القضاء البرازيلي يسمح بالتحقيق في حسابات بولسونارو المصرفية

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (رويترز)
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (رويترز)
TT

القضاء البرازيلي يسمح بالتحقيق في حسابات بولسونارو المصرفية

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (رويترز)
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (رويترز)

أفادت تقارير إعلامية في البرازيل اليوم (الجمعة)، بأنّ المحكمة العليا سمحت للشرطة بالاطّلاع على الحسابات المصرفية للرئيس السابق جايير بولسونارو وزوجته ميشيل في إطار تحقيقها بشبهات اختلاس مجوهرات وهدايا رسمية أخرى، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحقّق الشرطة مع الرئيس السابق وعدد من مساعديه السابقين بشبهة أنّهم حاولوا الاحتفاظ بمقتنيات عمومية باهظة الثمن وبيعها خلافاً للقانون.

وهذه الهدايا الثمينة تلقّاها بولسونارو وزوجته حين كان رئيساً من دول مثل المملكة العربية السعودية والبحرين، وبينها خصوصاً ساعة رولكس مرصّعة بالماس ومجوهرات من دار «شوبار» السويسرية الفاخرة.

ويمنع القانون على الموظفين العموميين، بمن فيهم رؤساء الجمهورية، الاحتفاظ بأيّ هدية ثمينة يتلقوّنها من دول أجنبية، إذ إنّ هذه الهدايا تصبح تلقائياً ملكاً للدولة.

وبالإضافة إلى شبهة استحواذه خلافاً للقانون على هذه الهدايا، يخشى المحققون أن تكون دول ما حاولت من خلال هذه الهدايا شراء ذمّة بولسونارو خدمة لأغراضها على حساب المصلحة العامّة للبرازيل.

واليوم، أفادت وسائل إعلام برازيلية عدّة، بينها موقع «جي1» الإخباري، بأنّ القاضي في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايش أذِن للشرطة الفيدرالية بالتحقيق في السجلات المصرفية والضريبية لبولسونارو وزوجته داخل البرازيل، وطلب أيضاً الاطّلاع على سجلاتهما المصرفية والضريبية في الولايات المتّحدة.

وفي إطار هذا التحقيق أمر القاضي مورايش الأسبوع الماضي، الشرطة بدهم منازل كثير من حلفاء بولسونارو.

لكنّ الزعيم اليميني المتطرّف الذي يثير انقساماً في المجتمع البرازيلي نفى ارتكاب أيّ مخالفة.

وتكشّفت الفضيحة في وقت سابق من العام الحالي، عندما أوردت صحيفة «إستادو دي ساو باولو» تقريراً أشار إلى ضبط مسؤولين في الجمارك مجموعة من المجوهرات كانت بحوزة مساعد حكومي حاول إدخالها إلى البلاد في حقيبة ظهر من دون التصريح عنها في عام 2021.

وبولسونارو الملقّب بـ«ترمب الاستوائي» لتشابه النهج بينه وبين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، هو كابتن سابق في الجيش انتخب عضواً في مجلس الشيوخ وفاز في عام 2018 بالرئاسة باستمالته ناخبين ناقمين على الفساد وسوء إدارة الشؤون الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

«نزاهة» السعودية توقف 139 متهماً في قضايا فساد

الخليج هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية (الشرق الأوسط)

«نزاهة» السعودية توقف 139 متهماً في قضايا فساد

أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية «نزاهة»، أنها حققت مع 380 موظفاً بوزارات الداخلية والدفاع والعدل والصحة والتعليم والبلديات والإسكان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا صورة التقطتها وزارة الدفاع الروسية يناير 2015 تُظهر نائب وزير الدفاع السابق بافيل بوبوف في الصورة الرسمية بموسكو (أ.ب)

اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي السابق بتهمة الاحتيال

أمرت السلطات الروسية باحتجاز مسؤول عسكري روسي سابق بتهمة الاحتيال، اليوم (الخميس)، في أحدث اعتقال رفيع المستوى لمسؤول عسكري كبير بالبلاد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي صورة متداولة لـ«نور زهير» المتهم الرئيسي لما تُعرف بـ«سرقة القرن» (فيسبوك)

​المتهم بـ«سرقة القرن» مطارداً بمذكرة قبض عراقية

بات المتهم بـ«سرقة القرن» نور زهير مطارداً بمذكرة قبض أصدرتها محكمة الفساد العراقية بعدما ألغت الكفالة المشروطة التي منحت له لاسترداد صكوك الأمانات الضريبية.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي نور زهير المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» خلال حوار تلفزيوني (قناة الشرقية)

غموض يلفُّ إصابة المتهم بـ«سرقة القرن» العراقية في بيروت

تحوّل خبر حادث مروري مزعوم في بيروت إلى سجال عراقي حول قضية المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» في العراق.

«الشرق الأوسط» (بيروت - بغداد)
الخليج هيئة الرقابة أكدت مضيها في تطبيق ما يقتضيه النظام بحق المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

السعودية: إيقاف ضابط متقاعد و3 مقيمين تورطوا بقضية فساد

أعلنت «هيئة الرقابة» السعودية إيقاف ضابط متقاعد وثلاثة مقيمين تورطوا بقضية فساد منظورة لديها، مؤكدة أن العمل جارٍ لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مع تصاعد خلاف قانوني... ماسك يترقب حجب «إكس» في البرازيل

إيلون ماسك وقاضي المحكمة العليا في البرازيل ألكسندر دي مورايس (أ.ف.ب)
إيلون ماسك وقاضي المحكمة العليا في البرازيل ألكسندر دي مورايس (أ.ف.ب)
TT

مع تصاعد خلاف قانوني... ماسك يترقب حجب «إكس» في البرازيل

إيلون ماسك وقاضي المحكمة العليا في البرازيل ألكسندر دي مورايس (أ.ف.ب)
إيلون ماسك وقاضي المحكمة العليا في البرازيل ألكسندر دي مورايس (أ.ف.ب)

أعلنت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة «إكس» أنها تتوقع أن تأمر المحكمة العليا في البرازيل بحجب المنصة في البلاد مع استمرار معركة قانونية ضارية بشأن الامتثال للقوانين المحلية، وإصرار إيلون ماسك على أن المنصة التي يملكها تُعاقَب لرفضها الرقابة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت منصة «إكس» أنها تتوقع أن يأمر قاضي المحكمة العليا، ألكسندر دي مورايس، بحظر الموقع «قريباً»، بعد انتهاء المهلة التي حددتها المحكمة للشركة لتعيين ممثل قانوني في البرازيل، مساء أمس (الخميس).

وقبل منتصف الليل بقليل، كانت المنصة لا تزال تعمل بشكل طبيعي في البلاد.

وفي وقت سابق، حظرت المحكمة العليا الحسابات المصرفية المحلية لشركة «ستارلينك» التابعة للملياردير ماسك، بينما يدفع الخلاف الأساسي حول «إكس» المنصة إلى حافة الحجب في واحدة من أسواقها الرئيسية.

وعبر منصته، هاجم ماسك القاضي ووصفه بأنه «دكتاتور شرير». كما استنكر الحكم المتعلق بـ«ستارلينك» ووصفه بغير قانوني، قائلاً إن هذا الإجراء يعاقب «بشكل غير لائق» المساهمين الآخرين وكذلك المواطنين البرازيليين.

وأعلن ماسك أيضاً أن «سبيس إكس»، الشركة الأم لـ«ستارلينك»، ستوفر خدمة الإنترنت مجاناً للمستخدمين البرازيليين «إلى أن يتم حل هذه المسألة».

وقال مصدر في المحكمة العليا لـ«رويترز» إن قرار المحكمة بمعاقبة «ستارلينك»، الذي وقَّعه مورايس، يأتي رداً على عدم وجود ممثلين قانونيين في البرازيل لشركة «إكس».

كما ينبع قرار تجميد الحسابات المصرفية لـ«ستارلينك» من نزاع منفصل بشأن غرامات لم تدفعها «إكس» فُرضت عليها بسبب عدم تسليم بعض المستندات. وذكرت صحيفة محلية أن الغرامات بلغت 20 مليون ريال برازيلي (3.6 مليون دولار)، على الأقل، لكن لم يتسنَّ لـ«رويترز» التأكد من المبلغ.

كانت المحكمة العليا قد حددت موعداً نهائياً لـ«إكس» لاختيار ممثلها القانوني في البرازيل بحلول الساعة الثامنة مساء (23:00 بتوقيت غرينتش) أمس.

ويتطلب القانون البرازيلي من جميع شركات الإنترنت أن يكون لها ممثل قانوني في البلاد يمكنه تلقي الأوامر القضائية ويكون مسؤولاً قانونياً عن الأعمال التجارية.

وتدور القضية في النزاع المتصاعد حول ما إذا كان بإمكان مورايس أن يأمر شركة «إكس» بحظر حسابات معينة متهمة بنشر الأكاذيب، وهو الطلب الذي ندد به ماسك ووصفه بأنه رقابة.

ومعظم الحسابات التي أمرت السلطات بحظرها يديرها مؤيدون للرئيس السابق المنتمي لليمين المتطرف جايير بولسونارو، وبعضها ينكر خسارته في انتخابات عام 2022.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت «إكس» إغلاق مكتبها وتسريح موظفيها في أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية بسبب ما سمته «أوامر الرقابة» من مورايس مع إبقاء خدمتها متاحة للمستخدمين البرازيليين.

وتُستخدم منصة «إكس»، المعروفة سابقاً باسم «تويتر»، على نطاق واسع في البرازيل، وهي وسيلة تواصل مهمة خاصة للسياسيين.