انتقدت وزيرة الخارجية الكولومبية، الجمعة، الانتشار العسكري الأميركي «المفرط» في منطقة الكاريبي، معتبرة أنه يثير قلق أميركا اللاتينية برمتها.
وقالت الوزيرة روزا فيلافيشنسيو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن نشر الولايات المتحدة لسفن حربية قبالة فنزويلا «غير متكافئ». وأضافت: «فنزويلا طبعاً معنية، وكذلك المنطقة برمتها، بإمكان حصول تدخل. إن وجوداً عسكرياً مفرطاً كهذا في المنطقة غير مبرر».
ورفضت الوزيرة الكولومبية ما أعلنه الرئيس دونالد ترمب لجهة أن نشر العديد من السفن الحربية الأميركية، إضافة إلى غواصة وسرب من مقاتلات «إف 35»، يهدف إلى التصدي لتهريب المخدرات.
وأكّدت أن هذا الأمر «لا يمت بصلة إلى المعركة ضد تهريب المخدرات»، مبدية قلقها من توجيه ضربة أميركية إلى فنزويلا، والدفع نحو إطاحة الرئيس نيكولاس مادورو.
من جانبه، أكّد وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز، الجمعة، أن الانتشار العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي لغرض رسمي يتمثل في مكافحة المخدرات، والضربات التي تطول قوارب لمهربين مفترضين، هما «حرب غير معلنة».
وتقول الولايات المتحدة إنها دمرت منذ بداية الشهر الحالي 3 زوارق ضالعة في تهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، وفق ترمب.
واعتبرت فيلافيشنسيو أن هذه الضربات غير قانونية على الأرجح، مشددة على وجوب اعتقال المشتبه بهم، وليس قتلهم.
وقالت إنها «ليست الطريقة القانونية لملاحقة مجموعات خارجة على القانون».
