بريطانيا ستعيد حاملة طائرات إلى المحيط الهادئ في 2025

حاملة الطائرات «إتش إم إس الملكة إليزابيث» (أرشيفية-رويترز)
حاملة الطائرات «إتش إم إس الملكة إليزابيث» (أرشيفية-رويترز)
TT

بريطانيا ستعيد حاملة طائرات إلى المحيط الهادئ في 2025

حاملة الطائرات «إتش إم إس الملكة إليزابيث» (أرشيفية-رويترز)
حاملة الطائرات «إتش إم إس الملكة إليزابيث» (أرشيفية-رويترز)

تعتزم المملكة المتحدة إعادة حاملة طائرات إلى المحيط الهادئ عام 2025، وفق ما أعلنت رئاسة الحكومة، اليوم (الخميس)، على هامش وجود رئيس الوزراء ريشي سوناك في اليابان للمشاركة في قمة مجموعة السبع.

وسبق لحاملة الطائرات «إتش إم إس الملكة إليزابيث» أن عبرت المحيط الهادئ في 2021 وتوقفت في اليابان، بينما يسعى الحلفاء الغربيون لمواجهة تنامي الحضور العسكري الصيني في المنطقة.

وقبل انتقاله إلى هيروشيما التي تستضيف قمة دول مجموعة السبع، حط سوناك في طوكيو، حيث زار قاعدة بحرية، وأعلن أن المملكة المتحدة ستضاعف عديد قواتها المشاركة في المناورات العسكرية المشتركة المقبلة.

وستتفق لندن وطوكيو بشكل رسمي على اعتماد «بند تشاوري» تلتزمان بموجبه البحث في مشكلات الأمن الإقليمي والعالمي والإجراءات الممكن اتخاذها.

وقال سوناك إن حاملة الطائرات التي ترافقها مجموعة قتالية، ستعمل إلى «جانب قوات الدفاع الذاتي اليابانية وشركاء إقليميين آخرين للدفاع عن السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

ومن المقرر أن يلتقي سوناك نظيره الياباني فوميو كيشيدا في وقت لاحق، اليوم، في اجتماع يتوقع أن يختتم بإصدار «إعلان هيروشيما» الذي يشمل اتفاقات في مجالات الدفاع والتجارة والعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى مسائل مثل التغير المناخي، وفق ما أعلن مكتب رئيس الحكومة البريطانية.

وكان سوناك قد أكد قبل مغادرته لندن أن القمة المقررة رسمياً بين الجمعة والأحد، تأتي في «لحظة محورية» لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تواجه «تهديدات معقدة تطول السلام والازدهار العالميين».

وشدد على أن لندن ستدعم التحرك الدولي ضد «الإكراه الاقتصادي من قبل الدول العدائية» وتعزز «دعم أوكرانيا» في مواجهة الغزو الروسي.



اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
TT

اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)

تجمَّع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن، السبت، في مظاهرة اعتُقل خلالها أكثر من 70 شخصاً.

وأعلنت الشرطة في بيان أن «هذا أكبر عدد من الاعتقالات التي شهدناها» منذ بدء المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في لندن، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

متظاهر يحمل لافتة خلف خط الشرطة في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت صوفي مايسن، وهي امرأة تبلغ 50 عاماً من لندن، اعتادت المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد أن نكون متفائلين» بشأن اتفاق الهدنة، و«علينا الخروج إلى الشوارع للتأكد من صمود وقف إطلاق النار».

متظاهرون يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وتشمل الهدنة المقترحة إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» ومعتقلين فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، والانسحاب الإسرائيلي من مناطق سكنية مكتظة في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية.

وتحولت المسيرة إلى تجمع ثابت في وايت هول، الشارع الرئيسي في حي يضم مقار أبرز الوزارات، بعد أن رفضت الشرطة المسار الذي

اقترحته «حملة التضامن مع فلسطين» Palestine Solidarity Campaign والذي كان يمر بمحاذاة كنيس يهودي.

متظاهرون يحملون لافتات وأعلاماً يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وأعلنت الشرطة التي نشرت عناصرها بأعداد كبيرة، على منصة «إكس» أنها اعتقلت في نهاية فترة الظهيرة «ما بين 20 و30 متظاهراً» تخطوا النطاق المسموح به، وذلك بعيد إعلانها توقيف 7 متظاهرين آخرين.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها «أوقفوا تسليح إسرائيل»، و«أوقفوا المذبحة في غزة». وهتف البعض: «من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين».

لافتة تطالب بوقف تسليح إسرائيل خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وقال بن، وهو نقابي يبلغ 36 عاماً رفض كشف اسم عائلته: «علينا الضغط من أجل احترام وقف إطلاق النار هذا»، ومن أجل إيصال المساعدات الدولية إلى غزة. وبالنسبة إلى الطالبة أنيسة قوشر التي أتت مع والدتها، فإن وقف إطلاق النار «جاء متأخراً وليس كافياً». وفي حين تأمل أن «يوفر هدنة مؤقتة»، تبدي اعتقادها بأنه «يتعين القيام بالكثير»، مشيرة إلى تحدي إعادة إعمار غزة.

متظاهر يرفع لافتة عليها عبارة «فلسطين حرة» في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت سونيا هاديا (28 عاماً) إن إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية يشكل «انتصاراً»؛ لكن «لا ينبغي أن يكون ذلك أمراً يتطلب تصريحاً؛ بل يجب أن يكون حقاً».

الممثل خالد عبد الله يتحدث خلال مظاهرة لدعم فلسطينيي غزة خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وفي مكان غير بعيد من التجمع، أقيمت مظاهرة مضادة جمعت نحو مائة شخص يحملون الأعلام الإسرائيلية.

وقُتل ما لا يقل عن 46899 شخصاً، معظمهم مدنيون، في الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة. وحسب الأمم المتحدة، تسببت الحرب في دمار «غير مسبوق في التاريخ الحديث» بالقطاع الفلسطيني المحاصر.