دهم منزل رئيسة بيرو بحثاً عن ساعات «روليكس» لم تُصرح عنها

الشرطة البيروفية أمام منزل الرئيسة دينا بولوارتي (إ.ب.أ)
الشرطة البيروفية أمام منزل الرئيسة دينا بولوارتي (إ.ب.أ)
TT
20

دهم منزل رئيسة بيرو بحثاً عن ساعات «روليكس» لم تُصرح عنها

الشرطة البيروفية أمام منزل الرئيسة دينا بولوارتي (إ.ب.أ)
الشرطة البيروفية أمام منزل الرئيسة دينا بولوارتي (إ.ب.أ)

دهمت الشرطة البيروفية، اليوم السبت، منزل الرئيسة دينا بولوارتي في إطار تحقيق بشأن شبهات فساد مرتبط بساعات فاخرة لم تُصرّح عنها.

وبحسب وثيقة للشرطة حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، شارك نحو 40 عنصراً في عملية الدهم بحثاً عن ساعات من ماركة «روليكس» لم تصرح عنها بولوارتي.

وقالت الشرطة إن عملية الدهم «هي بغرض البحث والمصادرة».

وبدا أن الرئيسة لم تكن في منزلها عند وقوع عملية الدهم التي ندد رئيس الوزراء غوستافو أدريانزن بها على اعتبارها «غير متناسبة ولا دستورية» و«لا يمكن القبول بها».

الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي (أ.ف.ب)
الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي (أ.ف.ب)

وفي وقت سابق من هذا الشهر، باشرت السلطات تحقيقاً يطال بولوارتي عقب تقرير صحافي ذكر أنها تضع ساعات فاخرة من مصدر مجهول لم يُفصح عنه في السجلات الرسمية.

وبثت قناة التلفزيون المحلية «لاتينا» وقائع عملية الدهم التي نُفذت، السبت، في عملية مشتركة بين الشرطة ومكتب المدعي العام.

وشوهد عناصر من الحكومة وهم يحاصرون المنزل في حي سوركيو الواقع في العاصمة ليما بينما مُنعت المركبات الآتية إلى المكان من المرور.

وطلبت النيابة العامة تنفيذ عملية الدهم المفاجئة التي وقعت في وقت مبكر وسمحت بها «المحكمة العليا للتحقيقات التحضيرية».

وهي جاءت بعدما رفض المدعون طلب بولوارتي الحصول على مزيد من الوقت للرد على مذكرة استدعاء تطالبها بتقديم فواتير لساعاتها.

أياد نظيفة

وفي وقت تواجه تراجعاً في معدلات التأييد لها، وجدت بولوارتي نفسها في أزمة سياسية جديدة مع فتح تحقيق في مسألة إن كانت جمعت ثروتها بشكل غير مشروع أثناء توليها السلطة.

وإذا وجّهت إليها اتهامات رسمية في القضية، فلن تجري المحاكمة قبل انتهاء ولايتها في يوليو (تموز) 2026 إلا إذا عُزلت.

ووصل عشرات الصحافيين إلى مقر إقامة الرئيسة، السبت، لكن المدعين والمسؤولين في الموقع لم يردوا على الأسئلة.

ولم يصدر أي رد فعل بعد عن مكتب الرئيسة.

وظهرت الفضيحة بعدما ذكرت منصة «لا إنسينيرونا» منتصف مارس (آذار) أن بولوارتي وضعت عدداً من ساعات «روليكس» خلال مناسبات رسمية.

ولفتت المنصة الأنظار إلى الساعات عبر صور يعود تاريخها إلى ديسمبر (كانون الأول) 2022 عندما تولت بولوارتي السلطة.

الشرطة البيروفية أمام منزل الرئيسة دينا بولوارتي (إ.ب.أ)
الشرطة البيروفية أمام منزل الرئيسة دينا بولوارتي (إ.ب.أ)

وأعلن المراقب المالي الحكومي لاحقاً أنه سيراجع إقرارات الذمة المالية التابعة لبولوارتي من العامين الماضيين للبحث عن أي مخالفات محتملة.

بدورها، شددت بولوارتي (61 عاماً) على براءتها. وقالت الأسبوع الماضي «دخلت قصر الحكومة بيدَين نظيفتين وسأغادره بيدَين نظيفتَين».

وفي ردّها عن الأسئلة بشأن الطريقة التي يمكنها من خلالها تحمّل كلفة ساعات باهظة الثمن نظراً إلى الراتب الحكومي الذي تتلقاه، قالت إنه نتاج لاجتهادها منذ كانت تبلغ 18 عاماً.

وأصبحت المحامية ونائبة الرئيس سابقاً أول امرأة تتولى الرئاسة في بيرو بعدما حاول سلفها اليساري بيدرو كاستيو حل الكونغرس والحكم بناء على المراسيم، لتتم سريعاً إطاحته وتوقيفه.

وأعقبت ذلك احتجاجات تخللها العنف طالبت بتنحي بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة، قوبلت بحملة أمنية أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصاً.


مقالات ذات صلة

الرئيس الكوري الجنوبي خلال محاكمته: أردت منع «ديكتاتورية تشريعية»

آسيا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول يحضر جلسة محكمة في سيول (إ.ب.أ) play-circle

الرئيس الكوري الجنوبي خلال محاكمته: أردت منع «ديكتاتورية تشريعية»

أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول المتهم بـ«التمرّد» لمحاولته فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي أنّه أراد منع «ديكتاتورية تشريعية»

«الشرق الأوسط» (سيول)
آسيا الرئيس الكوري الجنوبي الموقوف عن العمل يون سوك يول (رويترز) play-circle

سيول: مسؤول ينفي اتهامات الرئيس الموقوف عن العمل بتزوير الانتخابات

دافع الأمين العام للجنة الانتخابات الوطنية في كوريا الجنوبية اليوم (الثلاثاء) عن نزاهة الانتخابات التي أجرتها البلاد وسط اتهامات من الرئيس الموقوف عن العمل.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (د.ب.أ) play-circle

ساركوزي يبدأ ارتداء سوار مراقبة إلكتروني بعد إدانته بالفساد

بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، الجمعة، ارتداء سوار مراقبة إلكتروني في الكاحل، بينما يقضي عقوبة بالسجن لمدة عام لإدانته بتهم الفساد واستغلال النفوذ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة يحضران حدثاً في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

فتح تحقيق جنائي بحق زوجة نتنياهو

أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية فتح تحقيق جنائي بحقِّ سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، في أعقاب اتهامات وجَّهتها لها نائبة معارضة في «الكنيست».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج الهيئة دعت إلى الاستفادة من القواعد بصفتها إحدى صور العدالة الرضائية (الشرق الأوسط)

السعودية تقرّ قواعد إجراء التسويات مع مرتكبي جرائم الفساد

صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالموافقة على قواعد إجراء التسويات المالية مع مرتكبي جرائم فساد من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

حريق ضخم في الوسط التاريخي لعاصمة البيرو

جانب من الحريق الضخم الذي اندلع في الوسط التاريخي للعاصمة ليما وامتد إلى العديد من المباني التجارية (أ.ف.ب)
جانب من الحريق الضخم الذي اندلع في الوسط التاريخي للعاصمة ليما وامتد إلى العديد من المباني التجارية (أ.ف.ب)
TT
20

حريق ضخم في الوسط التاريخي لعاصمة البيرو

جانب من الحريق الضخم الذي اندلع في الوسط التاريخي للعاصمة ليما وامتد إلى العديد من المباني التجارية (أ.ف.ب)
جانب من الحريق الضخم الذي اندلع في الوسط التاريخي للعاصمة ليما وامتد إلى العديد من المباني التجارية (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات البيروفية الأربعاء أنّ مئات من عناصر الإطفاء يواصلون مكافحة حريق ضخم اندلع ليل الإثنين في الوسط التاريخي للعاصمة ليما وامتد إلى العديد من المباني التجارية، من دون أن يتسبّب حتى الآن بسقوط أيّ إصابات.

وقال كارلوس مالبيكا، أحد مسؤولي جهاز الإطفاء لقناة «إن» التلفزيونية، إنّ الحريق اندلع ليل الإثنين في مستودع للألعاب والأغذية قبل أن يمتدّ إلى مبان أخرى. وأضاف أنّ «الحريق قد يستمر حتى الأحد». وأُجبر العديد من السكان على مغادرة منازلهم، وقد أخذ قسم منهم معهم بعضا من أثاثهم أو متاعهم. وارتفعت من موقع الحريق أعمدة من الدخان الأسود الكثيف أمكن رؤيتها من على بُعد كيلومترات عدّة.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية زولي كابانيلاس الذي اضطر لمغادرة منزله في الحيّ المنكوب «نحن في المركز التاريخي لمدينة ليما، حيث توجد مستودعات كثيرة. إنها قنبلة موقوتة حقيقية بالنسبة للمساكن». من جهته، قال ماريو كاساريتو، المسؤول عن إدارة الكوارث في بلدية العاصمة إنّ «11 أسرة تضرّرت» من جرّاء الحريق. وبحسب مالبيكا فإنّ المباني المتضرّرة لم تكن تستوفي «أيّا من معايير» السلامة، سواء لعدم تمتّعها بمخارج للطوارئ أو لعدم توفّر نظام لإطفاء الحرائق فيها.

وأوضح أنّ من بين صنابير مكافحة الحرائق القليلة الموجودة في هذه الأبنية، بعضها كان «خارج الخدمة». واضطرت فرق الإطفاء للاستعانة بخزانات للمياه ملأتها بواسطة صهاريج من أجل مكافحة النيران.