قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنه «قد يُرحب» بأي تدخل من جانب الصين يمكن أن يساعد في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
أوضح كليفرلي أنه لا يعتقد أن الغرب يجب أن يكون عائقاً فيما يرتبط بكيفية الوصول إلى تسوية محتملة، و«أننا نعلم أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يتمتع بدرجة كبيرة من التأثير مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين».
كان وزير الخارجية يتحدث، أثناء زيارته للولايات المتحدة، حيث شدَّد على ضرورة استمرار الحليفين في دعمهما لأوكرانيا.
سعت الصين إلى تبنّي موقف محايد في مواجهة أوكرانيا، ويُعتقد أن رئيسها شي جينبينغ على علاقة طيبة مع بوتين، حيث قام بزيارة لمدة 3 أيام لموسكو، في مارس (آذار).
من المرجح أن تلقى كلمات كليفرلي رفضاً من قِبل البعض - بما في ذلك رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، التي حثّت الغرب على «أن يصبح واقعياً»، بشأن التهديد الذي تشكله الصين، في خطاب ألقته مؤخراً، في مركز أبحاث أميركي.
وخصّت، على وجه التحديد، الزيارة الأخيرة، التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين بوصفها مثالاً، ووصفتها بأنها «علامة ضعف».
لكن وزير الخارجية قال إن بريطانيا لن تكون معارضة، إذا اختار الرئيس الصيني شي استخدام «درجة كبيرة من نفوذه» مع بوتين، لتحقيق تسوية سلمية «عادلة ومستدامة».
قال كليفرلي: «أرحّب بالتدخل الذي قد يصل بهذه الحرب إلى نتيجة عادلة ومستدامة من أي مكان يأتي منه».
وتابع: «لا أعتقد أننا يجب أن نعرقل هذا الأمر. نحن نعلم أن شي يتمتع بدرجة كبيرة من التأثير مع بوتين. إذا كان بإمكانه استخدام هذا النفوذ لتنفيذ ما صرح به علناً - السيادة والأرض والسلامة وعدم التهديد باستخدام الأسلحة النووية - فلماذا ننتقد هذا التدخل إذا كان ذا مغزى؟».
وأضاف: «إذا تمكّن، من خلال تدخُّله، من المساعدة في استعادة سيادة أوكرانيا، وإخراج القوات الروسية من ذلك البلد، فلن أنتقد ذلك، لكن يجب أن يكون الأمر أكثر من مجرد كلام، يجب أن يكون تدخلاً حقيقياً».
وألقى كليفرلي الخطاب، بعد تصعيد روسيا الهجمات على المدنيين الأوكرانيين، خلال الأيام القليلة الماضية.
أُطلق المزيد من الصواريخ الروسية باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف مؤخراً، في أعقاب سلسلة من الهجمات بطائرات مسيَّرة وصواريخ وغارات جوية، صباح يوم الاثنين، في مناطق خاركيف وخيرسون وميكولايف وأوديسا.