«ستارلينك» تمتثل لقرار حظر منصة «إكس» في البرازيل

صاروخ «سبيس إكس فالكون 9» الذي يحمل 21 قمراً صناعياً لإنترنت «ستارلينك» (أ.ب)
صاروخ «سبيس إكس فالكون 9» الذي يحمل 21 قمراً صناعياً لإنترنت «ستارلينك» (أ.ب)
TT

«ستارلينك» تمتثل لقرار حظر منصة «إكس» في البرازيل

صاروخ «سبيس إكس فالكون 9» الذي يحمل 21 قمراً صناعياً لإنترنت «ستارلينك» (أ.ب)
صاروخ «سبيس إكس فالكون 9» الذي يحمل 21 قمراً صناعياً لإنترنت «ستارلينك» (أ.ب)

أعلنت شركة «ستارلينك»، المتخصصة في توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، التابعة لإيلون ماسك، أمس الثلاثاء، أنها ستمتثل لحكم المحكمة العليا في البرازيل بحظر منصة التواصل الاجتماعي «إكس» في البلاد، وذلك بعد يوم من إبلاغ هيئة تنظيمية محلية برفضها تنفيذ القرار.

وتصاعد التوتر بين البرازيل وإيلون ماسك، بعد أن قرر قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس تجميد حسابات «ستارلينك» لاحتمال استخدامها في سداد غرامات على منصة «إكس» المملوكة أيضاً لماسك، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز».

وقالت «ستارلينك»، التي لديها أكثر من 200 ألف عميل في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، في منشور على «إكس»: «بغض النظر عن المعاملة غير القانونية التي تلقتها (ستارلينك) فيما يخص تجميد أصولها، فإننا نمتثل لأمر حظر (إكس) في البرازيل».

وذكرت الهيئة المعنية بتنظيم الاتصالات (أناتيل) أن «ستارلينك» أبلغتها أنها لن تمتثل لأمر المحكمة بحظر المنصة في البرازيل.

ومع ذلك، قال ممثل «أناتيل» لـ«رويترز» إن «ستارلينك» تراجعت وأبلغت الهيئة التنظيمية، أمس، بأنها ستنفذ القرار في غضون ساعات.

وأكدت «أناتيل» أن الشركة بدأت بالفعل تقييد الوصول إلى «إكس» في البرازيل.

وأمر ألكسندر دي مورايس الأسبوع الماضي جميع مزودي الاتصالات في البلاد بتعليق منصة «إكس» لعدم وجود ممثل قانوني لها في البرازيل.

وأوضحت «ستارلينك» في منشورها أنها شرعت في اتخاذ إجراءات قانونية في المحكمة العليا البرازيلية توضح «عدم الشرعية الفادحة» لقرار مورايس، الذي جمّد الحسابات البنكية للشركة في البلاد، ومنعها من إجراء المعاملات المالية في أراضيها.

ويعود النزاع حول «إكس» إلى وقت سابق من العام الحالي، حينما أمر مورايس المنصة بحظر حسابات يجري التحقيق بشأنها بسبب نشر أخبار مضللة ورسائل كراهية.

ورفض ماسك القرار، وعدّه نوعاً من الرقابة على المستخدمين. وأغلق مكتب «إكس» في البرازيل في أغسطس (آب)، لكن المنصة واصلت تقديم خدماتها حتى أصدر مورايس قراراً بحظرها.


مقالات ذات صلة

ماسك عن احتمال اغتيال هاريس: لا أحد يستهدف دمية... هي آمنة

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يستمع لإيلون ماسك وهو يلقي كلمة في تجمع انتخابي 5 أكتوبر الحالي (أ.ب)

ماسك عن احتمال اغتيال هاريس: لا أحد يستهدف دمية... هي آمنة

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك إن محاولة اغتيال المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس ستكون «بلا جدوى».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (يسار) والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يعود إلى مكان محاولة اغتياله... وماسك سيحضر التجمع الانتخابي في بنسلفانيا

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الملياردير إيلون ماسك أنه يخطط لحضور تجمع المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب في بنسلفانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا آن بوفيرو المبعوثة الخاصة الفرنسية للذكاء الاصطناعي (وسط) (أ.ف.ب)

فرنسا تطمح لتنظيم قمة «مختلفة» عن الذكاء الاصطناعي

تستعد فرنسا لاستضافة الحدث العالمي المسمَّى «الذكاء الاصطناعي- قمة العمل»؛ حيث تخطط ليكون مختلفاً جدّاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

نواب يمينيون متطرفون يرشحون إيلون ماسك لنيل «جائزة سَخَاروف» الحقوقية

رشح نواب يمينيون متطرفون بالبرلمان الأوروبي مالك منصة «إكس»، إيلون ماسك، لـ«جائزة سَخَاروف»؛ أعرق الجوائز الحقوقية الأوروبية، بوصفه محارباً من أجل حرية التعبير.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لـ«سبيس إكس» وأمامه شعار الشركة (رويترز)

«سبيس إكس» تعتزم إطلاق 5 مركبات غير مأهولة للمريخ خلال عامين

قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ«سبيس إكس»، إن الشركة تعتزم إطلاق نحو 5 مركبات فضائية غير مأهولة من طراز «ستارشيب» إلى المريخ في غضون عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هايتي تنشر قوات إضافية بعد مقتل 70 شخصاً في هجوم لعصابة

ضباط كينيون خلال دورية لحفظ الأمن في بور أو برنس بهايتي (رويترز)
ضباط كينيون خلال دورية لحفظ الأمن في بور أو برنس بهايتي (رويترز)
TT

هايتي تنشر قوات إضافية بعد مقتل 70 شخصاً في هجوم لعصابة

ضباط كينيون خلال دورية لحفظ الأمن في بور أو برنس بهايتي (رويترز)
ضباط كينيون خلال دورية لحفظ الأمن في بور أو برنس بهايتي (رويترز)

نشرت الحكومة في هايتي، الجمعة، وحدات شرطة متخصصة لمكافحة العصابات، غداة اعتداء دامٍ شمال غربي العاصمة بور أو برانس، قالت الأمم المتحدة إنه أسفر عن سقوط 70 قتيلاً على الأقل.

ووقع الهجوم في وقت مبكر من يوم الخميس، في بلدة بون سوندي، على بعد نحو 100 كيلومتر من العاصمة، وتم فيه إحراق عشرات المنازل والمركبات، بعد أن أطلق أفراد العصابة النار، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي هذا في وقت تحاول فيه مهمة شرطية دولية بقيادة كينية، إعادة فرض السيطرة الحكومية في هايتي، التي تعاني منذ سنوات اضطرابات أمنيّة وسياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وكوارث طبيعيّة.

وتفاقم الوضع في البلاد منذ أواخر فبراير (شباط)، عندما شنّت عصابات مسلّحة هجمات منسّقة على مراكز الشرطة والسجون والمقارّ الحكوميّة، في محاولة لإطاحة رئيس الوزراء السابق أرييل هنري الذي كان قد عُيّن قبل أيّام من اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إن «أعضاء في عصابة (غران غريف) مزودين بنادق آلية، أطلقوا النار على الناس، وقتلوا 70 شخصاً على الأقل، بينهم نحو 10 نساء و3 رضّع».

ورأى مكتب رئيس وزراء هايتي، في بيان، أن «هذا العمل العنيف الأخير، الذي يستهدف المدنيين الأبرياء، غير مقبول، ويتطلب استجابة عاجلة وصارمة ومنسقة من الدولة».

وشدد البيان على أن الشرطة الوطنية «ستكثّف جهودها»، مضيفاً أن «عناصر من وحدة مكافحة العصابات المؤقتة تم نشرهم بوصفهم تعزيزات لدعم الفرق الموجودة بالفعل على الأرض».

وأفادت متحدثة باسم إحدى منظمات المجتمع المدني المحلية وسائل الإعلام الهايتية، بأن الهجوم جاء بعدما أصدر زعيم عصابة «غران غريف» لوكسون إيلان، تهديدات ضد من يرفضون دفع خوات للعصابة لاستخدام طريق سريعة قريبة.

وقالت بيرتيد هوراس لإذاعة «راديو ماجيك 9»: «لقد أعدموا العشرات من السكان، أصيب جميع الضحايا تقريباً برصاصة في الرأس».

وأوضحت أن «عناصر الشرطة المنتشرين في مكان قريب، والذين يعانون على ما يبدو نقصاً في العدد والعدة، لم يبدوا أي مقاومة حيال المجرمين، وفضّلوا الاحتماء» على الدفاع عن الناس.

وبحسب الأمم المتحدة، «أصيب 16 شخصاً على الأقل بجروح خطرة، من بينهم اثنان من أفراد العصابة أصيبا خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الهايتية».

ويشتبه في أن أفراد العصابة «أضرموا النار في 45 منزلاً و34 مركبة على الأقل»، ما أجبر السكان على الفرار.

جريمة «شنيعة»

وأعلن مكتب رئيس الوزراء أنه تمّ إرسال قوات أمن إضافية، تدعمها بعثة الشرطة الدولية بقيادة كينيا، إلى بون سوندي ليل الخميس - الجمعة. وأشار إلى أن الهجوم وقع عند الساعة الثالثة فجراً صباح الخميس.

وأكد رئيس الوزراء غاري كونيل أن «الجريمة الشنيعة التي ارتُكبت ضد النساء والرجال والأطفال العزّل ليست هجوماً على هؤلاء الضحايا فحسب، بل على الأمة الهايتية بأكملها».

والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن 3661 شخصاً على الأقل قضوا منذ يناير (كانون الثاني)، في هايتي، حيث يستشري عنف العصابات.

وتسيطر عصابات على مساحة واسعة من العاصمة بور أو برنس، وتُتهم بارتكاب انتهاكات كثيرة، مثل القتل والاغتصاب والنهب والخطف للحصول على فدية.

وتتقاطع مصالح كثير من السياسيين مع العصابات في هايتي. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على أحد أعضاء البرلمان الهايتي عن دائرة تتبع لها بون سوندي، على خلفية تقديمه مساعدات لعصابة «غران غريف» مكافأة لها على دعمه في الفوز بانتخابات عام 2016.