يستقبل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الاثنين، في برازيليا نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو العائد بزخم إلى البرازيل بعدما قاطعه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
ويعقد اللقاء بين الرئيسين اليساريين على هامش قمة تجمع قادة دول أميركا اللاتينية تبدأ الثلاثاء، وهو يرمي إلى توطيد الروابط بين بلدين تباعد الخلافات الآيديولوجية بينهما منذ وقت طويل.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية البرازيلية أن اللقاء بين لولا ومادورو يرمي إلى إعادة التأكيد على «تطبيع العلاقات الثنائية» بين البرازيل وفنزويلا، وهو ما عكسته «إعادة فتح السفارات» في البلدين.
من المقرر أن يعقد مادورو الذي وصل مساء الأحد إلى برازيليا «اجتماعاً مغلقاً» مع لولا صباحاً، وفق جدول مواعيد الرئاسة البرازيلية.
وسيُعقد لاحقاً اجتماع آخر يشارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين، تليه مأدبة رسمية.
وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس الفنزويلي: «أنا ممتن للترحيب الحار الذي لقيناه في برازيليا».
واستأنف لولا الذي بدأ في يناير (كانون الثاني) ولايته الرئاسية الثالثة، العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا، بعدما قطعها بولسونارو، سلفه اليميني المتطرف، الذي حكم البرازيل بين العامين 2019 و2022.
وكان بولسونارو يصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بأنه «ديكتاتوري»، كما اعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً بالوكالة.
وخلال ولايتيه الرئاسيتين الأوليين (2003 - 2010) أقام لولا علاقات وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو ومعلّمه.وترمي قمة الثلاثاء إلى «استئناف الحوار» بين بلدان أميركا اللاتينية، بغية التوصل إلى «رؤية مشتركة» في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظمة.