قال جنود في بنين، الأحد، عبر التلفزيون الوطني، إنهم تمكَّنوا من السيطرة على السلطة في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.
بدورها، أفادت أوساط رئيس بنين «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن الرئيس باتريس تالون في أمان، وأن الجيش استعاد السيطرة على الوضع، بعدما أعلن العسكريون إقالته.
وقال مصدر عسكري مقرب من تالون: «إنهم مجموعة صغيرة تُسيطر فقط على التلفزيون. الجيش النظامي استعاد السيطرة. البلاد في أمان تام، وكذلك الرئيس وعائلته».
Coup d’État en cours au #Bénin. L’autocrate Patrice Talon possiblement renversé par l’armée.Macron va sans doute vouloir sauver l’un de ses derniers alliés en Afrique. Pour info, des militaires français sont présents secrètement (avec des forces spéciales américaines) sur... pic.twitter.com/t6OI9kbONO
— THOMAS DIETRICH (@thomasdietrich0) December 7, 2025
وأكد وزير خارجية بنين أن جنود الجيش والحرس الوطني الموالين للدولة استعادوا السيطرة على الوضع.
وقال الوزير أوليشيغون أدجادي باكاري لوكالة «رويترز»: «هناك محاولة، ولكن الوضع تحت السيطرة... إنها مجموعة صغيرة من الجيش. لا يزال جزء كبير من الجيش موالياً للدولة، ونحن نسيطر على الوضع».
وأضاف أن مدبري محاولة الانقلاب سيطروا فقط على التلفزيون الرسمي، وأن الإشارة انقطعت لدقائق عدة.
اعتقال المنفذين
وأعلن وزير الداخلية للتلفزيون الوطني أنه تم «إحباط» محاولة الانقلاب.
وقال الوزير الحسن سيدو إن «مجموعة صغيرة من الجنود قامت بالتمرد بهدف زعزعة استقرار الدولة ومؤسساتها. حيال ذلك، واصلت القوات المسلحة وقيادتها السيطرة على الوضع، وأحبطت المحاولة».
وأفادت مصادر عسكرية وأمنية «وكالة الصحافة الفرنسية» باعتقال 12 عسكرياً، بعد محاولة الانقلاب التي جرت صباحاً في كوتونو، العاصمة الاقتصادية لبنين.
وتحدّث مصدر عسكري عن اعتقال 13 شخصاً، في حين أوضح مصدر آخر أن «جميع المعتقلين عسكريون، أحدهم سبق أن سُرّح من صفوفنا». وأورد مصدر أمني أن منفذي محاولة الانقلاب هم بين المعتقلين.
إدانة أفريقية
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، الأحد، إنه «يُندد بشدة» بمحاولة الانقلاب العسكري في بنين، ودعا إلى احترام الدستور.
بدورها، نددت مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بمحاولة الانقلاب العسكري في بنين، قائلة إنها تُمثل تقويضاً لإرادة الشعب البنيني.

وقالت «إيكواس»، التي تتخذ من العاصمة النيجيرية أبوجا مقراً لها، إنها تُحمّل قادة محاولة الانقلاب مسؤولية أي خسارة في الأرواح والممتلكات، داعية إلى «الاحترام الكامل لدستور بنين».
وأكدت المفوضية أنها ستدعم الحكومة والشعب في بنين «بجميع الوسائل اللازمة، بما في ذلك نشر القوة الإقليمية الاحتياطية»، للدفاع عن الدستور ووحدة وسلامة أراضي بنين.
جاء هذا في الوقت الذي تستعد فيه بنين لإجراء انتخابات رئاسية في أبريل (نيسان)، التي من المنتظر أن تضع نهاية لولاية الرئيس الحالي الذي يتولى السلطة منذ عام 2016.
وقرر تالون التنحي بعد فترتين رئاسيتين في خطوة نادرة في منطقة غرب ووسط أفريقيا.
وشهدت غينيا بيساو انقلاباً الشهر الماضي، وهو التاسع في المنطقة منذ عام 2020.



