شرطة هايتي تشتبك مع عصابات حاول السيطرة على العاصمة بأكملها

يتعرض حي سولينو في بورت أو برنس للهجوم حيث اتصل السكان بمحطات الإذاعة لطلب المساعدة في أثناء فرارهم من منازلهم (رويترز)
يتعرض حي سولينو في بورت أو برنس للهجوم حيث اتصل السكان بمحطات الإذاعة لطلب المساعدة في أثناء فرارهم من منازلهم (رويترز)
TT

شرطة هايتي تشتبك مع عصابات حاول السيطرة على العاصمة بأكملها

يتعرض حي سولينو في بورت أو برنس للهجوم حيث اتصل السكان بمحطات الإذاعة لطلب المساعدة في أثناء فرارهم من منازلهم (رويترز)
يتعرض حي سولينو في بورت أو برنس للهجوم حيث اتصل السكان بمحطات الإذاعة لطلب المساعدة في أثناء فرارهم من منازلهم (رويترز)

اشتبكت الشرطة في هايتي، الاثنين، مع مسلحين يحاولون الاستيلاء على أحد المجتمعات القليلة في العاصمة بورت أو برنس، التي لا تخضع لسيطرة العصابات.

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، نقلاً عن «أسوشييتد برس»، يتعرض حي سولينو للهجوم منذ يوم الخميس الماضي، حيث اتصل السكان بمحطات الإذاعة لطلب المساعدة في أثناء فرارهم من منازلهم.

وقالت الشرطة الوطنية في هايتي في بيان لها، مساء الأحد، إن رجال الشرطة سيطروا على مناطق عدة، وإنهم يواصلون ملاحقة أفراد العصابات.

وفي مقطع فيديو بُثَّ على وسائل التواصل الاجتماعي، رفع أفراد عصابة أسلحتهم الآلية في الهواء، وهتفوا وهم يزعمون سيطرتهم على أجزاء من سولينو، وحذروا من أن جميع من هم ليسوا جزءاً من تحالف العصابات المعروف باسم «فيف أنسانم» سيجري «حرقهم وتحويلهم إلى رماد».

ووفقاً لتقرير أصدرته المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، هاجم تحالف العصابات أحياءً أخرى من بينها تاباري 27، حيث أجبرت الهجمات أكثر من 4200 شخص على الفرار.

ووفق التقرير، انتقل أكثر من 60 في المائة ممن تُركوا دون مأوى إلى ملاجئ مؤقتة مكتظة بالفعل، وتستضيف آخرين فقدوا منازلهم في السنوات الأخيرة بسبب عنف العصابات، كما لجأ آخرون إلى مدرسة وكنيسة ومركز صحي.

وهددت العصابات التي تسيطر على 80 في المائة من بورت أو برنس الصحافيين الذين قاموا بتغطية الهجمات الأخيرة، وكشفت أسماءهم، وأمرت بقتلهم.

وتمخض تشكيل تحالف عصابات «فيف أنسانم» وتعني «العيش معاً»، في أيلول (سبتمبر) 2023، عن إنشاء تحالف بين اتحادين كبيرين من العصابات كانا عَدُوَّيْنِ.

وكان هذا التحالف مسؤولاً عن شن هجمات واسعة النطاق على البنية التحتية الحيوية للحكومة بدءاً من فبراير (شباط)؛ ما أسفر في نهاية المطاف عن استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.

وتَوَحَّدَ التحالف لمحاربة بعثة مدعومة أممياً بقيادة الشرطة الكينية لقمع عنف العصابات في هايتي الذي بدأ في وقت سابق من العام الحالي.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
TT

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

شهدت قمة دول «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو، في يومها الأخير أمس، زخماً محدوداً لمفاوضات المناخ المتعثّرة في باكو، وانقساماً في المواقف بشأن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، فيما خيّم عليها طيف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يخطط لدى عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل للتراجع عن السياسة الأميركية فيما يتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري.

وتضمّن البيان الختامي للقمة تعهّداً بـ«الحرص على أن يدفع أصحاب الثروات الطائلة ضرائب كما ينبغي» وبوضع آليات لمنعهم من التهرّب من دفع الضرائب.

وأعرب البيان عن «قلق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان»، مشدداً على أهمية الوقف «الشامل» لإطلاق النار. ولم يتطرق البيان لهجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. ورحّب البيان بـ«كلّ المبادرات التي تدعم سلاماً شاملاً وعادلاً ومستداماً» في أوكرانيا، من دون أن يأتي على ذكر الغزو الروسي.