أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، وصوله إلى برلين في زيارة رسمية قادماً من روما، حيث التقى البابا فرنسيس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. وكتب زيلينسكي على «تويتر»: «أنا موجود الآن في برلين»، معدداً في تغريدته «أسلحة. حزمة قوية. دفاع جوي. إعادة إعمار. الاتحاد الأوروبي. حلف شمال الأطلسي. أمن».
Already in Berlin. Weapons. Powerful package. Air defense. Reconstruction. EU. NATO. Security.
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) May 13, 2023
وأعلنت الحكومة الألمانية، السبت، أنها تستعد لتسليم أسلحة بقيمة 2.7 مليار يورو إلى أوكرانيا، تشمل 30 دبابة «ليوبارد 1» ومدرعات ومسيّرات وأنظمة دفاع جوي وصواريخ وذخائر. ولم يتم بشكل رسمي تأكيد برنامج زيارة زيلينسكي حتى الآن، لكن وفقاً لتقارير إعلامية محلية من المتوقع أن يلتقي صباحاً المستشار أولاف شولتس، والرئيس فرانك فالتر شتاينماير. وقد يتوجه أيضاً إلى مدينة آخن في غرب ألمانيا التي ستمنحه هذا العام جائزة «شارلمان» الدولية المخصصة للمساهمين في تعزيز الوحدة الأوروبية. ومن المقرر أن تحضر الحفل في آخن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي.
ورجح كريستيان مولينغ نائب مدير المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، رغبة زيلينسكي في أن يعرف بشكل مباشر من المستشار أولاف شولتس وجهة نظره في نهاية الحرب. وأضاف مولينغ، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز»: «أتريد ألمانيا نصراً أوكرانياً، أم سيكون كافياً لها أن تنتهي الحرب؟... سيكون من المهم لزيلينسكي أن يسمع مباشرة من المستشار كيفية تفكيره». وتابع مولينغ قائلاً إن أوكرانيا تعي أيضاً على الأرجح ضرورة حشد المزيد من الدعم من الحلفاء الذين يساعدونها مالياً، فيما يواجه هؤلاء أزمات داخلية في تكاليف المعيشة.
وأردف: «أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة مالية لسداد ديونها لئلا تفلس، وتؤدي ألمانيا دوراً كبيراً في ذلك. وترى أوكرانيا أن موضوعات أخرى في ألمانيا بدأت تكون في الطليعة». وأظهر مسح لـ«إبسوس» في يناير (كانون الثاني) أن نسبة الألمان الذين يعتقدون أن البلاد ليس في مقدورها تقديم الدعم المالي لأوكرانيا نظراً للأزمة الاقتصادية الحالية ارتفعت بواقع 9 نقاط مئوية لتسجل 56 بالمائة. وأظهر المسح أيضاً تراجعاً في تأييد الألمان لقبول دخول لاجئين جدد من أوكرانيا وتقديم المساعدة العسكرية.