إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

فيصل بن فرحان ترأس الوفد السعودي... والحروب والتغيّرات المناخية تخيّم على الاجتماعات

الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)
الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)
TT

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)
الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

وقال الرئيس البرازيلي إن هذا التحالف الذي يضم 81 دولة «ينشأ في قمة مجموعة العشرين، لكنه عالمي؛ فلتكن لدى هذه القمة الشجاعة للتحرك».

وبدأت أشغال القمة وسط أوضاع عالمية خيّمت عليها صعوبات التوصل إلى تسوية حول تغيّرات المناخ، والخلافات حول الحربين الدائرتين في أوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط وترقب عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وفد بلاده المشارك في القمة. وبينما شارك الرئيس الأميركي جو بايدن، في القمة، قال محللون سياسيون إن القرارات المزمع اتخاذها في ختام القمة اليوم (الثلاثاء)، ستكون رهينة المواقف التي سيتخذها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عندما يتولى السلطة مطلع العام المقبل.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيره الأميركي (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأميركي المستجدات الاقليمية

أجرى وزير الخارجية السعودي ، مباحثات مع نظيريه الأميركي والسنغافوري كل على حده، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

ماكرون يدافع في الأرجنتين عن اتفاقات المناخ والمزارعين الفرنسيين

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يلتقي في بوينس آيرس نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يلتقي في بوينس آيرس نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي (د.ب.أ)
TT

ماكرون يدافع في الأرجنتين عن اتفاقات المناخ والمزارعين الفرنسيين

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يلتقي في بوينس آيرس نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يلتقي في بوينس آيرس نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي (د.ب.أ)

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، في بوينس آيرس، نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي، بهدف «الدفاع» عن المزارعين الفرنسيين الرافضين لاتفاق التجارة الحرة مع دول ميركوسور، وإقناع الزعيم الليبرالي بالالتزام بالإجماع الدولي فيما يتعلق بالمناخ.

وبعد تكريم رمزي لضحايا الديكتاتورية العسكرية الأرجنتينية، وخصوصاً الفرنسيين منهم، انتقل ماكرون إلى قصر كاسا روسادا الرئاسي حيث استقبله نظيره المتهم بتحريف هذه الصفحة المظلمة من تاريخ الأرجنتين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وعقد الزعيمان لقاء شخصياً ثانياً بعد التقائهما على العشاء، السبت، في مستهل جولة الرئيس الفرنسي التي تستغرق ستة أيام في أميركا اللاتينية.

وقال إيمانويل ماكرون على شبكات التواصل الاجتماعي، السبت، في طريقه إلى الأرجنتين: «سنتحدث عن مصالحنا التجارية، وعن مبادلاتنا، والدفاع عن زراعتنا ومزارعينا».

وأضاف: «لا نتشارك دائماً الآراء في العديد من المواضيع، لكن من المفيد جداً أن نتبادل الأفكار من أجل التحضير» لقمة «مجموعة العشرين» التي سيشارك فيها الرئيسان الاثنين والثلاثاء في ريو دي جانيرو.

تأتي الزيارة في حين تشهد فرنسا رفضاً واسعاً لمشروع اتفاق التجارة الحرة الذي تأمل المفوضية الأوروبية، بدفع من عدة دول مثل ألمانيا وإسبانيا، في توقيعه بحلول نهاية العام مع دول ميركوسور، وأبرزها الأرجنتين والبرازيل.

ويخشى المزارعون إغراق السوق باللحوم المستوردة من أميركا اللاتينية، ويحذرون من المنافسة غير العادلة مع مزارعين لا يلتزمون المعايير البيئية والصحية الصارمة نفسها المعمول بها في أوروبا.

ويؤكد ماكرون أن باريس ترفض النص بصيغته الحالية، ويطالب بأن يدمج فيه احترام المعايير البيئية والصحية ومخرجات «اتفاق باريس» بشأن المناخ.

وخافيير ميلي معجب بدونالد ترمب، ويشكك في تغيّر المناخ مثل الجمهوري الذي فاز تواً في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقد سحبت الأرجنتين وفدها من مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو، وتسري تكهنات عن احتمال خروجها من «اتفاق باريس»، وهي خطوة قام بها دونالد ترمب خلال ولايته الأولى.

لذلك يأمل إيمانويل ماكرون، بحسب الوفد المرافق له، في «ربط» الرئيس الأرجنتيني بـ«الإجماع الدولي» و«أولويات مجموعة العشرين»، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.