جهاز الأمن الأوكراني لن يؤكد أو ينفي الضلوع بهجوم في روسيا

سيارة Audi Q7 بيضاء متضررة بعد انفجار استهدف الكاتب القومي الروسي زاخار بريليبين بجروح في هجوم بقنبلة في قرية بمنطقة نيجني نوفغورود في روسيا 6 مايو 2023 (رويترز)
سيارة Audi Q7 بيضاء متضررة بعد انفجار استهدف الكاتب القومي الروسي زاخار بريليبين بجروح في هجوم بقنبلة في قرية بمنطقة نيجني نوفغورود في روسيا 6 مايو 2023 (رويترز)
TT

جهاز الأمن الأوكراني لن يؤكد أو ينفي الضلوع بهجوم في روسيا

سيارة Audi Q7 بيضاء متضررة بعد انفجار استهدف الكاتب القومي الروسي زاخار بريليبين بجروح في هجوم بقنبلة في قرية بمنطقة نيجني نوفغورود في روسيا 6 مايو 2023 (رويترز)
سيارة Audi Q7 بيضاء متضررة بعد انفجار استهدف الكاتب القومي الروسي زاخار بريليبين بجروح في هجوم بقنبلة في قرية بمنطقة نيجني نوفغورود في روسيا 6 مايو 2023 (رويترز)

قال جهاز الأمن الأوكراني لوكالة «يوكرينفورم» الأوكرانية الرسمية للأنباء، (السبت)، إن الجهاز لا يمكنه تأكيد أو نفي الضلوع في تفجير سيارة ملغومة أدى إلى إصابة كاتب روسي أو هجمات أخرى.

ونقلت الوكالة عن الجهاز الأمني القول: «رسمياً، لا يمكننا تأكيد أو نفي تورط جهاز الأمن الأوكراني في هذا التفجير أو غيره من التفجيرات التي تحدث مع المحتلين أو أتباعهم».

وفي وقت سابق (السبت)، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن أوكرانيا ودولاً غربية تدعمها مسؤولة عن انفجار سيارة مفخخة، أسفر عن إصابة كاتب روسي ومقتل سائقه.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الوزارة قولها في بيان: «المسؤولية عن هذه الأعمال الإرهابية وغيرها ليست فقط مسؤولية السلطات الأوكرانية، ولكن أيضاً مسؤولية رعاتها الغربيين... الولايات المتحدة في المقام الأول».

وقال البيان إن عدم إدانة واشنطن لهذا الهجوم وغيره من الهجمات هو كشف من الإدارة الأميركية عن نفسها.

واتهمت موسكو أوكرانيا والغرب بالوقوف خلف تفجير في موسكو، استهدف الكاتب والسياسي الروسي زاخار بريليبين في مقاطعة نيجني نوفجورود شرق العاصمة (السبت)، ما أدى إلى إصابته ومقتل سائقه.

ووقع الانفجار في وقت تتعرض فيه روسيا لعدد متزايد من الضربات بواسطة طائرات مسيرة وعمليات تخريب واعتداءات، من غير أن تتضح الجهة المسؤولة عنها بشكل واضح.

وأعلنت السلطات الروسية أنها فتحت تحقيقاً في «عمل إرهابي»، وأوقفت مشتبهاً به بعد انفجار.

و(الأربعاء)، استهدف هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين بحسب روسيا، مبنى تابعاً للكرملين، ونفت كييف أي ضلوع لها في ذلك.

وفور ورود أول التقارير عن الحادث، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا والحلف الأطلسي، بالوقوف خلف هذا العمل «الإرهابي»، وحمّلت على «تلغرام»، «مسؤولية مباشرة للولايات المتحدة وبريطانيا».

وكتب حاكم نيجني، جليب نيكيتين، عبر تطبيق «تلغرام»، أن المحققين وصلوا بالفعل إلى موقع الانفجار القريب من بلدة بور.

وأشارت حركة أوكرانية تسمى «أتيش» في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنها وراء الهجوم على بريليبين.

ووصفت المجموعة نفسها بأنها حركة تنتمي إلى عرقية تاتارية. وأعلنت عن كثير من الهجمات في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا في الشهور الأخيرة. وقالت المجموعة في البيان: «كانت حركة أتيش تلاحق بريليبين منذ بداية العام. كان لدينا الشعور عاجلاً أو آجلاً أنه سيتم تفجيره».

ويعد بريليبين، المعروف خارج روسيا بروايته «سانكيا»، أشد أنصار الحرب ضد أوكرانيا التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين قبل أكثر من عام.

وبحسب لجنة التحقيق التي تحدثت عن «عمل إرهابي»، كان زاخار بريليبين في سيارته «مع عائلته» عندما وقع الانفجار.

وأظهرت صورة لموقع الحادث، نشرتها لجنة التحقيق، سيارة بيضاء منقلبة على سطحها، وقد تحطم قسمها الأمامي أمام فجوة على طريق ترابية في منطقة حرجية.

وناصر الكاتب، وهو شخصية بارزة على الساحة الأدبية وترجمت أعماله إلى كثير من اللغات، الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وقاتل بجانبهم منذ عام 2014.

ومنذ ذلك الحين، يذهب بانتظام إلى شرق أوكرانيا ويدافع عن الرئيس فلاديمير بوتين وهجومه على أوكرانيا.

كما يشارك بنشاط في التحركات القومية والتقليدية في روسيا، حيث يبقى حاضراً في وسائل الإعلام الروسية.

وشارك الكاتب الخاضع لعقوبات أوروبية منذ نهاية فبراير (شباط) 2022، في مجموعة برلمانية مكلفة بكشف عناصر الأوساط الثقافية في روسيا الذين يبدون «مواقف معادية لروسيا».

وقبل تأييده بوتين، نشط هذا المقاتل السابق في حربي الشيشان بتسعينات القرن الماضي، لفترة مع المعارضة في صفوف الحزب القومي البلشفي، بقيادة الكاتب إدوارد ليمونوف (1943 - 2020).

وبريليبين ليس أول شخصية مؤيدة للحرب على أوكرانيا يستهدفها اعتداء. وأمرت محكمة روسية (الجمعة)، باحتجاز المخرجة يفغينيا بيركوفيتش والكاتبة المسرحية سفيتلانا بيتريتشوك بتهمة الترويج للإرهاب في إحدى مسرحياتهما، في ظل حملة قمع للأصوات المعارضة في روسيا منذ الهجوم على أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

السودان: تهديدات الطائرات دون طيار تتمدد إلى مناطق آمنة جديدة

شمال افريقيا جانب من عملية إطلاق سابقة لمسيّرات إيرانية الصنع (أرشيفية - إكس)

السودان: تهديدات الطائرات دون طيار تتمدد إلى مناطق آمنة جديدة

يسعى الطرفان لتحديث أسلحتهما من المسيّرات القتالية، وراج أخيراً أن الجيش حصل على مسيّرات تركية من طراز «بيرقدار» الشهيرة، ومسيّرات إيرانية من طراز «مهاجر 6».

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

قالت مصادر سودانية إن قوات «الدعم السريع» هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، الجمعة، مما أسفر عن مقتل 9 وإصابة 20.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا إردوغان مستقبلاً البرهان في أنقرة 12 أغسطس 2021 (رويترز)

إردوغان يعرض وساطة لحل الخلاف بين السودان والإمارات

عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وساطة بلاده لحل الخلاف بين السودان والإمارات على غرار ما قامت به لتسوية الأزمة بين الصومال وإثيوبيا في أرض الصومال

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شمال افريقيا صورة من المحكمة الجنائية الدولية تظهر القائد السابق في ميليشيا «الجنجويد» السودانية، علي كوشيب، خلال جلسة استماع لتأكيد التهم المتعلقة بجرائم الحرب (أ.ف.ب)

قائد «الجنجويد» في دارفور ينفي أمام الجنائية الدولية ارتكابه جرائم حرب

نفى زعيم ميليشيا سوداني، اليوم (الجمعة)، أمام المحكمة الجنائية الدولية الاتهامات الموجّهة إليه بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

روسيا تجلي «قسماً» من طاقمها الدبلوماسي لدى سوريا

قوافل عسكرية روسية تتجه نحو قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية بسوريا (أرشيفية - رويترز)
قوافل عسكرية روسية تتجه نحو قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية بسوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا تجلي «قسماً» من طاقمها الدبلوماسي لدى سوريا

قوافل عسكرية روسية تتجه نحو قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية بسوريا (أرشيفية - رويترز)
قوافل عسكرية روسية تتجه نحو قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية بسوريا (أرشيفية - رويترز)

أجلت روسيا جواً قسماً من طاقمها الدبلوماسي في العاصمة السورية، الأحد، حسبما أعلنت موسكو بعد أسبوع من سقوط حليفها الرئيس بشار الأسد.

وقالت إدارة حالات الأزمات بوزارة الخارجية الروسية، في بيان نشرته على «تلغرام»، إنه «في 15 ديسمبر (كانون الأول)، تم سحب قسم من طاقم التمثيل (الدبلوماسي) الروسي في دمشق على متن رحلة خاصة لسلاح الجو الروسي (...) غادرت من قاعدة حميميم الجوية» الواقعة على الساحل السوري.

ولفتت إلى أن الطائرة الخاصة، التي غادرت من قاعدة حميميم الجوية العسكرية الروسية في سوريا، وصلت الآن موسكو. ولكن وزارة الخارجية في موسكو أكدت على أن السفارة الروسية في دمشق لم تغلق وتواصل عملها، ولم يتم تقديم سبب للإجلاء الجزئي. وطوال سنوات، قدمت روسيا الدعم للأسد. وتحاول موسكو حالياً التفاوض مع الحكام الجدد في سوريا بشأن استمرار استخدام قاعدة حميميم الجوية العسكرية والقاعدة البحرية في طرطوس.