رئيس الكونغو مستعد لاتفاق «المعادن مقابل الأمن» مع أميركا

مقاتلون متمردون من حركة 23 مارس المدعومة من رواندا في مدينة غوما شرق الكونغو (رويترز)
مقاتلون متمردون من حركة 23 مارس المدعومة من رواندا في مدينة غوما شرق الكونغو (رويترز)
TT
20

رئيس الكونغو مستعد لاتفاق «المعادن مقابل الأمن» مع أميركا

مقاتلون متمردون من حركة 23 مارس المدعومة من رواندا في مدينة غوما شرق الكونغو (رويترز)
مقاتلون متمردون من حركة 23 مارس المدعومة من رواندا في مدينة غوما شرق الكونغو (رويترز)

قال رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي يوم الأربعاء إن بلاده مستعدة لشراكة مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق للمعادن مقابل الأمن.

وأضاف تشيسكيدي لقناة فوكس نيوز أن مثل هذه الشراكة ستتيح للكونغو استخراج ومعالجة معادنها الحيوية لصالح شركات أميركية، وستساعد في الوقت نفسه البلاد على بناء قدراتها الدفاعية والأمنية. وقال تشيسكيدي «أعتقد أن الولايات المتحدة قادرة على استخدام الضغط أو العقوبات لضمان قمع الجماعات المسلحة الموجودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية».

وتخوض جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغنية بالكوبالت والليثيوم واليورانيوم إلى جانب معادن أخرى، قتالا ضد متمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا والذين سيطروا على مساحات واسعة من شرق البلاد هذا العام.



فرار أكثر من 100 ألف شخص من العنف في الكونغو الديمقراطية

قذائف صاروخية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ملقاة في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)
قذائف صاروخية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ملقاة في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

فرار أكثر من 100 ألف شخص من العنف في الكونغو الديمقراطية

قذائف صاروخية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ملقاة في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)
قذائف صاروخية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ملقاة في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)

أجبر العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 100 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة خلال أشهر، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة الجمعة.

خوذات عسكرية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تظهر في مطار غوما بعد سيطرة متمردي حركة «إم 23» على مدينة غوما 19 مارس 2025 (رويترز)
خوذات عسكرية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تظهر في مطار غوما بعد سيطرة متمردي حركة «إم 23» على مدينة غوما 19 مارس 2025 (رويترز)

وقالت ناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين: «في غضون أقل من 3 أشهر، ارتفع عدد الكونغوليين الفارين إلى بلدان مجاورة إلى أكثر من 100 ألف».

ويشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد، أعمال عنف منذ شهور، بينما أطلقت مجموعة «إم 23» المسلحة المدعومة من رواندا، هجوماً مباغتاً على مدى الشهور القليلة الماضية.

ذخيرة مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية شوهدت في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)
ذخيرة مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية شوهدت في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)

ودفع تقدّم الجيش الكونغولي للخروج من معظم أجزاء ولايتي شمال وجنوب كيفو، وفاقم المخاوف من إمكانية اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

وذكرت الهيئة الأممية الجمعة، أن كثيراً من الأشخاص الذين نزحوا جراء العنف ينزحون مرة أخرى في منطقة شهدت عقوداً من النزاعات وأعمال العنف.

وقالت: «تعرضت مواقع كانت تؤوي 400 ألف نازح داخلياً داخل مدينة غوما في شمال كيفو، وفي محيطها إلى الدمار، ما ترك عائلات من دون مأوى أو حماية».

وأضافت: «بسبب خفض التمويل، يواجه الشركاء الإنسانيون صعوبة في إعادة بناء مراكز الإيواء، ما يترك النازحين أمام خيارات محدودة للبقاء على قيد الحياة».

وطالت تداعيات قرار الرئيس دونالد ترمب، خفض المساعدات الخارجية الأميركية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأفادت المفوضية بأن نقص التمويل يعيق توزيع المواد الأساسية كالبطانيات والناموسيات، وحتى الصابون على النازحين.

وأضافت أن الوضع في أوغندا وبوروندي المجاورتين لا يقل سوءاً.

وعبر أكثر من 28 ألف لاجئ كونغولي الحدود، إلى أوغندا، منذ يناير (كانون الثاني)، بزيادة 5 مرات مقارنة بالفترة المماثلة العام الماضي.

ويُتوقع وصول 10 آلاف آخرين بحلول نهاية هذا الشهر.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية يوجين بيون، إن «التقارير الواردة من الوافدين الجدد تفيد بفرار يائس من النزاع وانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان».

وتؤوي معظم مراكز الاستقبال والعبور في أوغندا حالياً 7 مرات طاقتها الاستيعابية، وتفتقر إلى المياه والصرف الصحي والمأوى. وأدى خفض التمويل إلى اكتظاظ المراكز الصحية، وتسبب بـ«ارتفاع حاد» في سوء التغذية لدى الأطفال.

وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن 68 ألف لاجئ وصلوا إلى بلدة روغومبو في بوروندي منذ فبراير (شباط)، لكن سوء الصرف الصحي والاكتظاظ ونقص الرعاية الصحية، كل ذلك أدى إلى 8 إصابات يشتبه أنها بالكوليرا.