​واشنطن تُعبّر عن «مخاوف جدية» حول الانتخابات في فنزويلا

كامالا هاريس قالت إن النتائج «مخزية»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى مغادرته طوكيو الاثنين (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى مغادرته طوكيو الاثنين (أ.ف.ب)
TT

​واشنطن تُعبّر عن «مخاوف جدية» حول الانتخابات في فنزويلا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى مغادرته طوكيو الاثنين (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى مغادرته طوكيو الاثنين (أ.ف.ب)

عبّرت الولايات المتحدة عن «مخاوف جدية» حول شرعية النتائج التي أعلنتها فنزويلا بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد

وكان المجلس الوطني الانتخابي قد أعلن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة إثر حصوله على 51 في المائة من الأصوات مقابل 44 في المائة للدبلوماسي المعارض إدموندو غونزاليس (74 عاماً) الذي كانت المؤشرات واستطلاعات الرأي كافة ترجح فوزه. وكانت النتائج الرسمية بمثابة صدمة لأعضاء المعارضة الذي انتظروا خارج مراكز الاقتراع، معتقدين أن غونزاليس سيحقق فوزاً ساحقاً.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لديها «مخاوف جدية» بشأن النتيجة المعلنة للانتخابات الرئاسية الفنزويلية بعد أن دخلت المعارضة الفنزويلية وحكومة مادورو في مواجهات حول شرعية نتيجة الانتخابات.

وأوضح بلينكن من طوكيو الاثنين أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن النتيجة لا تعكس إرادة الشعب الفنزويلي ولا أصوات الناخبين. ودعا مسؤولي الانتخابات إلى نشر النتائج الكاملة بشفافية وعلى الفور. وقال: «لقد رأينا إعلان النتائج قبل فترة وجيزة من قبل اللجنة الانتخابية الفنزويلية، ولدينا مخاوف جدية من أن النتيجة المعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي». وأضاف: «من الأهمية بمكان أن يتم فرز كل صوت بشكل عادل وشفاف، وأن تشارك السلطات الانتخابية المعلومات على الفور مع المعارضة والمراقبين المستقلين دون تأخير، وأن تنشر السلطات الانتخابية فرز الأصوات. إن المجتمع الدولي يراقب هذا عن كثب، وسيستجيب وفقاً لذلك».

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث إلى أنصاره بعد إعلان فوزه بولاية ثالثة الاثنين (أ.ف.ب)

ووصفت كامالا هاريس نائب الرئيس الأميركي نتائج الانتخابات بأنها «مخزية»، ونشرت عبر موقع «إكس» انتقادات شديدة قالت فيها إن إرادة الشعب الفنزويلي يجب احترامها، وإن المعارضة أشارت إلى مخالفات بعد إعلان فوز الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، وشددت على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب فنزويلا الذي عبّر عن صوته في الانتخابات الرئاسية التاريخية اليوم. وشددت هاريس التي ستخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية على بطاقة الحزب «الديمقراطي» ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، على أنها «ستواصل العمل من أجل مستقبل أكثر ديمقراطية وازدهاراً وأماناً لشعب فنزويلا، وأنه يجب احترام إرادة الشعب الفنزويلي».

وأثارت تغريدة هاريس كثيراً من الجدل، حيث انتقد بعض المسؤولين في فنزويلا تعليقها، وقالوا إنهم يعتقدون أن السياسيين الأميركيين مثل كامالا هاريس لا يستطيعون اتخاذ القرار نيابة عن الفنزويليين.

يُذكر أن الولايات المتحدة سبق وأن شككت أيضاً في نتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية عام 2018، حيث وصفت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، فوز مادورو بفترة ثانية حينها بأنه غير شرعي. وقطعت فنزويلا العلاقات مع الولايات المتحدة عام 2019 بعد قيام ترمب بفرض عقوبات على النفط الفنزويلي. واستمرت العلاقات متوترة في عهد الرئيس جو بايدن.


مقالات ذات صلة

شولتس مرشح حزبه للانتخابات المبكرة في ألمانيا

أوروبا أولاف شولتس يتحدث بعد اختياره مرشحاً للانتخابات المبكرة في برلين الاثنين (رويترز)

شولتس مرشح حزبه للانتخابات المبكرة في ألمانيا

قرر الاشتراكيون الديمقراطيون دعم أولاف شولتس رغم عدم تحسن حظوظ الحزب، الذي تظهر استطلاعات الرأي حصوله على نحو 15 في المائة فقط من نوايا التصويت.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الجديدة للبرلمان الأردني (رويترز)

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

مع بدء الدورة العشرين لمجلس النواب الأردني، الذي انتخب في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأ الشحن الداخلي في معادلة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
شمال افريقيا ممثلو دول أوروبية داخل مركز العدّ والإحصاء التابع لمفوضية الانتخابات الليبية (المفوضية)

ليبيا: إجراء الانتخابات المحلية ينعش الآمال بعقد «الرئاسية» المؤجلة

قال محمد المنفي رئيس «المجلس الرئاسي» إن إجراء الانتخابات المحلية «مؤشر على قدرة الشعب على الوصول لدولة مستقرة عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة».

جمال جوهر (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

هل يمكن أن يصبح إيلون ماسك رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل؟

مع دخوله عالم السياسة، تساءل كثيرون عن طموح الملياردير إيلون ماسك وما إذا كان باستطاعته أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزير الداخلية جيرالد دارمانان (اليمين) متحدثاً إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي، إلا أن البديل جاهز بشخص رئيس «حزب التجمع الوطني» جوردان بارديلا.

ميشال أبونجم (باريس)

البرازيل: اعتقال 5 ضباط بتهمة التخطيط للانقلاب على الرئيس لولا دا سيلفا

وفقاً للتحقيق خطط الانقلابيون لقتل رئيس البلاد لولا دا سيلفا ونائبه جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس (رويترز)
وفقاً للتحقيق خطط الانقلابيون لقتل رئيس البلاد لولا دا سيلفا ونائبه جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس (رويترز)
TT

البرازيل: اعتقال 5 ضباط بتهمة التخطيط للانقلاب على الرئيس لولا دا سيلفا

وفقاً للتحقيق خطط الانقلابيون لقتل رئيس البلاد لولا دا سيلفا ونائبه جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس (رويترز)
وفقاً للتحقيق خطط الانقلابيون لقتل رئيس البلاد لولا دا سيلفا ونائبه جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس (رويترز)

قالت السلطات البرازيلية، الثلاثاء، إن شرطة البلاد اعتقلت 5 ضباط متهمين بالتخطيط لانقلاب تضمن خططاً للإطاحة بالحكومة بعد انتخابات 2022، وقتل الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وفقاً للتحقيق، خطط مخططو الانقلاب أيضاً لقتل نائب الرئيس جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس.

وقالت وسائل إعلام برازيلية إن الخمسة الذين اعتُقلوا من بينهم 4 عسكريين وضابط شرطة واحد. وقالت الشرطة إنه جرى تنفيذ 5 مذكرات اعتقال، بالإضافة إلى 3 مذكرات تفتيش ومصادرة إلى جانب تدابير أخرى، بما في ذلك مصادرة جوازات سفر المشتبَه بهم ومنعهم من الاتصال بآخرين، وفق ما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس».

وقال القاضي ألكسندر دي مورايس، الذي أذن بالاعتقالات، إن تحقيقاً للشرطة كشف أن مؤامرة الانقلاب شملت أفراداً عسكريين مدرَّبين في القوات الخاصة للجيش، ومسؤولاً رفيع المستوى متقاعداً. وقال دي مورايس: «كان الهدف منع تنصيب الحكومة المنتخبة شرعياً، وتقويض الممارسة الحرة للديمقراطية وسلطة القضاء البرازيلي».

وأضاف: «جاءت هذه الإجراءات التي بلغت ذروتها بين نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2022، جزءاً من خطة أوسع لتنفيذ انقلاب».

وجاءت التطورات، الثلاثاء، في أعقاب تصريحات اثنين من كبار القادة العسكريين البرازيليين الذين أعلنوا للشرطة في وقت سابق من هذا العام أن الرئيس السابق جايير بولسونارو قدم لهم خطة للبقاء في السلطة بعد انتخابات 2022، التي خسرها. ومع ذلك، رفض كلاهما وحذراه من أنهما سيعتقلانه إذا حاول ذلك، وفقاً لوثائق قضائية صدرت في مارس (آذار).