روسيا تكثف ضرباتها عشية «يوم النصر»... وكييف تعلن تدمير 35 مسيّرة

 منشآت تخزين في منطقة أوديسا بعد هجوم صاروخي روسي صباح اليوم (رويترز)
منشآت تخزين في منطقة أوديسا بعد هجوم صاروخي روسي صباح اليوم (رويترز)
TT

روسيا تكثف ضرباتها عشية «يوم النصر»... وكييف تعلن تدمير 35 مسيّرة

 منشآت تخزين في منطقة أوديسا بعد هجوم صاروخي روسي صباح اليوم (رويترز)
منشآت تخزين في منطقة أوديسا بعد هجوم صاروخي روسي صباح اليوم (رويترز)

قال مسؤولون اليوم الاثنين إن روسيا شنت موجة من الضربات الجوية بالطائرات والطائرات المسيَّرة والصواريخ على كييف ومدن أوكرانية أخرى، إذ تكثف موسكو هجماتها قبيل عطلة يوم النصر، الذي تحتفل فيه بهزيمة ألمانيا النازية في عام 1945.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تحديثها الصباحي بشأن الحرب إن ما يصل إلى 16 ضربة صاروخية استهدفت مدن خاركيف وخيرسون وميكولايف وأوديسا، بالإضافة إلى تعرض مواقع أوكرانية ومناطق مأهولة بالسكان لنحو 61 ضربة جوية و52 قذيفة صاروخية. وقال الجيش إن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت جميع الطائرات المسيَّرة التي أطلقتها روسيا وعددها 35 طائرة من طراز «شاهد» إيرانية الصنع.

وأفاد رئيس بلدية كييف بأن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا في العاصمة الأوكرانية، كما لحقت أضرار بمستودع وقود وبسيارات وأبنية وبنية تحتية. وقال الجيش: «للأسف، سقط قتلى وجرحى من المدنيين وتهدمت مبان شاهقة ومنازل ولحقت أضرار بالبنية التحتية المدنية». واشتعل حريق في مستودع مواد غذائية بمدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.

وتأتي الهجمات الجديدة بينما تستعد موسكو لاستعراض يوم النصر غداً الثلاثاء، في مناسبة مهمة للرئيس فلاديمير بوتين الذي استحضر روح الانتصار السوفياتي على ألمانيا النازية، متهماً أوكرانيا بأنها في قبضة نوع جديد من الفاشية.

وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن الاتهام ذريعة لا أساس لها للغزو الروسي الذي انطلق في فبراير (شباط) 2022، وتسبب في أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وأسفر عن مقتل الآلاف وإجبار الملايين على الفرار من البلاد. وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في منشور على «تلغرام»: «يجب أن نكون دائماً مستعدين لغدر العدو وللدفاع». وقال الجنرال الأوكراني، الذي يقود الدفاع عن مدينة باخموت المحاصرة إن روسيا كثفت قصفها على أمل الاستيلاء عليها بحلول غد الثلاثاء، بعد أن تخلت مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» على ما يبدو عن خطط الانسحاب منها.

رجل إطفاء في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي في أوديسا (رويترز)

وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف عبر «تلغرام» إن ثلاثة أشخاص أصيبوا جراء انفجار في منطقة سولوميانسكي بالمدينة وأصيب اثنان آخران عندما سقط حطام طائرة مسيرة على منطقة سفياتوشين. وتقع المنطقتان إلى الغرب من وسط العاصمة. وقالت الإدارة العسكرية في كييف إن حطام طائرة مسيرة سقط على مدرج في مطار جولياني، أحد مطاري الركاب بالعاصمة، مما أدى إلى طلب خدمات الطوارئ هناك رغم عدم وجود حريق. وأضافت أن حطام الطائرة المسيَّرة أصاب على ما يبدو مبنى من طابقين في منطقة شيفتشينكيفسكي بوسط المدينة، مما تسبب في أضرار. وقال شهود من «رويترز» إنهم سمعوا انفجارات عديدة في كييف، وقال مسؤولون محليون إن أنظمة الدفاع الجوي صدت الهجمات.

وأظهرت صور نشرها سيرهي براتشوك، المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا، بعد ما قال إنه هجوم روسي، نيران مشتعلة في مبنى كبير قيل إنه مستودع مواد غذائية. وبعد إطلاق إنذارات من الضربات الجوية لساعات فيما يقرب من ثلثي الأراضي الأوكرانية، قالت وسائل الإعلام إن هناك دوي انفجارات في منطقة خيرسون في الجنوب وزابوريجيا جنوب شرقي البلاد.

منشآت تخزين في منطقة أوديسا تضررت جرَّاء هجوم صاروخي روسي على أوكرانيا صباح اليوم (رويترز)

وقال فلاديمير روجوف المسؤول الذي عينته روسيا في زابوريجيا، إن القوات الروسية قصفت مستودعاً وموقعاً للقوات الأوكرانية في مدينة أوريخيف الصغيرة. ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق بشكل مستقل من التقرير.

ومن ناحية أخرى، قصفت القوات الروسية ثمانية مواقع في سومي بشمال شرقي أوكرانيا أمس الأحد، حسبما ذكرت الإدارة العسكرية الإقليمية في منشور على «فيسبوك». كما تم تكثيف الضربات في الأسبوعين الماضيين على أهداف روسية، خاصة في شبه جزيرة القرم. ولم تؤكد أوكرانيا مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات، لكنها تقول إن تدمير البنية التحتية للعدو هو تحضير لهجومها البري الذي طال انتظاره.


مقالات ذات صلة

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

العالم صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)

ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترمب

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بنية نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «استئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية»، وفق ما أفاد الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)

معدات عسكرية أميركية يصعب على الأوروبيين تعويضها لأوكرانيا

لا شك في أن تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، لفترة طويلة، سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle

رغم تجميد المساعدات... أوكرانيا «مصممة» على التعاون مع أميركا

أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها «مصممة» على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة ولا تزال تريد ضمانات أمنية ذات «أهمية وجودية» بالنسبة إليها

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة ملتقطة في 1 مارس 2025 في العاصمة البريطانية لندن تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (د.ب.أ)

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للعمل في ظل «قيادة ترمب القوية» لتحقيق السلام

قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الثلاثاء، إنه يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس الأميركي ترمب، ويريد العمل تحت «القيادة القوية» لترمب لضمان سلام دائم في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«وحدات روسية» تعلن مقتل 4 «داعشيين» في داغستان

أفراد من الشرطة الروسية (أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة الروسية (أ.ف.ب)
TT

«وحدات روسية» تعلن مقتل 4 «داعشيين» في داغستان

أفراد من الشرطة الروسية (أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة الروسية (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة أنباء روسية، اليوم (الأربعاء)، أن وحدات مكافحة الإرهاب الروسية قتلت أربعة مسلحين تابعين لتنظيم «داعش» في منطقة داغستان ذات الأغلبية المسلمة.

وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب لوكالة الإعلام الروسية، إن المسلحين كانوا يخططون لشن هجوم على فرع إقليمي لوزارة الداخلية.

وقالت وكالة «تاس» إنه لم تقع إصابات بين السكان المدنيين أو خسائر بين أفراد إنفاذ القانون.