نيجيريا: مقتل 11 جندياً في هجوم لـ«داعش» على قاعدة عسكرية

المتشددون كانوا على متن عدة شاحنات ومسلحين برشاشات ثقيلة

جنود من الجيش النيجيري (أرشيفية - متداولة)
جنود من الجيش النيجيري (أرشيفية - متداولة)
TT

نيجيريا: مقتل 11 جندياً في هجوم لـ«داعش» على قاعدة عسكرية

جنود من الجيش النيجيري (أرشيفية - متداولة)
جنود من الجيش النيجيري (أرشيفية - متداولة)

قُتل أحد عشر جندياً نيجيرياً على الأقل في هجوم شنه إرهابيون تابعون لتنظيم «داعش» الإرهابي على قاعدة عسكرية في ولاية يوبي شمال شرقي نيجيريا. وقال مصدر عسكري نيجيري: «إن إرهابيي تنظيم (داعش) الإرهابي في غرب أفريقيا هاجموا قاعدة في بلدة بوني جاري؛ مما أسفر عن مقتل 11 جندياً وإضرام النار في القاعدة بعد تبادل عنيف لإطلاق النار».

جنود من الجيش النيجيري قبل مداهمات مواقع إرهابيين (متداولة)

وأضاف: «إن الإرهابيين الذين كانوا على متن عدة شاحنات، ومسلحين برشاشات ثقيلة وقاذفات صواريخ، هاجموا القاعدة وأضرموا النار فيها بعد أن قتلوا 11 جندياً».

يُذكر أن تنظيم «داعش» الإرهابي في غرب أفريقيا وجماعة «بوكو حرام» صعَّدا في الآونة الأخيرة الهجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية شمال شرقي نيجيريا؛ مما تسبب في مصرع أكثر من 100 مدني خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي.

وفي كانو (نيجيريا) أطلق مسلحون مرتبطون بتنظيم «داعش» النار على جنازة في قرية في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، حسبما أفاد مسؤول محلّي وسكان لوكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء. والهجوم الذي وقع هو الأحدث في سلسلة من أعمال العنف في المنطقة حُمِّلت مسؤوليتها للجماعات الإرهابية التي صعَّدت اعتداءاتها في الأسابيع الأخيرة. وقُتل أكثر من 50 شخصاً في المنطقة الأسبوع الماضي.

وقالت المصادر إن مقاتلين من تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا اقتحموا قرية كوابلي قرب بلدة شيبوك نحو الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش على متن دراجات نارية، وفتحوا النار على السكان الذين تجمعوا لتشييع زعيم محلي في القرية. وقال أيوب ألامسون، أحد الزعماء المحليين في شيبوك: «عُثر على 15 جثة في القرية والغابات المحيطة بها». وأضاف أن «عناصر تنظيم (داعش) في غرب أفريقيا أطلقوا النار على المشيّعين وطاردوهم على دراجات نارية في الأدغال في أثناء محاولتهم الفرار».

وقال خبراء أمنيون إن تصاعد الهجمات شمال شرقي نيجيريا من جماعة «بوكو حرام» ومنافستها المنشقة (تنظيم «داعش - ولاية غرب أفريقيا)، أثار مخاوف من عودة كبيرة للمتشددين الذين تشمل أساليبهم الآن طائرات مسيَّرة وعبوات ناسفة مزروعة على الطرق الرئيسية.

وقُتل 22 شخصاً على الأقل في هجمات شنَّها متشددون، مطلع الأسبوع، في ولايتي أداماوا وبورنو، بينما لقي 26 آخرون حتفهم، الاثنين، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة في سيارتين في بورنو.

وقُتل عشرات آخرون في سلسلة هجمات شنها متشددون منذ يناير (كانون الثاني). وفي ولاية بورنو، مركز أعمال العنف منذ أكثر من 15 عاماً، حذر الحاكم، باباجانا زولوم، من أن عناصر تنظيم «داعش- ولاية غرب أفريقيا» يحققون مكاسب وسط مقاومة ضعيفة من جانب الجيش.

وعزا خبراء أمنيون تجدد القتال إلى تراجع الصراع بين جماعتي «بوكو حرام» وتنظيم «داعش- ولاية غرب أفريقيا» واعتماد الجماعتين على التقنيات الجوية. وقال جيمس بارنيت، الباحث الزميل في معهد هدسون الذي يُجري نشاطاً ميدانياً حول انعدام الأمن في نيجيريا: «أصبحت الجماعتان أكثر جرأة بعض الشيء وأظهرتا أن لديهما بعض التكنولوجيا المتطورة». وقال محللون إن استخدام الطائرات المسيرة يشير أيضاً إلى أن تنظيم «داعش - ولاية غرب أفريقيا» يتلقى مزيداً من التمويل. وفي الشهر الماضي، استخدم عناصر تنظيم «داعش- ولاية غرب أفريقيا» طائرات مسيَّرة لمهاجمة موقع عسكري بالقرب من حدود الكاميرون، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود.


مقالات ذات صلة

ما تأثير مخطط «حسم الإرهابي» على العلاقات بين القاهرة وأنقرة؟

شمال افريقيا لقاء بين السيسي وإردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين (أرشيفية - الرئاسة التركية)

ما تأثير مخطط «حسم الإرهابي» على العلاقات بين القاهرة وأنقرة؟

قلل خبراء مصريون من تأثير إشارة بيان وزارة الداخلية المصرية لارتباط مخطط «إرهابي» لحركة «حسم» بعناصر «الإخوان» في تركيا، على العلاقات بين البلدين.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شؤون إقليمية مصير مسلّحي حزب العمال الكردستاني بعد إلقاء أسلحتهم موضع شد وجذب مع الحكومة التركية (أ.ف.ب)

تباين يلقي ظلالاً من الشك على عملية السلام مع الأكراد في تركيا

لوّح حزب العمال الكردستاني بالتوقف عن نزع أسلحته والعودة للقتال ما لم تدخل تركيا إصلاحات قانونية تؤمّن الحرية لزعيمه عبد الله أوجلان وتنهي التمييز ضد الأكراد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شمال افريقيا لقطة من فيديو متداول تعلن فيه حركة «حسم» عزمها عودة عملياتها في مصر

مصر: «الحدود المشتعلة» ما زالت تطرح «تهديدات إرهابية»

أظهرت عملية أمنية «استباقية»، أعلنت عنها وزارة الداخلية المصرية، ضد عناصر حركة «حسم» المسلحة، تهديدات كبيرة، تطرحها «الحدود المصرية المشتعلة»، حسب مصادر أمنية.

هشام المياني (القاهرة)
أفريقيا قوات من الجيش الصومالي (أرشيفية - أ.ب)

مقتل 11 إرهابياً بعملية عسكرية في الصومال

أعلنت وزارة الدفاع الصومالية القضاء على 11 من عناصر «الشباب» الإرهابية، في عملية عسكرية مشتركة للجيش الصومالي والمقاومة الشعبية، جرت في منطقة حينغدود الصومالية

أفريقيا الناشط الكيني بونيفاس موانغي الذي احتُجز لدى وصوله إلى دار السلام لحضور أول جلسة محاكمة لزعيم المعارضة التنزانية توندو ليسو ثم أُفرج عنه لاحقاً (رويترز)

الشرطة الكينية تعتقل ناشطاً لدوره في احتجاجات دامية

قالت الشرطة الكينية الأحد إنها اعتقلت الناشط الحقوقي البارز بونيفاس موانغي، وتعتزم توجيه الاتهام إليه الاثنين للاشتباه في تسهيله «أعمالاً إرهابية».

«الشرق الأوسط» (نيروبي )

مقتل 11 إرهابياً بعملية عسكرية في الصومال

قوات من الجيش الصومالي (أرشيفية - أ.ب)
قوات من الجيش الصومالي (أرشيفية - أ.ب)
TT

مقتل 11 إرهابياً بعملية عسكرية في الصومال

قوات من الجيش الصومالي (أرشيفية - أ.ب)
قوات من الجيش الصومالي (أرشيفية - أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الصومالية القضاء على 11 من عناصر «الشباب» الإرهابية، في عملية عسكرية مشتركة للجيش الصومالي والمقاومة الشعبية، جرت في منطقة حينغدود الصومالية. وأفادت وكالة الأنباء الصومالية، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية أبو بكر الشيخ، بأن القوات الخاصة نجحت في تصفية قيادي من عناصر «الشباب» الإرهابية، في عملية عسكرية مخططة في منطقتي ميدو وهربلولي بإقليم جوبا السفلى.

جنود من الجيش الصومالي بمحافظة شبيلي السفلى (وكالة الأنباء الصومالية)

في غضون ذلك، قتل ثمانية أشخاص وجرح 24 آخرون في اشتباكات بين ميليشيات موالية للحكومة وأخرى انفصالية في منطقة بشمال شرق الصومال، حسبما ذكر أحد شيوخ القبائل الأربعاء. واندلعت المعارك في ساعة متأخرة الثلاثاء في منطقة طَهَر ببونتلاند على بعد نحو 260 كيلومترا من عاصمة الإقليم غروي، بين ميليشيا متحالفة مع الحكومة الفدرالية وأخرى مرتبطة بمساع للانفصال.

وأعلنت بونتلاند الغنية بالنفط استقلالها عام 1998، وشهدت علاقات المنطقة مع الحكومة المركزية في مقديشو توترا. وقال عبد الواحد ورسامي أحد شيوخ القبائل المحليين: «يبدو أن الأمور تخرج عن السيطرة، فقد قُتل ثمانية أشخاص من الطرفين المتحاربين وجُرح 24 آخرون في المواجهة المسلحة».

وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في اتصال هاتفي أن القوات الموالية للحكومة بدأت بتشكيل ميليشيا خاصة بها، ما أثار غضب العشائر المحلية المعارضة لمقديشو، وهذا «أدى إلى مواجهة مسلحة».

بعض قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (رويترز)

وقال شاهد العيان عبد الكريم جامع في طهر: «رأيت جثث خمسة مقاتلين في المستشفى وعشرات الجرحى». وأضاف عبر الهاتف: «ساد توتر هذا الصباح رغم توقف القتال».

وقال قائد شرطة بونتلاند الإقليمية جامع محمود جابري إن الهجمات «مُدبَّرة من مقديشو» وتهدف إلى «إثارة العنف والفوضى».

ودعا الصومال إلى ضبط النفس بعد «الحادث المؤسف»، لكن دون تقديم مزيد من التفاصيل.