بعد القصف الروسي... واشنطن تقيّم الضرر المحتمل لنظام «باتريوت» بأوكرانيا

 كييف تلقت أنظمة «باتريوت» أميركية الصنع في أبريل (أ.ب)
كييف تلقت أنظمة «باتريوت» أميركية الصنع في أبريل (أ.ب)
TT

بعد القصف الروسي... واشنطن تقيّم الضرر المحتمل لنظام «باتريوت» بأوكرانيا

 كييف تلقت أنظمة «باتريوت» أميركية الصنع في أبريل (أ.ب)
كييف تلقت أنظمة «باتريوت» أميركية الصنع في أبريل (أ.ب)

تعمل واشنطن حالياً على تقييم الأضرار المحتملة التي لحقت بنظام الدفاع الجوي «باتريوت» خلال هجوم صاروخي روسي على كييف في وقت مبكر من صباح أمس (الثلاثاء)، وفقًا لمسؤول أميركي.

وقال المسؤول إن نظام «باتريوت» لا يزال يعمل، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل، وفقاً لتقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال».

تلقت كييف أنظمة «باتريوت» أميركية الصنع في أبريل (نيسان)، مما سمح لها بالتصدي للصواريخ الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. وأي ضرر يُجبر النظام على عدم الاتصال بالإنترنت من شأنه أن يترك كييف عُرضة للهجمات الجوية الروسية المكثفة.

قاذفات صواريخ «باتريوت» التي تم الحصول عليها من الولايات المتحدة العام الماضي تظهر في وارسو (أ.ب)

وقال مسؤولون أوكرانيون إن 18 صاروخاً روسياً أُسقطت حول العاصمة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وأشادوا بالشركاء الغربيين لتزويدهم بأسلحة متطورة ساعدت في صد الهجوم.

من جهته، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أنه لا يمكنه تأكيد التقارير التي تفيد بأن نظام «باتريوت» قد تضرر، لكنه قال إن الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة غالباً ما تعرضت للتلف في أثناء القتال.

وقال كيربي للصحافيين: «إذا كان هناك ضرر لحق بنظام (باتريوت) وكان بحاجة إلى الإصلاح خارج أوكرانيا، فسنساعد بالتأكيد في ذلك».

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن وابلها الصاروخي أصاب نظام «باتريوت». ولم تعلق أوكرانيا على هذا الادعاء، لكنها قالت إن جميع الصواريخ التي أُطلقت على كييف قد أُسقطت، بما في ذلك 6 صواريخ باليستية من طراز «كينجال».

وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، على «تويتر»: « نجاح آخر لا يصدَّق للقوات الجوية الأوكرانية! الروس ليست لديهم فرصة للسيطرة على أوكرانيا. يمكن وينبغي للأسلحة الغربية أن تواجه أسلحتهم». كما شكر «الدول الشريكة، التي استثمرت في تأمين الأجواء فوق أوكرانيا».

نظام الدفاع الجوي «باتريوت» يظهر في مطار عسكري بألمانيا (د.ب.أ)

وحتى وقت قريب، قال المسؤولون إن القوات الأوكرانية ليست لديها أي وسيلة لإسقاط صواريخ «كينجال»، التي يمكنها السفر بأكثر من 5 أضعاف سرعة الصوت.

وترددت أصداء النيران والانفجارات وسط كييف في وقت مبكر من أمس، وهزت المنازل وأيقظت الكثير من السكان. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت وابلًا من الصواريخ يتم إطلاقها في السماء وعدة انفجارات فوق المدينة.

كتب فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، على «تلغرام»، أن الحطام المتساقط تسبب في أضرار في كثير من مناطق المدينة، بما في ذلك حديقة الحيوان. كما تم إسقاط طائرة من دون طيار فوق منطقة تشيركاسي وسط البلاد.

بعد شهرين من الهدوء النسبي، شنت موسكو سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة. وقُتل 23 شخصاً في أواخر أبريل (نيسان) عندما أصاب صاروخ روسي مبنى سكنياً في مدينة أومان وسط البلاد. واستهدفت عشرات الطائرات من دون طيار كييف الأسبوع الماضي. وقالت أوكرانيا إنها أسقطتها جميعاً.

وكتب ميخايلو بودولاك، مستشار رئاسي أوكراني، على «تويتر»، أمس: «المحاولة الثامنة في مايو (أيار) من قوات بوتين لمهاجمة كييف بشكل مكثف».


مقالات ذات صلة

السودانيون يعلقون آمالهم على المبادرة التركية لإنهاء الحرب

شمال افريقيا البرهان لدى استقباله نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران في بورتسودان السبت (مجلس السيادة السوداني - فيسبوك)

السودانيون يعلقون آمالهم على المبادرة التركية لإنهاء الحرب

رغم المواقف المتناقضة التي تصدر من تنظيم الإسلاميين السودانيين المؤيد لاستمرار الحرب، فإن السودانيين يعلقون آمالاً عريضة على المبادرة التركية لإنهاء معاناتهم.

أحمد يونس (كمبالا) محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا شاحنة تحمل مسلحين تابعين للجيش السوداني في أحد شوارع مدينة القضارف (شرق) في نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

توسع أحكام الإعدام في السودان بمزاعم التعاون مع «الدعم السريع»

قالت هيئة حقوقية سودانية إن الأجهزة الأمنية المُوالية للحكومة في العاصمة المؤقتة بورتسودان، تحتجز مئات الأشخاص تعسفياً، بمزاعم التعاون مع قوات «الدعم السريع».

أحمد يونس (السودان)
شمال افريقيا نائب وزير الخارجية التركي، برهان الدين دران (الخارجية التركية / إكس)

نائب وزير الخارجية التركي إلى بورتسودان لبحث الوساطة مع الإمارات

يصل العاصمة السودانية المؤقتة بورتسودان، السبت، نائب وزير الخارجية التركي، برهان الدين دران، لإجراء مباحثات بشأن الوساطة بين السودان ودولة الإمارات

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا لاجئون سودانيون في تشاد يوم 6 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

أطلقت الأمم المتحدة خطة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في السودان، خلال العام الجديد، تتطلب توفير 4.2 مليار دولار، لتلبية طلبات 21 مليون سوداني.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا البرهان وحميدتي في خطابين بعيد الاستقلال: «النصر اقترب»

البرهان وحميدتي في خطابين بعيد الاستقلال: «النصر اقترب»

تصاعدت النبرة الحادة في خطابات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» في مناسبة ذكرى استقلال السودان.


زيلينسكي: ضمانات الأمن في أوكرانيا لن تنجح إلا إذا قدمتها أميركا

الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك  (أ.ب)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك (أ.ب)
TT

زيلينسكي: ضمانات الأمن في أوكرانيا لن تنجح إلا إذا قدمتها أميركا

الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك  (أ.ب)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت متأخر من مساء اليوم الأحد، إن الضمانات الأمنية المقدمة لكييف لإنهاء الحرب مع روسيا لن تكون فعالة إلا إذا قدمتها الولايات المتحدة، معربا عن أمله في لقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بعد تنصيبه قريبا.

وفي مقابلة مع المذيع الأميركي ليكس فريدمان، أشاد زيلينسكي بترمب، الذي تعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يوضح كيفية ذلك، قائلا إن الأوكرانيين يعولون عليه لإجبار موسكو على الموافقة على سلام دائم. وبعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على الغزو الروسي لأوكرانيا، أثار انتخاب ترامب، الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لوقف الحرب، لكنه أثار أيضا مخاوف في كييف من أن السلام السريع قد يأتي بثمن باهظ.

استغل زيلينسكي المقابلة التي استمرت ثلاث ساعات ونشرت على موقع يوتيوب للدعوة إلى منح كييف عضوية حلف شمال الأطلسي، وأكد اعتقاده بأن وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية لبلاده من شأنه أن يمنح روسيا الوقت لإعادة التسليح لشن هجوم جديد.

وقال الرئيس الأوكراني إن البيت الأبيض تحت قيادة ترمب يلعب دورا حيويا في توفير الضمانات الأمنية، وأكد أنه والرئيس الأميركي المنتخب يتفقان على الحاجة إلى نهج «السلام من خلال القوة» لإنهاء الصراع. وأضاف «من دون الولايات المتحدة لن يكون من الممكن تحقيق ضمانات أمنية. أعني هذه الضمانات الأمنية التي يمكنها منع العدوان الروسي».

وقال إنه يحتاج إلى الاجتماع مع ترامب لتحديد مسار العمل لردع روسيا، مضيفا أن الحكومات الأوروبية يتعين أيضا أن يكون لها صوت في هذه العملية قبل أن تتمكن كييف من الجلوس لإجراء محادثات مباشرة مع الجانب الروسي.