«أطباء بلا حدود»: انتشار «سريع» للكوليرا في جنوب السودانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5088928-%D8%A3%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9-%D9%84%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B1%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86
«أطباء بلا حدود»: انتشار «سريع» للكوليرا في جنوب السودان
أشخاص يتلقون جرعات من اللقاح المضاد لـ«الكوليرا» في جنوب السودان (أرشيفية - منظمة الصحة العالمية)
جوبا:«الشرق الأوسط»
TT
20
جوبا:«الشرق الأوسط»
TT
«أطباء بلا حدود»: انتشار «سريع» للكوليرا في جنوب السودان
أشخاص يتلقون جرعات من اللقاح المضاد لـ«الكوليرا» في جنوب السودان (أرشيفية - منظمة الصحة العالمية)
حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود»، في بيان، الجمعة، من أن وباء الكوليرا «ينتشر سريعاً» في شمال جنوب السودان الذي يضم آلاف اللاجئين.
وقالت المنظمة إن ما لا يقل عن 737 حالة تم رصدها خلال شهر في ولاية أعالي النيل، لافتةً إلى أن الوباء كان محصوراً في ملكال، عاصمة هذه الولاية التي كانت مركزاً للتبادلات التجارية قبل أن تؤوي لاجئين، لكنه تفشى في مناطق أخرى بينها العاصمة جوبا.
واستقبلت ملكال عدداً كبيراً من السودانيين الجنوبيين الذين عادوا إلى بلادهم هرباً من النزاع في السودان المجاور، حيث أحصي أكثر من 37 ألف إصابة بالكوليرا حسب المنظمة.
وقال رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» في جنوب السودان زكريا مواتيا إن «الوضع في ملكال يبقى حرجاً، وما يقلقنا أن الوباء ينتشر في المناطق المجاورة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمات الكوليرا، وفق منظمة الصحة العالمية.
وأفادت الأمم المتحدة الشهر الفائت بأنها حصلت على أكثر من 280 ألف جرعة من اللقاح المضاد للوباء لتوزيعها في المناطق المهددة بانتشاره.
وجنوب السودان هو من أفقر بلدان العالم رغم ثروته النفطية. وبعد عامين من استقلاله في 2011، انزلق إلى حرب أهلية دامية بين الخصمين سلفا كير (الرئيس) ورياك مشار (نائب الرئيس حالياً)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.
نيجيريا: مقتل ضابطين... و«بوكو حرام» تستخدم «الشائعات» لإثارة الرعبhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5130223-%E2%80%8B%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B6%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A5%D8%AB%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B9%D8%A8
نيجيريا: مقتل ضابطين... و«بوكو حرام» تستخدم «الشائعات» لإثارة الرعب
ضاحي عبد السلام مستشار الأمن الخاص لحاكم ولاية يوبي (صحافة محلية)
قُتل على الأقل ضابطان في الجيش النيجيري، خلال التصدي لهجوم عنيف شنه مسلحون من جماعة «بوكو حرام» على موقع عسكري في قرية إيزغي، التابعة لولاية «بورنو»، شمال شرقي نيجيريا، حيث تتصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية منذ عدة أشهر، وانتشار شائعات عن زحف «بوكو حرام» نحو عاصمة الإقليم، مما أثار الرعب في أوساط السكان.
جنود من جيش نيجيريا خلال عملية ضد «بوكو حرام» (صحافة محلية)
وقالت مصادر ميدانية (الثلاثاء) إن مسلحين من جماعة «بوكو حرام» هاجموا الموقع العسكري يوم الأحد، لتندلع اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات، أسفرت عن مقتل ضابطين على الأقل، كما قتل عدد من المهاجمين.
وأوضحت المصادر نفسها في حديث للصحف المحلية، أن المسلحين استخدموا قذائف مضادة للدروع، واستهدفوا وحدة من الجيش تنشط في عملية «حادين كاي» العسكرية، التي يخوضها الجيش النيجيري من أجل القضاء على الأنشطة الإرهابية في منطقة حوض بحيرة تشاد، بالتعاون مع دول المنطقة، خصوصاً مع تشاد والكاميرون.
سكان محاربون
وأكد المصادر المحلية أن الهجوم كان عنيفاً واستمر لعدة ساعات، فيما نجح الجيش في صده بمساعدة ودعم من سكان محليين وصيادين تقليديين، وأعضاء من القوات الشعبية المشتركة (ميليشيا محلية).
وقال أحد سكان إيزغي للصحافيين: «هاجمنا الإرهابيون ونحن نيام. كانت تجربة مرعبة، لكن نشكر الصيادين والحراس المحليين الذين ساندوا الجيش في صدهم».
وتُعد قرية إيزغي، الواقعة على أطراف غابة سامبيسا على بُعد نحو 20 كم جنوب غربي مدينة غوزا، منطقة استراتيجية، وتتعرض كثيراً لهجمات «بوكو حرام» بسبب موقعها الاستراتيجي في المنطقة.
يأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على هجمات مشابهة شنتها «بوكو حرام» على تشكيلات عسكرية في واجيركو (بلدية دامبوا)، وقرية وولغو (بلدية غامبورو نغالا)، وكلها ضمن ولاية بورنو، وأسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الجنود.
قلق زائد
وتعليقاً على الهجمات الأخيرة، أعرب السيناتور محمد علي ندومة عضو حزب «المؤتمر التقدمي» الحاكم وممثل جنوب ولاية بورنو، وهو أحد أبناء المنطقة المتضررة من الهجمات، عن قلقه من ازدياد وتيرة الهجمات في دائرته الانتخابية.
وفي وقت أشاد السيناتور بالجهود التي يبذلها الجيش، طلب من الحكومة الفيدرالية تبني «تقنيات الحرب الحديثة، مثل الطائرات المسيّرة (الدرونز) لمواجهة التمرد المستمر». وقال ندومة: «جيشنا يؤدي واجبه قدر المستطاع، لكننا بحاجة إلى تزويده بالأدوات المناسبة وتحفيزه».
وأضاف السيناتور: «علينا تدريبه وتجهيزه وتسليحه وتحفيزه، حتى يتمكن من مواجهة هؤلاء المجرمين». كما أثنى على شجاعة سكان إيزغي ودورهم في دعم الجيش واستعادة الأسلحة والذخائر المنهوبة من أيدي الإرهابيين.
حرب الشائعات
في سياق آخر، نفت حكومة ولاية يوبي تقريراً متداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي يفيد بأن مسلحين من جماعة «بوكو حرام» يتقدمون باتجاه داماتورو، عاصمة الولاية، ما أثار موجة رعب واسعة في أوساط السكان المحليين.
وقال ضاحي عبد السلام، مستشار الأمن الخاص لحاكم الولاية، في بيان رسمي، إن التقرير «كاذب ومضلل»، وعدّه من صنع مثيري الفتن الذين يسعون إلى إثارة الذعر.
وكان التقرير المتداول تحت عنوان «تنبيه أمني عاجل»، وانتشر على نطاق واسع، زاعماً أن إرهابيين في طريقهم إلى داماتورو. لكن عبد السلام أوضح أن هذه المعلومات لا تستند لأي مصدر أمني رسمي، بما في ذلك مكتبه.
وأضاف مستشار الأمن الخاص: «ينبغي على المواطنين تجاهل هذا التقرير تماماً، فهو من دون أساس. إنه تقرير زائف، يهدف بوضوح إلى إثارة الخوف والبلبلة»، ثم أكد على أن الوضع الأمني تحت السيطرة، ودعا سكان داماتورو والولاية بشكل عام إلى الهدوء ومواصلة أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.
آثار هجوم عنيف شنته «بوكو حرام» في ولاية بورنو بنيجيريا (صحافة محلية)
كما جدّد تأكيد الحكومة على التزامها بحماية الأرواح والممتلكات، مشيراً إلى أن جميع الأجهزة الأمنية تواصل مراقبة الوضع والتنسيق فيما بينها لضمان الاستقرار في ولاية يوبي.
وحذر عبد السلام من نشر الأخبار الزائفة، مؤكداً أن هذه التصرفات قد تؤدي إلى إثارة الذعر وتعطيل النظام العام، واصفاً هذه الأخبار الكاذبة بأنها سلاح فعال يستخدمه الإرهابيون لنشر الرعب في أوساط السكان.