقة متنازع عليها، وكثيرا ما تشهد حدودهما المضطربة مناوشات يسقط فيها قتلى.
وتجري باكو ويريفان مفاوضات بشأن اتفاق سلام بوساطة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي أغضب انخراطها في منطقة القوقاز روسيا القوة الإقليمية التقليدية.
وقال باشينيان لحكومته في يريفان: «تلقينا مقترحا من روسيا لعقد اجتماع ثلاثي على أعلى المستويات بوساطة رئيس روسيا في 25 مايو (أيار). قبلنا هذا المقترح».
ومن المقرر أن يعقد وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان الجمعة محادثات في موسكو يستضيفها نظيرهما الروسي.
خاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان حربين، مطلع تسعينات القرن الماضي وعام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تقطنها غالبية أرمنية وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.
وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقّعت باكو ويريفان وقفا لإطلاق النار بوساطة موسكو. إلا أن المناطق الحدودية بين البلدين لا تزال تشهد مناوشات متكررة.
ويتصاعد استياء يريفان مما تعده إخفاق موسكو في حماية أرمينيا بوجه تهديدات عسكرية من أذربيجان.
ومع تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا وعدم رغبتها في توتير علاقاتها مع أذربيجان، أكبر حلفاء تركيا، سعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى توجيه دفة المحادثات.
والتقى باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأحد في بروكسل لجولة جديدة من المحادثات برعاية رئيس مجلس أوروبا شارل ميشال.
ومن المقرر عقد اجتماع آخر بين باشينيان وعلييف في الأول من يونيو (حزيران) في مولدافيا، يتوقع أن يشارك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.