الأمن الصومالي يلقي القبض على 3 عناصر من «الشباب» في مقديشو

القوات مستمرة في تنفيذ عمليات تمشيط لتعزيز الاستقرار

سيارة شرطة صومالية تتجه إلى موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب في مقديشو (الصومال) 17 أكتوبر 2024 (رويترز)
سيارة شرطة صومالية تتجه إلى موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب في مقديشو (الصومال) 17 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

الأمن الصومالي يلقي القبض على 3 عناصر من «الشباب» في مقديشو

سيارة شرطة صومالية تتجه إلى موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب في مقديشو (الصومال) 17 أكتوبر 2024 (رويترز)
سيارة شرطة صومالية تتجه إلى موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب في مقديشو (الصومال) 17 أكتوبر 2024 (رويترز)

ألقت قوات جهاز الأمن الصومالي القبض على 3 عناصر من «حركة الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بعملية أمنية في العاصمة مقديشو.

وأفاد جهاز الأمن والمخابرات الصومالي في بيان بثته وكالة الأنباء الصومالية، مساء أمس، بأن قوات جهاز الأمن الصومالية ألقت الليلة الماضية، القبض على 3 عناصر من «حركة الشباب» حاولوا تنفيذ عدة هجمات وتفجيرات ضد المدنيين.

قوات الأمن الصومالية تحرس مدخل فندق هاجمه متمردو «حركة الشباب» المتطرفة بمقديشو في 11 ديسمبر 2019 (أ.ب)

وأضاف البيان أن القوات مستمرة في تنفيذ عمليات تمشيط مناطق واسعة لتعزيز الأمن والاستقرار وملاحقة المسلحين. وكان الجيش الصومالي قد أعلن أمس، مقتل 40 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وإصابة 29 آخرين في عمليتين عسكريتين بمحافظتي غلغدود وشبيلي الوسطى وسط الصومال.

ونفذ الجيش الصومالي، بدعم من الميليشيات المحلية، عملية عسكرية بالقرب من منطقة قيعد في إقليم مدغ، وسط الصومال، أسفرت عن مقتل 30 مسلحاً من «حركة الشباب»، من بينهم اثنان من القادة البارزين.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع بأن العملية لم تقتصر على تحقيق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين، بل أسهمت أيضاً في تعطيل أنشطتهم بالمنطقة، بحسب وكالة الأنباء الصومالية وموقع الصومال الجديد.

وقتل في العملية العسكرية القيادي محمد بشير موسى، المعروف بـ«مختار»، وهو مسؤول «الشباب» في جنوب إقليم مدغ، والقيادي مادي فودي مسؤول الإقليم.

وأسفرت العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الوطني في مدغ، عن تدمير جميع قواعد الخوارج في المحافظة. وتأتي هذه العملية في إطار جهود الحكومة الصومالية، المدعومة دولياً ومحلياً، لاستعادة مزيد من الأراضي من أيدي المسلحين وتعزيز السيطرة عليها، بهدف تحسين التنمية في المناطق التي كانت تعاني من صعوبة الوصول إليها في السابق.

يشار إلى أن «حركة الشباب» تشن هجمات تستهدف قوات الأمن والجيش والمسؤولين، بهدف إسقاط الدولة والاستيلاء عليها وتطبيق «الشريعة».

وأعلن الصومال الأسبوع الماضي، مقتل 59 من عناصر «حركة الشباب» الإرهابية، بينهم قيادات بارزة في عمليتين عسكريتين للجيش والمقاومة الشعبية والشركاء الدوليين بمحافظتي غلغدود وشبيلى الوسطى.

ونقلت «وكالة الأنباء الصومالية» عن مصادر في الجيش، أن العملية الأولى التي جرت في منطقة جيرلي بمحافظة غلغدود، أسفرت عن مقتل 32 من عناصر الحركة بينهم قيادات، كما قتل 4 جنود خلال تنفيذ العملية العسكرية. وأوضح المصدر أن 27 من عناصر الحركة قتلوا في غارة جوية استهدفت تجمعاً لعناصر الحركة في قرية ياقلي بمحافظة شبيلى الوسطى، كما أسفرت العملية العسكرية عن تدمير قاعدة للحركة في المنطقة.


مقالات ذات صلة

رغم تنامي الإيرادات... الاقتصاد الأفغاني في ورطة كبيرة

آسيا مسؤولون من «طالبان» يسيرون أمام ألواح للطاقة الشمسية بعد افتتاح مشروع بقوة 10 ميغاواط في ناغلو بمنطقة سوروبي بكابل 19 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

رغم تنامي الإيرادات... الاقتصاد الأفغاني في ورطة كبيرة

تراجع الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان بنسبة 20 في المائة منذ عودة جماعة «طالبان» إلى السلطة، أغسطس (آب) 2021.

عمر فاروق (إسلام آباد)
آسيا خليلة علي أرملة محمد علي كلاي بطل الملاكمة الأسطوري لدى وصولها إلى كابل هذا الأسبوع مع وفد لمناقشة بناء ملعب رياضي وتأسيس اتحاد رياضي باسم «علي» (متداولة)

زيارة زوجة الملاكم الراحل محمد علي كلاي إلى كابل تمثل تغييراً كبيراً بالنسبة لأفغانستان

وصلت خليلة علي، زوجة محمد علي كلاي، بطل العالم السابق في الملاكمة، إلى أفغانستان بدعوة من حكومة «طالبان» في إطار جهود لبناء ملعب رياضي مقصور على الرجال في كابل.

عمر فاروق (إسلام آباد )
أفريقيا عناصر من الأمن الغاني (متداولة)

غانا ترفض تقريراً أشار إلى وجود متشددين إسلامويين في مناطقها الشمالية

رفضت حكومة غانا، تقريراً، أشار إلى أن متشددين إسلامويين من بوركينا فاسو يستخدمون بشكل سري المناطق الشمالية في غانا قاعدة لوجيستية وطبية لدعم تمردهم

آسيا جنود باكستانيون في نقطة تفتيش بوزيرستان (أ.ب)

باكستان: 8 قتلى في هجوم انتحاري على نقطة تفتيش بشمال وزيرستان

قتل 8 أشخاص على الأقل، من بينهم 4 رجال شرطة و2 من قوات الأمن وأصيب 6 آخرون، في هجوم انتحاري، على نقطة تفتيش مشتركة لقوات الأمن والشرطة

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
شؤون إقليمية القصف التركي على مواقع «قسد» يركز على حقول النفط ومحطات الكهرباء والبنى التحتية (الإدارة الذاتية- إكس)

تركيا مستمرة في تصعيد ضرباتها على «قسد» وتدفع بتعزيزات إلى شرق سوريا

دفعت القوات التركية بتعزيزات لقواعدها في شمال محافظة الرقة، شمال سوريا، في ظل استمرار ضرباتها الجوية لمواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال وشرق سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً ‏

دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)
دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً ‏

دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)
دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)

تمكّن الجيش الصومالي من القضاء على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً بينهم قياديان بارزان، ‏وأصيب نحو 40 آخرين في عملية عسكرية مخطَّط لها جرت في جنوب محافظة مدغ. وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية» الأحد، بأن العملية العسكرية جرت بالتعاون مع المقاومة ‏الشعبية في منطقة قيعد التابعة لمحافظة مدغ، وقد استهدفت تجمعاً للإرهابيين.‏

وأسفرت العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الصومالي في محافظة مدغ عن تدمير جميع ‏قواعد الإرهابيين في المحافظة.

مدنيون يتجمعون بالقرب من موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب للشرطة في مقديشو بالصومال في 17 أكتوبر 2024 (رويترز)

وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع بأن العملية لم تقتصر على إحداث خسائر كبيرة في صفوف المسلحين، بل أسهمت أيضاً في تعطيل أنشطتهم في المنطقة، وفق «وكالة الأنباء الصومالية» و«موقع الصومال الجديد».

وقُتل في العملية العسكرية القيادي محمد بشير موسى المعروف بـ مختار، وهو مسؤول «الشباب» في جنوب إقليم مدغ، والقيادي مادي فودي مسؤول الإقليم.

القضاء على المسلحين

تأتي هذه العملية في إطار جهود الحكومة الصومالية المدعومة دولياً ومحلياً، لاستعادة مزيد من الأراضي من أيدي المسلحين، وتعزيز السيطرة عليها، بهدف تحسين التنمية في المناطق التي كانت تعاني من صعوبة الوصول إليها في السابق. يشار إلى أن حركة «الشباب» تشن هجمات تستهدف قوات الأمن والجيش والمسؤولين بهدف إسقاط الدولة، والاستيلاء عليها، وتطبيق الشريعة.

وقالت الشرطة الصومالية، الأسبوع الماضي، إن 7 أشخاص قُتلوا، وأصيب 6 آخرون، عندما فجَّر انتحاري عبوة في مقهى خارج مدرسة تدريب تابعة للشرطة بالعاصمة مقديشو.

وأضافت الشرطة أن قائمة الضحايا شملت ضباطاً ومدنيين كانوا يحتسون الشاي خارج مقر أكاديمية كاهيي العامة للشرطة، وأعلنت حركة «الشباب» المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشرته على الموقع الإلكتروني التابع لها.

سيارة إسعاف تابعة للشرطة الصومالية تغادر موقع انفجار في مطعم يرتاده عادة ضباط الشرطة بالقرب من معسكر تدريب للشرطة في مقديشو بالصومال في 17 أكتوبر 2024 (رويترز)

وكثيراً ما نفذت الجماعة هجمات في الصومال. وقال أحد سكان المنطقة، يدعى محمد علي، إنه سمع دوي انفجار قوي. وأضاف: «كان المقهى مزدحماً بالزبائن، وكانوا يحتسون الشاي، وفجأة تحول كل شيء إلى فوضى». وقالت مسعفة طبية في مستشفى المدينة لوكالة «أسوشييتد برس» إنهم استقبلوا عدداً من المصابين، وأضافت: «نقدم العلاج للمصابين، حيث إن إصابات كثير منهم شديدة».

يأتي الهجوم بعد شهرين من مقتل 37 شخصاً في هجوم على شاطئ عام في مقديشو. وتتولى الحكومة الصومالية مسؤولية توفير الأمن خلفاً للقوات الأجنبية التي كان قد تم نشرها ضمن بعثة الانتقال الأفريقية في الصومال، التي ينتهي تفويضها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.