قادت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تظاهرة شارك فيها آلاف المناصرين في كراكاس، السبت، رفضاً لإعلان إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو الذي تجمّع مؤيدون له «احتفالا بالنصر».
وبعدما أشارت الخميس إلى أنها «مختبئة» وتخشى على حياتها، قالت ماتشادو «لم نكن يوما أقوى مما نحن عليه اليوم» و«لم يكن النظام يوما أضعف مما هو عليه».
وظهرت زعيمة المعارضة في منتصف النهار على شاحنة تحمل عبارة «فنزويلا فازت» واستقبلها آلاف المؤيدين وهم يهتفون «حرية».
بعد إعلان السلطات عدم أهليتها، لم تترشح ماتشادو للانتخابات التي أجريت في 28 يوليو (تموز)، وحل محلها إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي اعترفت به الولايات المتحدة ودول أميركية لاتينية عدة رئيسا للبلاد.
وأعلنت لجنة الانتخابات في فنزويلا، التي هاجمها منتقدون واتهموها بأنها مؤيدة للاشتراكيين الذين يحكمون البلاد، فوز مادورو في الانتخابات، وقالت يوم الاثنين إنه حصل على 51 في المائة من الأصوات، مقارنة مع 46 في المائة لمرشح المعارضة غونزاليس. وأكدت اللجنة الهامش نفسه يوم الجمعة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأثارت نتائج الانتخابات المنشورة اتهامات واسعة النطاق بالتزوير واحتجاجات. وفي وقت لاحق، شنت قوات الأمن حملة صارمة على الاحتجاجات التي وصفتها حكومة مادورو بأنها جزء من محاولة انقلاب مدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مادورو لأنصاره في تجمع حاشد بكراكاس: «هذه المرة لن يكون هناك غفران»، حيث قال إن نحو 2000 شخص اعتقلوا لصلتهم «بجرائم» خلال الاحتجاجات. وتعهد بتطبيق «أقصى عقوبة».
وقال أنصار مادورو إنهم يدافعون عن الديمقراطية.
وفي أماكن أخرى، خرج أنصار المعارضة في مسيرات للمطالبة بالعدالة، مدعومين بحضور زعيمتها ماريا كورينا ماتشادو، التي خرجت من مخبئها أمس (السبت)، للانضمام إلى الاحتجاجات في شوارع كراكاس.
وكان أنصار ماتشادو سعداء برؤيتها في الشوارع بعد أن قالت في مقال رأي نشر يوم الخميس بصحيفة «وول ستريت جورنال»، إنها مختبئة وتخشى على حياتها.
وبالإضافة إلى كراكاس، نُظمت احتجاجات في مدن أخرى، بما في ذلك فالنسيا وماراكايبو وسان كريستوبال.
وحتى الآن، قُتل ما لا يقل عن 20 شخصاً في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات، وفقاً لجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً. كما تم اعتقال نحو 1200 شخص آخرين فيما يتعلق بالاحتجاجات، وفقاً للحكومة.
واعترفت دول منها الولايات المتحدة والأرجنتين بالفعل بفوز غونزاليس في الانتخابات، إذ استشهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الخميس «بأدلة دامغة». كما خلصت كوستاريكا والإكوادور وبنما وأوروغواي يوم الجمعة، إلى أن غونزاليس حصل على العدد الأكبر من الأصوات.
وعلى الجانب الآخر، هنأت دول منها روسيا والصين وكوبا، مادورو.