«طالبان» وبوركينا فاسو تتعهدان بتعاون جديد في مجالَي التجارة والتعدين

ضمن خطة لتطوير التعاون بين البلدين

«طالبان» وبوركينا فاسو تتعهدان بتعاون جديد في مجالَي التجارة والتعدين
TT

«طالبان» وبوركينا فاسو تتعهدان بتعاون جديد في مجالَي التجارة والتعدين

«طالبان» وبوركينا فاسو تتعهدان بتعاون جديد في مجالَي التجارة والتعدين

التقى القائم بالأعمال في سفارة حكومة حركة «طالبان» لدى إيران، مولوي فضل محمد حقاني، نظيره من بوركينا فاسو، السفير محمد كبورا، في العاصمة الإيرانية طهران، ضمن جهود أوسع تبذلها بوركينا فاسو لكسب شركاء تجاريين جدد، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام تابعة لـ«طالبان».

وأفادت السفارة الأفغانية في طهران، عبر بيان، بأن الجانبين تعهدا خلال الاجتماع بتوسيع نطاق التعاون في مجالات التجارة، والزراعة، والتعدين، وتبادل المهارات المهنية والتقنية، وفق تقرير من «أسوشييتد برس» الأربعاء.

كما تعهد السفيران، يوم الاثنين، بترتيب زيارات متبادلة لوفود من القطاع الخاص خلال المستقبل القريب، في جزء من خطة تطوير التعاون التجاري بين أفغانستان وبوركينا فاسو.

ويأتي هذا اللقاء بعد أقل من أسبوع على زيارة القائد العام لقوات الأمن الإيرانية إلى دولة النيجر المجاورة، وإعلانه عن مجالات جديدة للتعاون والتدريب للشرطة والحرس الوطني في النيجر، بما في ذلك التدريب داخل كلية الشرطة الإيرانية.

وفي هذا السياق، صرَّح وزير داخلية النيجر، اللواء محمد تومبا، لوسائل الإعلام، بأن اللقاء «اختُتم بتوقيع مذكرة تفاهم شاملة تغطي مجالات عدة للتعاون بين البلدين».

وكانت حركة «طالبان» قد سيطرت على الحكم في أفغانستان منتصف أغسطس (آب) 2021، بعدما كانت القوات الأميركية وقوات «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» في الأسابيع الأخيرة من انسحابها من البلاد بعد عقدين من الحرب.

أما بوركينا فاسو، فقد عانت في السنوات الأخيرة من تصاعد التمرد المسلح، الذي يُعتقد أن بعض عناصره مرتبطون بحركة «طالبان» بشكل غير رسمي.

وقد أصبحت هذه الدولة غير الساحلية، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، رمزاً للأزمة الأمنية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى في السنوات الأخيرة، حيث تعرضت لهجمات عنيفة من جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

وكانت الدول الثلاث، بوركينا فاسو ومالي والنيجر، قد أعلنت العام الماضي انسحابها من التكتل الإقليمي المعروف باسم «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)»، وأنشأوا بعد ذلك شراكتهم الأمنية الخاصة، التي تُعرف باسم «تحالف دول الساحل»، وقطعوا علاقاتهم العسكرية بالشركاء الغربيين التقليديين، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، وتوجهوا بدلاً من ذلك إلى روسيا للحصول على الدعم العسكري.

وفي تصريح لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، قال أولف لايسينغ، رئيس «برنامج الساحل» بمؤسسة «كونراد أديناور» في باماكو، إن «بوركينا فاسو وتحالف دول الساحل (المعروف اختصاراً بالفرنسية بـAES) يبحثون عن شركاء بديلين منذ أن سيطرت المجالس العسكرية على الحكم في تلك الدول». وأضاف أنهم «يرغبون في الاعتماد بشكل أقل على الشركات الغربية، والتركيز بشكل أكبر على من يسمونهم الشركاء الجدد». موضحاً أن «إيران تسعى جاهدة لتعزيز التعاون مع تحالف دول الساحل، وقد كانت نشطة في بوركينا فاسو عبر إرسال بعض المساعدات، التي وصلت شحنة منها إلى مطار واغادوغو».


مقالات ذات صلة

إندونيسيا تلغي تراخيص التعدين في موقع غوصٍ لـ4 شركات

الاقتصاد أرخبيل «راجا أمبات» في منطقة بابوا الغربية شرق إندونيسيا 10 يونيو 2025 (أ.ف.ب)

إندونيسيا تلغي تراخيص التعدين في موقع غوصٍ لـ4 شركات

أعلنت إندونيسيا، الثلاثاء، أنها ألغت تصاريح التعدين لأربع من الشركات الخمس العاملة في أرخبيل «راجا أمبات»، وهو موقع غوصٍ شهير في شرق البلاد، بعد احتجاجات.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد وزارة الصناعة والثروة المعدنية في أحد المجمعات التعدينية في المملكة (واس)

تخصيص 3 مواقع في الرياض ومكة المكرمة لإقامة مجمعات تعدينية

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية تخصيص ثلاثة مواقع لإقامة مجمعات تعدينية في منطقتَي الرياض، ومكة المكرمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد مبنى وزارة الصناعة والثروة المعدنية في الرياض (واس)

السعودية: إصدار 21 رخصة تعدينية جديدة في أبريل

كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، يوم الثلاثاء، عن إصدار 21 رخصة تعدينية خلال شهر أبريل الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شاحنة تمر أمام رافعات خلال جولة إعلامية في ميناء كراتشي (رويترز)

باكستان تعرض حوافز تعدين لشركات أميركية لتفادي الرسوم

تعتزم باكستان تقديم حوافز استثمارية للشركات الأميركية في قطاع التعدين، في إطار مفاوضاتها الجارية مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد أحد المواقع التعدينية بالسعودية (واس)

رسمياً... السعودية تُطلق جمعية «المرأة في التعدين» غير الربحية

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن تأسيس جمعية «المرأة في التعدين» غير الربحية، بهدف تمكين المرأة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تنظيم «القاعدة» يدعو في مالي إلى «حكومة شرعية»

مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)
مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)
TT

تنظيم «القاعدة» يدعو في مالي إلى «حكومة شرعية»

مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)
مقاتلون من تنظيم «القاعدة» في مالي (إعلام محلي)

دعت مجموعة موالية لتنظيم «القاعدة» في دولة مالي إلى إقامة ما سمته «حكومة شرعية»، وذلك بالتزامن مع تعزيز التنظيم لنفوذه في المناطق القريبة من العاصمة باماكو، والسيطرة على قواعد عسكرية في جنوب البلاد.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي (الجمعة) مقاطع فيديو لعمليات إرهابية نفذتها الجماعة الموالية لتنظيم «القاعدة» في مالي، التي تُطلق على نفسها «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي عبارة عن تحالف لعدة تشكيلات مسلحة منذ 2015.

وظهرت في المقاطع مواجهة بين مجموعة من المقاتلين ومراكب عسكرية تابعة للجيش المالي، مدعومة بوحدات من «فيلق أفريقيا» الروسي، الذي انتشر في دولة مالي بعد نهاية مهام مجموعة «فاغنر» الخاصة منذ أبريل (نيسان) الماضي.

ووفق المصادر نفسها، فإن الموكب العسكري كان متوجهاً نحو مدينة أجلهوك، في أقصى شمال مالي، غير بعيد من الحدود مع الجزائر، ولكن المعارك أخَّرت وصول الجيش المالي والجنود الروس إلى المدينة التي تتمتع بمكانة استراتيجية مهمة.

في الأثناء، عزز تنظيم «القاعدة» نفوذه في جنوب البلاد، واقترب من العاصمة باماكو، وسط مخاوف من سعي التنظيم الإرهابي للسيطرة عليها، في ظل تزايد القلق من احتمال انهيار النظام العسكري الحاكم في مالي منذ عام 2020، رغم ما يحظى به من دعم عسكري وأمني كبير من روسيا.

وفي هذا السياق، أصدرت الجماعة الموالية لتنظيم «القاعدة»، التي يقودها زعماء محليون، بياناً دعت فيه إلى «إقامة حكومة شرعية» يتولّى تشكيلها الماليون أنفسهم بعيداً عن الجيش وروسيا، التي وصفتها بأنها «دولة غازية ومحتلة».

وقالت الجماعة إن قتالها يُعد معركة دفاع ضد «الصائل الأجنبي» الروسي، الذي وصفته بالغازي للبلاد، مؤكدة استمرارها في مواجهة جميع أشكال الاحتلال، مهما اختلفت مسمياته، حتى يتحقق ما وصفته بالاستقلال الحقيقي الكامل تحت راية الشريعة.

وحذّرت «نصرة الإسلام» روسيا من تكرار التجربة السوفياتية في أفغانستان، خلال سبعينات القرن الماضي، قائلة إن مقاتليها في منطقة الساحل الأفريقي، سيواجهون مقاومة شرسة إذا استمروا في تصرفاتهم التي وصفتها بالباطلة.

على جانب آخر، فرض مقاتلو تنظيم «القاعدة» حصاراً على بلدة في وسط مالي، وخطفوا 11 مدنياً من سكانها، بينهم زعماء تقليديون، لتبدأ مفاوضات بين الوجهاء المحليين وتنظيم «القاعدة»، بموافقة من الجيش المالي.

وهي المرة الأولى التي تجري مفاوضات بين «القاعدة» والسلطات المالية، ولو بطريقة غير مباشرة، منذ أكثر من 4 سنوات، وذلك في محاولة لتهدئة الأوضاع المتأزمة في دولة مالي.

وتحدّثت صحف عديدة عن قنوات جديدة للتفاوض بين الطرفين، بهدف نزع فتيل التوترات الأمنية المتصاعدة في وسط مالي، وذلك رغم سماح الجيش للوجهاء المحليين، بشكل «غير رسمي» للتفاوض مع تنظيم «القاعدة».